السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هي: فقدت الثقة بنفسي بعدما وصفني الناس بالدمامة.
هو: لماذا لا تنظرين في المرآة.
هي: مللت النظر في المرآة، فأنا لا أرى إلا ما يراه الآخرون.
هو: فهلا سألت نفسك عن سبب وجودك في الحياة؟
هي: سأحاول.
هي: ذهبت ثم عادت بعد أيام.
هو: هيه.. كيف الحال؟
هي: ذهبت أتفحص وجهي في المرآة.
نعم وجدت ملامح وقسمات لم يدركها الجمال.
في البداية خفضت رأسي وأدرت وجهي بعيدًا.
ولكن بعد لحظات.. حدثت نفسي.
أليست تلك ملامحي وقسماتي وأنا التي كتب الله لها الوجود؟
فليَقْبَلْنِي من يقبل وليرفضني من يرفض.
فهاتان العينان الضيقتان أستشرف بهما المستقبل.
وهذا الأنف المفلطح أشم به عبير الماضي وعطر المستقبل، وذاك الفم الواسع أعبر به عن عقل واعٍ وقلب رقيق، وتلك الخطوط التي ملأت وجهي كل منها يحكي قصة، فهنا
خط صبر طويل وذاك خط تفوق ونجاح، وهناك يسكن خط أمل في الحياة.
هو: أسعيدة أنت بملامحك إذًا..؟!
هي: بل سعيدة أكثر بأن خلق الله لنا وجوهًا لا لتزين بها الحوائط والجدران، بل لنكتب بها قصص كفاح وصبر وأمل في الحياة.
نادية سلامة