السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
آية أبكت رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى بللت دموعه لحيته
يقول الله تعالى :"إن في خلق السماوات والأرض واختلاف الليل والنهار لآيات لأولي الألباب * الذين يذكرون الله قياما وقعودا وعلى جنوبهم ربنا ما خلقت هذا باطلا سبحانك فقنا عذاب النار" وقال صلى الله عليه وسلم :"ويل لمن قرأها ولم يتفكر بها " أخرجه ابن حبان في صحيحه
ويقول الله تعالى : "وكذلك نري ابراهيم ملكوت السماوات والأرض ليكون من الموقنين "
ويقول الله تعالى : " إن في السماوات والأرض آيات للمؤمنين * وفي خلقكم وما يبث من دابة آيات لقوم يوقنون * واختلاف الليل والنهار وما أنزل الله من السماء من رزق فأحيا به الأرض بعد موتها وتصريف الرياح آيات لقوم يعقلون "
قد يتساءل الإنسان إذا تأمل قليلا لماذا أكثر الله من ذكر الآيات الكونية في كتابه ؟ وما الغاية ؟
لقد ذكر السماوات والأرض ، الليل والنهار ، الشمس والقمر ، النجوم والبحار ، الرعد والبرق ، المطر والرياح لعل هذه الآيات أن تثير مشاعرك تهز وجدانك
إنها دعوة للتفكر والتأمل
دعوة لممارسة عبادة قال عنها الحسن البصري :"تفكر ساعة خير من قيام ليلة "
وقال عنها عمر بن عبد العزيز :" التأمل في نعم الله من أفضل العبادات "
ولو تأملنا قول الحق سبحانه : " إنما يخشى الله من عباده العلماء " لأدركنا معنى لا نعرفه أو لعله غاب عن عقولنا وهو :
ما الغاية من العلم ؟ هل العلم هو غاية لذاته أم وسيلة لغاية أسمى وأعظم ؟
الحقيقة أنه وسيلة لغاية أسمى وأعظم ألا وهي :
معرفة الله
أحببت أن يكون هذا الموضوع بمثابة ساعة تفكر في خلق الله
الكون
الإنسان
الحيوان
وأدعو جميع الأخوة للمشاركة والمتابعة حتى نحقق الغاية المرجوة منه
في معرفة عظمة الله وبديع خلقه ونعمه علينا ومن ثم محبته ومن ثم طاعته
وجزاكم الله خيرا