فن الدعاء 222
اللهم إن كان قد كُتب علينا ما منه مضرة علينا أو على أحد من المسلمين فوفقنا إلى ما فيه وقاية منه فإنك كريم قدير تمحو ما تشاء وتثبت وعندك أم الكتاب ، يا من لك الدنيا والآخرة وإليك المآب
وصل على حبيبك وآله وصحبه ومن سار على نهجه ما تعاقب الليل والنهار والشمس والظلال .
(أحضر قلبك عند قراءة الدعاء وكن موقنا بالإجابة فلعلك ممن يستجاب لهم).
فن توجيه الحدث
[مع أن السعي حثيث من قبل بوش للمصالحة مع أربا لكن ثمة خلاف وعقبات في الطريق منها :]
1- لا يزال هناك خلاف كبير وواضح بشأن بيع أسلحة أوربية للصين؛ فعلى حين تراه أوربا أمرا مهما لمصالحها الاقتصادية مع الصين، تعتبره واشنطن خطرا على مصالحها في شرق آسيا ومشجعا للصين على ضرب تايوان واحتلالها وضمها للوطن الأم قسرا.
2- وهناك خلاف آخر فيما يخص سوريا.. فواشنطن تسعى لمخطط متكامل على ما يبدو ضد سوريا وإيران يبدأ بالضغط على سوريا وإخراجها من لبنان، وينتهي بفرض تحالفها مع إيران والسعي لإسقاط النظامين، فيما يرى الأوربيون أن هناك مصالح اقتصادية مع سوريا قد تتضرر خاصة عقب توقيع اتفاق الشراكة الاقتصادية معها، ويكتفون بإخراجها من لبنان.
3- والمصالح الأوربية الاقتصادية أيضا مع إيران سبب مهم للخلاف مع الخطط الأمريكية الرامية للتصعيد في الأمم المتحدة واللجوء لخيارات عسكرية مستقبلا، وهي مصالح مهمة ومتعددة تهدد -في حالة إصرار واشنطن على العمل العسكري- على تكرار سيناريو غزو العراق وتصاعد الخلافات بين الطرفين.
4- ويبقى الخلاف حول القضية الفلسطينية هو الأبرز.. فعلى حين شهد الموقف الأمريكي في فترة رئاسة بوش أقصى درجات التحول والانحياز لصالح تل أبيب، فقد ظل الموقف الأوربي محايدا بعض الشيء، حيث يعارض الأوربيون علنا الجدار العازل وخطط العمليات العدوانية الإسرائيلية ضد الفلسطينيين، وعمليات القتل وهدم المنازل والمنشآت فيما يعتبرها الأمريكان دفاعا عن النفس.
وربما لهذا قال ديفيد ماكوفسكي خبير الشرق الأوسط في معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى: إن هدف بوش كان "طمأنة الأوربيين بانخراط الولايات المتحدة أكثر في متابعة حل إقامة دولتين"، بينما يركز الأوربيون على الجانب الإصلاحي للعملية السلمية.
5- أما السودان فقد استبق الأوربيون الأمريكان في إعلان خلافهم معهم بشأنه، إذ أكد الاتحاد الأوربي تأييده لتولي المحكمة الجنائية الدولية الجديدة (لا تعترف بها واشنطن) النظر في قضايا جرائم الحرب في منطقة دارفور السودانية، وهو دور ترفضه الولايات المتحدة بشدة لأنها تخشى محاكمة مسئوليها أمامها في جرائم حرب في العراق وغيرها.
والخلاصة أن هناك محاولات أمريكية لتجنيد الأوربيين في مسعاهم للحرب على ما يسمى الإرهاب، وهناك مخاوف أمريكية موازية من فشل محقق في هذه الحرب بعدما واجهوا حرب عصابات لا قبل لهم بها في العراق وخسروا خسائر باهظة.
وقد ظهر هذا الندم والتراجع الأمريكي في تصريحات لكبار المسئولين قبل جولة بوش.. فوزير الدفاع الأمريكي دونالد رامسفلد قال أمام مؤتمر ميونيخ حول سياسات الأمن إنه "لا يمكن لأمة وحدها أن تقاتل الإرهاب، ولا أن تقف بوجه التهديدات العشوائية في عصرنا الحالي الجديد"، وأقر الوزير الأمريكي بوجود اختلافات لا سيما بشأن العراق.
ولكنه قلل منها قائلا: "إن مشاكل من هذا النوع بين الحلفاء منذ فترة طويلة ليست جديدة"، معددا خلافات سابقة في الشراكة الأطلسية، منها انسحاب فرنسا من قيادة حلف شمال الأطلسي العسكرية عام 1966 ومسألة نشر صواريخ بيرشينج 2 مطلع الثمانينيات، ومضى يقول: "لكن وحدتنا لا تحتاج إلى أن تتحول إلى تماثل في التكتيكات ووجهات النظر طالما أن الحلفاء لهم المثل نفسها".
أما وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس فاختارت باريس التي ترأست جبهة الرفض للحرب على العراق في 2003، لإلقاء "خطابها في معهد الدراسات السياسية يوم 8 فبراير 2005" بهدف إعادة إطلاق العلاقات عبر الأطلسي، وبدأت خطابها بالقول: "حان الوقت لتجاوز خلافات الماضي، حان الوقت لفتح فصل جديد في علاقاتنا وفصل جديد في تحالفنا".
وفي كل الملفات التي طرحت -الشرق الأوسط والعراق وإيران والحلف الأطلسي- دعت رايس إلى مزيد من التعاون، فيما بدا منعطفا في السياسة الخارجية لإدارة بوش الثانية.
فهل ينجح الأمريكان في تجنيد الأوربيين لصالحهم من أجل خدمة مخططاتهم في إطار "الحملة الكونية على الإرهاب".. أم تتغلب لغة المصالح وتتعمق الخلافات نتيجة تناقض المصالح في عدة قضايا عالمية؟. *
* المرجع : إسلام أون لاين .
والسؤال الذي يطرح نفسه هو : ضد من يتصالح أصحاب القوى المادية الضاربة ؟ وأين حكام الشعوب الإسلامية أليسوا أحق بالتوحد والمصالحة لإنقاذ شعوبهم وأمتهم الاستلاب المتعدد في عرض الأمة وطولها ؟ .
فن الترويح : ضربني وبكى وسبقني بالشكا !!!