السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لحظاتٌ مرّت على أسرانا في غوانتانامو ..
أولئك الفتية الذين يقبعون لوحدهم خلف أسوار الظلم ، والطغيان ..
أسفي عليهم ؛ فمن يسأل عنهم ، ويجلي لنا خبرهم ؟!
فقد آلمنا بعدهم ، وتنائيهم عن ديارهم وأهليهم ..
يسائلني عن الحال الحبيب ... ويبدو من كتابته الشحوب
وقد جافى المبيت بلا انيس ... واخفت حلو بسمته الخطوب
تذكر امك الظمأى ... بقلب به من شدة البلوى ثقوب
تقضي ليلها من غير نوم ... ويغلبها على النوم النحيب
وترفع كفها رباه ابني ... بحفظك انت لي نعم المجيب
ويمضي يومها عبثا تنادي ... اريدك يابني الا تجيب
اجبني يابني ودع عقوقي ... بعيدانت عني ام قريب
وبنتك اشرقت من غير نور ... مع الاطفال يلهبها اللهيب
ارى في الحي اطفالا صغارا ... وللاطفال آباء تجيب
ايا اماه اين ابي مقيم ... ايا اماه اين ابي الحبيب
فقدنا والدي فمتى سيأتي ... اجيبي هل ترين ابي يؤوب
فتنكأ جرحها وتهيج اخرى ... ويفرق خدها دمع سكيب
تكفكف دمعها من غير صوت ... ليخسأ شامت نذل جريب
حبيبي ياعزيز القلب صبرا ... فاني صابر جلد أريب
كتاب الله خير الزاد فينا ... عظيم وهو للبلوى طبيب
الى يوم القيامة سوف نمضي ... وثم هنا لكم تشفى القلوب
ويعلم عندها نذل كفور ... عقاب الله وهو لهم رقيب
وهنا الرد على القصيدة
عهدتُكَ صابرا جَلْداً أريباً *** فكنت كما نظنُّك يا حبيبُ
تجمّعتِ الخطوبُ عليك طرّاً *** فلم تجزعْ وأخفقتِ الخطوبُ
فمعذرةً أخَيَّ خلاكَ ذَمٌّ *** فأنتم في نواصي المجدِ طيبُ
بذكرِكُمُ نَبُذُّ الناسَ فَخْراً *** إذا افتخر القبائلُ والشعوبُ
فوا لهفي عليكم هل تُراها *** كتائبُ عِزِّ أمتنا تجيبُ
فعهداً لن نزالَ على طريقٍ *** به سِرْتُمْ ليَنْدَحِرَ الصليبُ
ولا والله لا يرتاحُ بالٌ *** ولا عيشٌ لنا أبدًا يطيبُ
ولما نبذُلِ الأرواحَ فيكم *** ونفرحَ باللقاءِ (عسى قريبُ)
نسأل الله أن يفك أسر إخواننا الأسرى في سجون الطغاة وأن يجمع شملهم بأهليهم .
منقوووووووووول