150 طريقة لنصرة الأقصى
لفضيلة الشيخ د.سلمان فهد العودة
دور الفرد :
1- الدعاء, وهو سلاح يغفل عنه الكثير، ويستقله البعض، وفي نتيجة استفتاء لبرنامج أول اثنين شارك فيه أربعون شاباً وفتاة تبين أن أعظم عمل أجمع عليه من وقَّعوا على الاستفتاء هو الدعاء، فالدعاء سلاح لا يخيب حامله، لكن يجب ألا نقول : لا نملك إلا الدعاء؛ بل نملك الدعاء، ونملك معه الكثير، ومن آثار الدعاء تحفيز نفوس الداعين لعمل المزيد.
2- إصلاح الذات والبدء بالنفس وتغييرها حتى يتغير ما حولنا.
يجب أن نتعود على الاستماع الجاد إلى الكلمة التي تقول : لقد نسيت قضية المسجد الأقصى، وعلينا أن نتقبل هذه المكاشفة بصدق.
3- إن الطالب الذي يتفوق في دراسته، ويساعد أمته على النهوض يساهم في تحرير المسجد الأقصى، والموظف الذي يعمل بشرف، والتاجر الذي يبيع بأمانة يسهمان في تحرير المسجد الأقصى، والأم التي تربي أولادها على الحق والفضيلة، وكل من يعمل عملا يساعد على تقدم هذه الأمة يساهم في تحرير المسجد الأقصى.
4- الصبر مهم لتنفيذ ما نريد تنفيذه، ومهم إزاء المشكلات التي لا نملك أمامها حلاً، حتى يأتي الله بالفرج.
5- إن قضية فلسطين جزء من قضية الأمة، فكل ما يُسهم في نهضة الأمة وتقدمها يُعد جزءًا من الحل، وعلينا أن ألا نظن أن اليهود هم سبب هزيمتنا، بل تخلفنا من قِبل أنفسنا سبب هزيمتنا في فلسطين وغيرها.
6- حضور المناسبات والأنشطة التي تعنى بفلسطين وقضية الأقصى أو متابعتها على الأقل.
7- من أجل أن نعرف كيف يتحقق النصر لا بد أن ندرك كيف وقعت الهزيمة، ولكي نرسم طريق الخلاص لابد أن نعرف كيف حدثت المعاناة.
8- لا بد من التفاؤل مهما كانت الأحداث :
يوميات في أجندة من القدس:
السبت حصار للبيت.
الأحد احتجاز للشباب.
الاثنين تدمير منزل.
الثلاثاء اقتلاع أشجار الزيتون المباركة.
الأربعاء صوت الرصاص يرعب الرضع.
الخميس امرأة تبكي على جثمان زوجها وطفلها.
الجمعة منع المسلمين من أداء الصلاة في الأقصى.
كل يوم يتناقص الطلاب من المدارس وتمتلئ المقابر كل يوم.
هذه يوميات (أم حزينة).
يقابلها يوميات متفائلة:
السبت : قصف بقسام 2.
الأحد : أرق وقلق نتيجة صواريخ ياسين.
الاثنين: مظاهرة مليونية تبعث الرعب في نفوس المحتلين.
الثلاثاء: العيادات النفسية في المستوطنة مكتظة بالمرضى فتردي الأوضاع الأمنية سبب خللاً نفسياً للصهاينة.
الأربعاء: اختطاف حارس المستوطنة في عملية مشتركة بين حماس وسرايا القدس وشهداء الأقصى.
الخميس: المستوطنة شبه خالية.
الجمعة : إعلان فك ارتباط والمستوطنة خاوية على عروشها.
النتيجة: هجرة معاكسة للصهاينة خارج أرض الرباط، هذه صورة وتلك أخرى واستحضارهما معاً يعدل الكفة.
9- وهذه دعوة أخرى للتفاؤل، وتجديد الأمل، والنظر إلى ما نملكه ونقدمه.
هـم: يقتلون منا ((اثنين)).
ونحن: ندعو اثنين, ونرجعهم بإذن الله إلى طريق الاستقامة.
هـم: يقتلون منا ثلاثة.
ونحن : نقرأ ثلاثة كتب .....
هـم: يقتلون منا خمسـة.
ونحن: نقوم الليل خمـس ركعات...... ونكثر فيها من الدعاء.
هـم: يقتلون منا عشرة.
ونحن: نتصدق على عشرة محتاجين.
هـم: يهدمون بيتاً.
ونحن: نعمّر قلباً بذكر الله، أو نعمر بيوت الله بالصلاة.
هـم: يقطعون شجرة.
ونحن: نــصل رحماً.
هـم: يقتلون الأطفال؟
نـحن : نربي أطفالنا التربية الجهادية الإسلامية التي تقوم على الدفاع المشروع عن حقوقنا، والعدل حتى مع أعدائنا.
هـم: يقتلون الأمهات والآباء الأطفال.
ونحن: نبر الوالدين ....
هـم: يفجرون سيارة إسعاف.
ونحن: نزور المرضى ونواسيهم وندعو لهم.
هـم: يسجنون المسلمين ويعذبونهم.
ونحن: نحرر نفوسنا من الشهوات.
10- تحرير نفوسنا من العبودية لغير الله ومن الأنانية، ومن الأفكار الخاطئة، ومن أسر الشهوات.
11- الاصطلاح مع الله عز وجل "وَمَا النَّصْرُ إِلاَّ مِنْ عِندِ اللّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ" [آل عمران:126]، "إنا لننصر رسلنا والذين آمنوا في الحياة الدنيا ويوم يقوم الأشهاد" [غافر:51].
12- كثرة الاستغفار؛ فهو جلاء للقلوب, وتجديد للعزائم, ومحو لآثار الذنوب.
13- البعد عن المعاصي التي هي سبب تسلط الأعداء علينا.
14- نصر العبد لربه، قال تعالى : "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ" [محمد:7] ، بتقديم مراد الله، والغضب لله.
15- ذكر الله "إِذَا لَقِيتُمْ فِئَةً فَاثْبُتُواْ وَاذْكُرُواْ اللّهَ كَثِيرًا لَّعَلَّكُمْ تُفْلَحُونَ" [الأنفال:45].
16- استشعار المسؤولية أمام الله، خير من توزيع الاتهامات والمسؤوليات على الآخرين.
17- لا تحقّر ما يقوم به الآخرون من أعمال مهما بدت في نظرك صغيرة.
18- استشعر ما يعانيه إخواننا وعايشهم بالروح والنفس.
19- استحضرْ النية الصادقة واستدمها لنصرة المسجد الأقصى المبارك.
20- تحدثْ لـِ 15 شخصا في الشهر الواحد حول المسجد الأقصى.
21- تقوية معاني الأخوة الإسلامية اليوم، فالله يقول:"إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ" [الحجرات:10].
22- المحافظة على الصلاة في المسجد.
من لم يعمر بيتاً صغيراً من بيوت الله بالصلاة والذكر وقراءة القرآن أنى له أن ينصر قضية تحرير المسجد الأقصى؟!
23- اقرأ سورة الإسراء أو اسمعها من أحد المقرئين، وتفقّه في معانيها وأسرارها بالقراءة في تفسير آياتها .
24- اعرف عدوك، اقرأ كتاباً عن الصهيونية وخططها وأهدافها.
25- إعداد الاستطلاعات وأوراق التقويم الذاتي، حيث تكشف عن حقيقة نفوسنا وحقيقة من حولنا وما حولنا.
دور المرأة :
26- سألني أخوات فاضلات: هل يحق للأخت المسلمة أن تستخدم حزاماً ناسفا ؟ وأقول : نريد حزاماً ناسفاً لأخطائنا وعيوبنا الكامنة العصية على الإصلاح, ونريد تفكيكاً للمسألة يسمح للمسلمة أياً كانت أن تؤدي دوراً فاعلاً في القضية، دون أن يناط الأمر بالصعب أو المحال. نريد أن يتحول هذا الإحساس إلى شعور إيجابي في تفعيل دور المرأة الذي يعتبر من أهم الأدوار في قضيتنا.
والحقيقة أن انتفاضة الأقصى كشفت عن بسالة المرأة الفلسطينية أماً وزوجة وبنتاً وأختاً.
والمرأة المسلمة لا يستهان بدورها في كل الأوقات، ولاسيما أوقات الأزمات، فدورها في ظل المعركة مضاعف، فهي الحاضن الحقيقي لأطفال الحجارة، وشعلة جهادهم المضيء .
27- المرأة تثبت أبناءها وذويها، وتشجعهم على المضي في الطريق وإن طال.
28- تسعى للوقوف بجوار المنكوبين بالمواساة.
29- تربي أبناءها على حب الله وطاعته، تغرس بذرة التقوى في قلوبهم.
30- تربيهم على حب الجهاد والاستشهاد في سبيل الله، فالوطن المغتصب لن يُسترجع إلا بسواعد أبنائه وجهدهم.
31- تدربهم على الصبر والاحتمال.
32- وقوفها مع زوجها، بحيث يشعر الزوج أن بيته وأبناءه في أمان ورعاية، وأن تكون مدداً معنوياً لزوجها أمام معاناة الاحتلال وشدائد المواجهة.
دور الأسرة :
33- تلقين الأمهات وربات البيوت أطفالهم حب الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم، وحب الأقصى، من خلال الكتب المختارة، والشعر، والأناشيد المسجلة بالأشرطة وغيرها.
34- اجعلوا في إجازتكم شيئاً لفلسطين.
35- قلل من كل ما هو استهلاكي من المنتجات ما دام يزيد على ضروراتكم الأساسية، ففي ذلك تطوير لنمط حياتكم..
36- تكوين مجموعة قراءة نشطة في وسط زملائكم وجيرانكم وأقربائكم وكل من هو في محيطكم .
37- تكوين مجموعات اهتمام متخصصة في الدفاع عن القضية الفلسطينية عبر الإنترنت، ودخول المواقع المهمة كموقع منظمات حقوق الإنسان..
38- الإلمام بالمعلومات الموسوعية والموثقة والمركزة حول القضية وتطورها تاريخيا مع تطوير قدراتكم على المحاورة والمناظرة والمجادلة بالتي هي أحسن..
39-إذا كنتم ممن يتسنى له السفر للخارج للدارسة أو السياحة.. يمكنكم الحصول على لقب سفراء، فتطبيقكم لما سبق سيكون ذا طابع دولي..
40-المطالعة النشطة لمواقع الإنترنت المهمة المعنية بالقضية.
41-المطالعة النشطة للصحف الأجنبية، وتسجيل كل ما يكتب عن قضية فلسطين، وذلك لمن لديه القدرة على المتابعة والرصد وتوظيف المعلومة.
42-حضور ما يعقد من ندوات وفعاليات، وتسجيل موجز لما يدور فيها وعرضه وتداوله..
43- استثمروا تلك الروح الرائعة التي سرت في الأطفال من حولكم.. ويمكنكم ممارسة ذلك بين الأطفال في محيط أقاربكم وجيرانكم.. وضعوا لذلك برنامجا يتضمن الهدف والوسائل والبدايات، واجتهدوا في إيصال الحقائق التالية إلى عقولهم..
- أين تقع فلسطين؟
- ماذا عن تاريخها وقضيتها؟
- الصراع مع الصهاينة حضاري.. الانتصار لن يكون إلا بالدرس والعلم والمنافسة في كل الميادين المدنية والتقنية والعسكرية..
44-ويمكنكم إيصال ذلك كله بالقصة والصورة والتمثيلية والنشيد واللعبة مع التبسيط المناسب لإدراكهم.. وتذكروا أنكم بذلك تساهمون في بناء جيل النصر المنشود.. فلربما يكون من بينهم عدد من صلاح الدين..
45-عدم الالتفات إلى قعود القاعدين أو خذلان المتخاذلين، مع توافر نيتكم الصادقة سيوفر لكم الكثير من الوقت والجهد، وسيقوي لديكم روح المثابرة و الإصرار..
46- فلسطين قضية أمة.. يجب أن نغرس أهميتها في قلوب الصغار .
47- ربط المواقف التربوية لأبنائنا بأطفال فلسطين .
48- كفالة أيتام المسلمين في فلسطين ,كل عائلة عربية تدعم عائلة فلسطينية.
49- تخصيص عشر دقائق من جلسة الأسرة للحديث عن الأقصى .
50- استقطاع مبلغ ولو يسير شهرياً لنصرة فلسطين.
51- لعب الأطفال التعليمية، ومنها لعبة الأقصى التي توضح معالمه، وتبين أن قبة الصخرة هي جزء من المسجد الأقصى، وليست هي المسجد.
52- مكتبة صغيرة تحتوي على كتيبات ومطويات ونشرات وصور عن المسجد الأقصى.
53- حماية أبنائنا من المحطات العبثية المخدرة للعقول .
54- وضع حصالة منزلية باسم "حصالة الأقصى" أو حصالة خاصة للأطفال باسم حصالة "صندوق طفل الأقصى" .
55- تذكير الأطفال بفضل المسجد الأقصى المبارك من الآيات القرآنية والأحاديث النبوية.
56- إضافة عبارة أو كلمة مأثورة عن المسجد الأقصى لبطاقات المعايدة والأفراح للفلسطينيين والدعوات الشخصية، وإعلانات التهنئة والمواساة في الصحف .
57- أناشيد للصغار يلقنونها ترسخ في عقولهم أهمية الأقصى.
دور العاملين في قطاعات التعليم :
58- إحياء القضية في نفوس الطلاب ، وإشراك الطلاب في جو الحديث عن الأقصى ومعاناته، وحفزهم على التفكير والاهتمام .
59- إعطاء الطلاب فرصة التحدث عن الأقصى عبر مواضيع التعبير والإنشاء في المدارس بكافة مستوياتها.
60- تدريس مناهج تبين قضية فلسطين وتاريخها.
61- تأليف كتب عن تاريخ الأقصى وخطورة قضيته.
62- تلقين الطلاب حب الأقصى .
63-تضمين النشاط المدرسي دروساً وبرامج عن المسجد الأقصى.
64- خصص للأقصى وقتاً تقرأ فيه لطلبتك حول المسجد الأقصى .
65- إنشاء جائزة ومسابقة سنوية مدرسية عن المسجد الأقصى بالتعاون مع إدارة المدرسة، أو الكلية، يشترك فيها المجتمع المدرسي والمحلي وأولياء الأمور، ويكرم الفائزون منهم.
66- التربية على التفكير السليم، وفهم السنن الربانية والنواميس الكونية، فهزيمتنا فكرية علمية قبل أن تكون عسكرية، فنحن محتاجون لأن نتربى على النظرة الصحيحة، ونتعرف على طرق تغيير الأفكار.
67- رسومات عن الأقصى، ويمكن تدريب الصغار قبل الكبار عليها، وعمل معارض متخصصة لها.
68- تعليق مجلة حائطية تتحدث عن الأقصى.
دور الإعلام :
69- نشر أخبار المسجد الأقصى وأحواله من خلال المشاركة في برامج البث المباشر وبرامج الفتاوى عبر الإذاعة والتلفاز ومنتديات الإنترنت.
70- توزيع شريط إسلامي يخدم القضية.
71- المشاركة في نقل الصورة من داخل فلسطين لجميع العالم .
72- حملة إعلامية على العدوان .
73- تشكيل مؤسسات إسلامية إعلامية لتسليط الضوء على قضية الأقصى وتعريف العالم بها.
74- دور وسائل الإعلام في إيجاد دعم سياسي ورأي عام دولي ومحلي لخدمة القضية .
75- إنشاء قناة إعلامية إخبارية عالمية باللغة الإنجليزية، الهدف منها وصول صوت المسلمين للرأي العام العالمي .
76- دعم المقالات والتقارير الصحفية بالصورة والأدلة التي توضح حجم معاناة المسجد الأقصى المبارك.
77- الحذر من المصطلحات الملبسة مثل: الإرهاب – المقاومة – نجمة داود السداسية - المبكى – دولة إسرائيل، وفهم حقيقة معانيها .
78- إنتاج وتوثيق أشرطة سمعية وبصرية تخدم موضوع المسجد الأقصى المبارك.
79- تغطية أخبار الأسرى والأسيرات .
- "عسقلان أكاديمي" يبعث برسالة إعلامية لـ "ستار أكاديمي ".
أنا طالب أكاديمية مثلكم، من فلسطين، وبعد أن تابعتكم بشغف، فتعرفت عليكم حتى العمق على مدار الشهور القليلة الماضية، انتابني شعور بالواجب أن أكتب لكم لتبادل الخبرة والتجربة، وبعض المقارنة.
فنحن ننهض من النوم في ساعة محددة، نمارس الرياضة الصباحية في ساحة مغلقة، نأكل ونتعلم بشكل جماعي، وحسب قوانين صارمة فُرضت مسبقاً... مثلكم.
وهناك كاميرات مزروعة في كل زاوية لمتابعة حركاتنا على مدار اللحظة، نشرب ونأكل أقل منكم، ونرتب أسرتنا وننظف الصحون تماماً مثلكم.
ومع ذلك تبقى بعض الاختلافات في التفاصيل، والتي نود إطلاعكم عليها:
- أنتم حكمتم على أنفسكم بالبقاء أربعة شهور على الأكثر، بينما نحن محكومون في هذه الأكاديميات منذ سنين طويلة، ومعظمنا لا يعرف متى سيخرج عائداً إلى أهله وأصدقائه، بعد عام، عشرة أو ما لا نهاية.
- أنتم مركزون في أكاديمية واحدة، بينما نحن موزعون على عدة أكاديميات: شطة والجلمة بالشمال، الرملة وهداريم والتلموند في الوسط، عسقلان والسبع ونفحة في الجنوب.
- وبالقدر الذي تكرهون أن يكون أحدكم "نومنيه" فإننا نتمنى ذلك، ونفرح عند خروج أحدنا، ونحسده، ولا نتمنى عودته.
- وبدلاً من "الفوكالز"، تعودت حناجرنا على النشيد والتكبير الذي يعقبه رش الغاز ليستقر في حناجرنا وصدورنا.
- الحدث الأبرز عندكم "برايم" يوم الجمعة، أما عندنا فكل الأيام متشابهة، خصوصاً بعد انقطاع زيارات الأهل منذ فترة طويلة.
فبينما يستطيع ذووكم وأصدقاؤكم ركوب الطائرات وقطع الأجواء والبحار لزيارتكم، لا يستطيع أهلنا وأصدقاؤنا عبور جدار الفصل العنصري، أو حتى حاجز عسكري صغير لأشهر وسنوات.
- أنتم تحتفلون بالفالنتاين، ونحن نحتفل بيوم الأسير، صحيح أن احتفالكم أكبر وجمهوره أوسع وشهرته أكثر؛ أما نحن فجمهورنا حاضر في الذاكرة لا على المسرح..
- يقوم بزيارتكم الفنانون، بينما يزورنا المحامون والصليب الأحمر.
عندكم زعيم، وعندنا ممثل معتقل، عندكم top 5 وعندنا لجنة حوار.
قد تمنعون من الاتصال بالأهل أو استلام الرسائل والهدايا كإجراء عقابي، أما نحن فممنوعون منها دون عقاب، ونعاقب بأن نمنع من مشاهدة التلفاز، أو استخدام الأدوات الكهربائية... وقد يمتد العقاب لعدة أسابيع في زنزانة معتمة لا تتسع لشخص واحد.
- تقومون بتخفيف الوزن بواسطة الرجيم، ونحن نقوم بذلك عن طريق الإضراب المفتوح عن الطعام.
- عندما نخرج من الأكاديميات، يكون ذلك إلى المحكمة العسكرية، ليعود الواحد منا محملاً بعشرات السنين التي ستتسبب حتماً في تغيير "اللوك"، أو إلى المستشفيات لنعود محملين بالألم.
- إن كانت أكاديميتكم برعاية قهوة عالمية وقناة فضائية، فإن أكاديميتنا برعاية إدارة السجون والشرطة، وكل أجهزة القمع التي لا تبخل علينا بكل جديد في مجال الأبحاث النفسية والعقوبات الجسدية وتطبيقها بمناسبة وبدون مناسبة.
- تزعجكم الوحدة والملل وتناقص عددكم، بينما يقتلنا الاكتظاظ، وتزايد أعدادنا التي أصبحت بالآلاف.
- نحرص مثلكم على تعلم اللغات؛ إلا أننا نتعلم الفرنسية من غير معلم، والإنكليزية من غير معلم، والعربية بعشرين معلم، هذا بالإضافة إلى اللغة العبرية عملا بمبدأ (اعرف عدوك).
- تصلكم رسائل SMS ونحن نرسل نداءات SOS
- أنتم توقعون أسماءكم للمعجبين والمعجبات، بينما نحن نوقع أسماءنا على ورقة الأمانات وعلى الجدران، ليتعرف علينا القادمون من بعدنا. لمزيد من المعلومات اسألوا الأسرى المحررين..
مع تحيات الأخ الكاتب نمر شعبان - سجن عسقلان. فلسطين.
تابع البقية في الصفحة التالية