السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


بسم الله الرحمن الرحيم



كفر من قال بخلق القران

قال إمام أهل السنة أحمد بن حنبل رحمه الله تعالي: من قال القران مخلوق فهو عندنا كافر لان القران من علم الله وفيه أسماء الله، وقال: إذا قال الرجل العلم مخلوق فهو كافر لأنه يزعم انه لم يكن لله علم حتى خلقه، وقال رحمه الله: من قال ذاك القول لا يصلي خلفه الجمعة ولا غيرها فإن صلي خلفه أعاد الصلاة.

قال الإمام الشافعي رحمه الله: لا يصلي خلفهم، وقال له رجل: يا أبا محمد إن قبلنا ناساً يقولون القران مخلوق، فقال من اليهود؟ قال لا، قال فمن النصارى ؟ قال لا، قال فمن المجوس ؟ قال لا، قال فمن؟ قال من الموحدين، قال كذبوا ليس هؤلاء بموحدين هؤلاء زنادقة هؤلاء زنادقة، وقرأ (( بسم الله الرحمن الرحيم )) فقال: الله مخلوق ؟ والرحمن مخلوق والرحيم مخلوق ؟ هؤلاء زنادقة.

قال الإمام مالك بن أنس وجماعة من العلماء بالمدينة وذكروا القران فقالوا: كلام الله وهو منه، وليس من الله شيء مخلوق.

قال خارجة: كفار بلغوا نساءهم أنهن طوالق وأنهن لا يحللن لأزواجهن، ولا تعودوا مرضاهم ولا تشهدوا جنائزهم.

قال سفيان بن عيينة: القران كلام الله، من قال مخلوق فهو كافر، ومن شك في كفره فهو كافر، وقال: من قال القران مخلوق يحتاج إن يصلب علي ذياب، يعني جبل.

قال بشر بن الحارث: لا تجالسوهم ولا تكلموهم، وإن مرضوا فلا تعودوهم، وان ماتوا فلا تشهدوهم.

قال أبو عبيد: من قال القران مخلوق فقد افتري علي الله وقال عليه ما لم تقله اليهود والنصارى.

سئل عيس بن يونس رحمه الله عمن يقول: القران مخلوق، فقال: كافر، أو كفر، فقيل له: تكفرهم بهذه الكلمة؟ قال: إن هذا من أيسر أو أحسن ما يظهرون.

قال يحيي بن سعيد: كيف يصنعون بقل هو الله احد، كيف يصنعون بهذه الآية (( إني أنا الله )) يكون مخلوقاً ؟

قال أبو حاتم وأبو زرعة: أدركنا العلماء في جميع الأمصار فكان من مذاهبهم القران كلام الله غير مخلوق بجميع جهاته.

قال محمد بن اسلم الطوسي: القران كلام الله غير مخلوق أينما تلي وحيثما كتب لا يتغير ولا يتحول ولا يتبدل.

قال أبو معاوية بن خازم الضرير رحمه الله: الكلام فيه بدعة وضلالة، ما تكلم فيه النبي صلي الله عليه وسلم ولا الصحابة رضي الله عنهم ولا التابعون ولا الصالحون رحمهم الله تعالي. يعني خلق القران.