أنـــا بغـــــــــداد ،،،
أَنَاْ لِلْبَأْسِ وَمِنْ عَزْمَِي الْحَدِيدْ..........إِمْضِ عَنِّي أَيُّهَا اليَأْسُ العَنِيدْ
عَبْرَ أَزْمَانٍ مِنَ الْمَاضِي البَعِيدْ..........أَنَاْ دَمَّرْتُ بِنِيرَانِي العِدَى
وَوَهَبْتُ النَّجْمَ مِنْ مَجْدِي التَّلِيدْ..........كُنْتُ دَهْراً لِلدُّنَى عَاصِمَةً
لَيْسَ في الأُفْقِ سِوَى رَدٍّ وَحِيدْ...........أَناْ بَغْدَادُ، فَعَنِّي لاَ تسَلْ
@@@
تَسْأَلُ الأُمَّةَ: هَلْ شِبْلٌ جَدِيدْ؟...............في الرُّبَى «مُعْتَصِمٌ» رَايَاتُهُ
زَمْجَرَاتٌ بِاسْمِ «هَارُونَ الرَّشِيدْ».........وَمَدَى الآفَاقِ مِنْ مَاضِي السَّنَى
في ثنَايا أُمَّتِي .. لَيْسَتْ تبيدْ.............هَتَفَاتُ الْمَجْدِ مَا زَالَتْ هُنَا
هَكَذَا كُنْتُ وَتارِيخي شَهِيدْ...............مِنْبَرُ الإِسْلاَمِ وَالعَقْلِ .. أَجَلْ
@@@
وَيذِيبُ الثلْجَ عَنِّي وَالْجَليدْ؟...............أَيْنَ مَنْ يُحْيِي إِبَائِي كُلَّهُ
مِنْ كُؤُوسِ الذُّلِّ تأْباهَا العَبيدْ؟.............أَيْنَ مَنْ يَمْنَعُ عَنِّي جُرَعاً
فَعَوَى خَمْسُونَ كَلْباً وَيَزِيدْ...............كَلْبُ أَمْرِيكَا عَوَى مُسْتَذْئباً
وَبِعَيْنَيْهِ وَقُودٌ وَصَدِيدْ....................جَمَعَ القُطْعَانَ يَرْجُو مَصْرَعِي
نِلْتَ في سَوْقِ كِلاَبٍ لاَ تَصِيدْ؟!............رَاعِيَ الأَبْقَارِ كَمْ تَرْقيَةً
تبْتَغي تبْرِيرَ مَا أَنتَ ترِيدْ..................جئْتَ بالأَحْلاَفِ في مَهْزَلَةٍ
@@@
يَتَهَادَى بِ «صَلِيبٍ» وَيَمِيدْ...............فَارِسُ الغَرْبِ وَحَامِي عِزِّهِمْ
في سِلاَحِي، صَاحِبُ الْخُلْقِ البَلِيدْ...........يَدَّعِي خَوْفَ «دَمَارٍ شَامِلٍ»
وَتَنَاسَى دَوْلَةَ البَطْشِ الْمَدِيدْ................عَمِيَتْ عَيْنَاهُ عَنْ إِرْهَابِهِ
وَإِذَا هُمْ خَدَمُ الشَّعْبِ الْمَجيدْ؟............مَنْ أَذَلَّ الزَّنجَ في دَوْلَتهِ
في أَرَاضِيهِمْ بِإِجْرَامٍ فَرِيدْ؟................وَالْهُنُودُ الْحُمْرُ مَنْ ذَبحَهُمْ
وَبِكَابُولَ - لِمَنْ شَاءَ - الْمَزِيدْ............هَلْ خَلَتْ جُعْبَتُهُمْ في مَرَّةٍ
أَنَّ أَمْرِيكَا رَمَتْهُمْ بِوَعِيدْ؟.................وَيَهُودُ الْمَكْرِ .. هَلْ في ذِهْنِكُمْ
مِنْ دَمَارٍ شَامِلٍ عَاتٍ مَرِيدْ؟..............هَلْ خَلَتْ جُعْبَتُهُمْ في مَرَّةٍ
سَكْرَةُ النَّفْطِ سَتُفْني مَا تشِيدْ.............هَا هُوَ الإِرْهَابُ يا بوشُ اسْتَفقْ
@@@
يَخْدَعُ الأَلْبَابَ عَنْ رَأْيٍ سَدِيدْ................طَمَعُ الظَّالِمِ فِيهِ حَتْفُهُ
وَسُمُوماً تَتَمَشَّى في الوَرِيدْ................إِنْ تشَأْ نفْطاً فَخُذْهُ عَلْقَماً
كَفَرَاشٍ نَحْوَ مِصْبَاحٍ مُبِيدْ................إِقْتَرِبْ مِنْ أَرْض ِبَغْدَادَ اقْتَرِبْ
بَعْدَ أَعْوَامٍ مِنَ الْمَكْرِ الشَّدِيدْ..............أَوْ كَفَأْرٍ نَحْوَ فَخٍّ قَاتِلٍ
كَفَّنَتْهُ عَنْكَبُوتٌ يَوْمَ عِيدْ...................أَوْ ذُبابٍ أَزْعَجَ الدُّنيَا مَدىً
فَلْيَكُنْ عِيدُ انْتِصَارَاتٍ سَعِيدْ..............إِنْ يُحَطَّمْ جَبَرُوتُ الْمُعْتَدِي
وَاثقَاتٍ، مُرْفَقَاتٍ بالنَّشيدْ.................أَيهَا العيدُ تقَدَّمْ بخُطىً
@@@
أَعْلِنِي الإِفْلاَسَ في كُلِّ صَعِيدْ.............قِمَمَ العُهْرِ ارْحَلِي عَنْ خَاطِرِي
لِشُعُوبٍ... لِعَجُوزٍ... لِوَلِيدْ؟..............أَيُّ خَيْرٍ جَلَبَتْهُ قِمَّةٌُ
لَنْ يَقُولُوا: لاَ. فَمَا فِيهِمْ رَشِيدْ............خَدَمُ البَيْتِ الْمُسَمَّى أَبْيَضاً
فَنِعَالُ الغَرْبِ عَنْهُمْ لاَ تَحِيدْ..............زُمْرَةٌ حَاكِمَةٌ مَحْكُومَةٌ
وَاسْتَعَادُوا الشَّرْكَ، بِئْسَ الْمُسْتَعِيدْ...........قَرَؤُوا قُرْآنَ بُوشٍ وَحْدَهُ
مِنْ مَليكٍ وَرَئيسٍ وَعَقيدْ................غَضبَ اللّهُ عَلَيْهِمْ كُلِّهِمْ
@@@
لاَسْتَقاَمَتْ رَايَةُ العَيْشِ الرَّغِيدْ...............لَوْ تَسَنَّى لِيَ حَقّاً فَارِسٌ
رَايَةُ «الفَاتِحِ» أَوْ «عَبْدِ الْحَمِيدْ»...........رَايَةُ النُّورِ الذِي أَعْشَقُهُ
بَاعَنِي لِلْغَرْبِ بِالسِّعْرِ الزَّهِيدْ................غَيْرَ أَنِّي تَحْتَ حُكْمٍ غَافِلٍ
تَجْعَلُ القُرْآنَ في الرُّكْنِ الوَطِيدْ..............فَانْهَضِي يَا دَوْلَةً دُرِّيةً
بِسُيُوفٍ تَنْتَمِي لاِبْنِ الوَلِيدْ.................وَأَشِيعِي الْمَجْدَ في كُلِّ الدُّنَى
وَأَعِيدِي صَوْلَةَ العِزِّ الفَقِيدْ...............وَاضْرِبِي طَاغُوتَ أَمْرِيكَا اضْرِبِي
فَأَطِلِّي دُونَ رَيْثٍ أَوْ وَئِيدْ.................دَوْلَةَ الإِسْلاَمِ قَدْ عَمَّ الدُّجَى
بِجُيُوشٍ تَصْنَعُ الفَجْرَ العَتِيدْ................أَنَاْ بَغْدَادُ وَجَفْنِي حَالِمٌ
أيمن القادري