«يا أيها الذين آمنوا لا يسخر قوم من قوم عسى أن يكونوا خيراً منهم».. كُل منا لديه عجزه، فما من إنسان كامل على وجه الأرض، ولكن يجب علينا أن نتقبل بعضنا البعض، على ما فينا من عيوب وعجز، ولننظر لما هو حسن لدينا وننميه، وأن ننسى ما فينا من عجز، ولا نتواكل على غيرنا، وألا ننشغل بعيوب الآخرين وإصلاح ما بنا من عيوب.. لكل الذين يشعرون بالعجز أو النقص، يجب أن يعلموا أن الله سبحانه وتعالى هو الذى خلقنا وصورنا داخل أرحام أمهاتنا..
وإليكم هذه القصة، كان لامرأة صينية عجوز إناءان، أحدهما سليم، والآخر به شرخ، وكانت تقوم بملئهما كل يوم بالماء من النهر، وتحملهما على كتفيها بعمود خشبى حتى تصل إلى المنزل،
وفى نهاية المطاف كان أحدهما يصل بكمية الماء كاملة، والآخر بنصف كمية الماء، وذلك لمدة سنتين كاملتين، وبالطبع كان الإناء السليم مفتخراً بنفسه، والإناء الآخر محتقراً لنفسه،
وفى يوم من الأيام وبعد سنتين من المرارة والإحساس بالفشل والنقص، تحدث الإناء المشروخ للسيدة العجوز وقال لها:
إنى خجل جداً من نفسى، لأنى عاجز وبى عيب يسرب الماء على الطريق المؤدى إلى المنزل! فابتسمت العجوز وقالت: ألم تلحظ الزهور التى على جانب الطريق من ناحيتك، وليست على الجانب الآخر!!
أنا على علم تام بالماء الذى يتسرب منك، لذلك قمت بغرس البذور على طول الطريق حتى ترويها وأنا فى عودتى للمنزل، وقمت بتزيين المنزل بهذه الزهور، وإن لم يكن بك هذا العيب ما نبتت الزهور، ولم أجد هذا الجمال يزين منزلى!!
-------------------------
من موقع إخبارى