المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبوالزبير
ما أحوج المسلم في وقت كهذا غمر الناس فيه سيل المعلومـات ،
و تيسرت أساليب نقلهـا ، فأصبحت تسري كالنار في الهشيم
بدون تثبت أو تأكد منهـا ،
و اعتمد الكثير على رواية قالوا .. و يقولون ..
و ما علموا أي خطر يجرونه على الأمة
وعلى أنفسهم في نشر الأباطيل و الشائعات .
التثبت و مسؤولية الكلمة ..
جاء الإسلام بخير منهج .. للبشرية ، وافق كل الأزمنة .. و نفع لكل الأمكنة..
جاء بكل ما يكفل ترابط المجتمعات و تآلفهـا ..
و دفع البغضـاء والتشاحن فيهـا ،
ومن أهم أسباب ذلك هو التثبت في القول ..
فكم من من أناس ظلموا في أموالهم وأبدانهم وأعراضهم
بسبب التسرع في نقل الأخبار وإشاعتها بلا تثبت ولا تدقيق ،
فقطعت بذلك روابط قربى كثيرة بين الأرحام والإخوان،
وقامت فتن وثورات بسبب إشاعات باطلة ..
قال الله تعالى :
{وَلاَ تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ
كُلُّ أُولئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولاً} (36) سورة الإسراء.
إن استشعار أمانة الكلمة و أن المرء مسؤول عنهـا
و من أهم دوافع التثبت والتحرز قبل نقل أي حديث أو معلومة ..
وقال تعالى:
(ان الذين يحبون ان تشيع الفاحشة في الذين في آمنوا
لهم عذاب ألأيم في الدنيا والاخرة)
ويقول ابن القيم رحمه الله:
هذا اذا أحب اشاعتها
فكيف بمن يشيعها ويذيعها تقربا وتدينا
لا نصيحة بل فضيحة أؤلئك جنود ابليس