السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
أيها الأحبة يجب أن ننطلق من الشرع ولا ننسى الأعراف والعادات التي لا تعارضه ..
ثم قد طرق هذا الموضوع في الفتاوى ضمن الملتقى الشرعي ؛ فلنعد إليه ففيه ضوابط كثيرة تجب مراعاتها ..
وأنا هنا سأختصر الكلام بالقول :
مع مراعاة ما ثبَّته المراقب العام في ملتقى الشقائق ، منع ما ورد في الفتاوى السابق ذكره ؛ أقدم رؤية خاصة تتمثل في النقاط التالية :
أولاً :
قد يكون من المألوف في بلد ( مع توافر شروط الجواز ) ما لا يكون مألوفا في غيره وإن كان مستوفي الشروط أيضا ؛ ومن أمثلة الأخير القصة المذكورة في أول الموضوع .
ثانياً :
أستطيع أن أبين في ردي على موضوع أو رسالة تردني من بلد غير إسلامي ومن فرد لم ينشأ في بيئة عربية ما لا أستسيغ بيانه في الرد على من نشأ في بلد إسلامي . وفي ضوء هذه النقطة يختلف تفسيري لطرح أو سؤال يرد من طرفين مختلفين في المنشأ والتربية والبيئة ؛ فأحدهما سأسيء الظن به والآخر سأجدني أصدقه لما أعرفه عن بيئته .
ولولا خشية وجود أصحاب بعض هذه القصص في هذا الملتقى لأوردت بعضها ! وليس الخشية عليهم فما صنعوا باطلا ؛ ولكنهم قد يفصحون عن اسم الكاتب ! وهذا ما لا ترضونه لأنفسكم !
ثالثاً :
إذا شك الكاتب أو الكاتبة في سلوك شخص انترنتي فعليه أن يبقى حذرا ويبتعد كل البعد عن إعادة التجربة .
رابعا :
بالنسبة لقضية الزواج عبر الانترنت ؛ فقد بينت وجهة نظري فيها في أول تعقيب على موضوع : صرخات مكبوتة ، فلا أعيده هنا .
النساء يختلفن ؛ فمهن الفطنة الحصينة الرزينة التي لا تعرف صبوة الشباب ولا تنخدع بلذيذ الخطاب ، فهي لا تخدع ولا تستدرج ، ومنهن الجادة التي تنفر من السفه والطيش نفرة الطائر من الثعلب ؛ فلا تقبل السير في الاتجاه المنحدر . ومنهن من هي دون ذلك ؛ فمن علمت من نفسها ضعفا وجب عليها وجوبا لا شك فيه أن تحذر من التقدم ولو خطوة واحدة تجاه ما تأمن عاقبته .
والرجال يختلفون ؛ فمنهم المراهق الذي لا هم له غير السعي في سبيل المراهقة وإن تقدمت به السن ؛ فلا يرعى حرمة لبنات المسلمين ؛ ويبدأ يفتل عضلاته ويظهر خبراته في الخداع ليوقع فيه المؤمنات الغافلات .
وكذلك منهم الجاد ؛ فلا يضره أن يكون مخاطبه امرأة أو رجلا م لأنه يكتب بحق ، ويخاطب بأدب ؛ ويسعى في غير شبهة .
والحديث في هذا يطول .. ولكن الحذر مطلوب .. ولولا خشية أن يغضب علينا بعض الإخوة والأخوات لذكرنا أمورا غير هذه ؛ ولكننا نغلب جانب حسن الظن في أهل هذا الملتقى بخاصة .
ولي مشاركات في ملتقى متخصص ، أكثر من فيه من الأخوات الصالحات ؛ ولم أر فيه ما يسوء بحمد الله .. مع أنهن من بيئات مختلفة ؛ ومنهن من تذكر اسمها صريحا ، ونعرفها بشخصها لا باسم التسجيل ..
ولعل للحديث بقية إن شاء الله تعالى .
وأعتذر لتسطيري هذه الكلمات دون مراجعة .. فأخشى أن أترك التعقيب بالتسويف .. وشيء نافع خير من لا شيء !