سيف محمد الدامي !!مفتريات علي الإسلامهل محمد رجل شرير ....!*************************
أما افتراء قولد زيهير أن محمدا منذ ترك مكة تغير الزمن فلم يعد واجبا عليه أن يعرض عن المشركين أو يدعوهم بالحكمة والموعظة الحسنة كما نزل بذلك القرآن بمكة .. بل حان الوقت لتخذ سيرته طابعا جديدا " فإذا انسلخ الأشهر الحرم فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم " كما جاء في سورة التوبة ( المدنية ) وهكذا رفع محمد سيفه الدامي لإقامة مملكته " علي حد تعبيره ...
( وهذا الكلام يشبه ما تلفظ به البابا في محاضرته عن الإسلام وعن الآية التي نزلت في مكة حينما كان الإسلام ضعيفا وهي " لا إكراه في الدين قد بين الرشد من الغي " " وهذه الآية نزلت في المدينة المنورة بعد أن قوية شوكة الإسلام
فان ما نزل من القرآن بمكة المكرمة خاصة بمعاملة الكفار لم يتغير عنه ما نزل بالمدينة المنورة فالمعاني واحدة في الصفح عنهم ومحاسنه القول لهم والإعراض عنهم فيما يدينون من دين أو يعتقدون من عقيدة حتى يتبين لهم أن الإسلام دين الحق فيؤمنوا بمحمد إن شاءوا أو يبقوا علي معتقدهم إن أرادوا .
· فالآية (109) من سورة البقرة وهي مدنية تتحدث عن محاولة أهل الكتاب لإعادة المسلمين كفارا حسدا من عند أنفسهم من بعد ما تبين لهم الحق ثم تأمر الآية المسلمين "ومحمد صلي الله عليه وسلم علي رأسهم بالطبع " : ( فاعفوا واصفحوا حتى يأتي الله بأمره " .
· والآية (13) من سورة المائدة - وهي مدنية كذلك- تقول للرسول عليه الصلاة والسلام عن اليهود وما يطلع عليه من خيانتهم المتتابعة : " فاعف عنهم واصفح إن الله يحب المحسنين "
· والآية (80) من سورة النساء – وهي مدنية أيضا – تقول " ومن يطع الرسول فقد أطاع الله ومن تولي فما أرسلناك علهم حفيظا ".
· والآية (20) من سورة آل عمران – وهي مدنية – تأمر الرسول عليه الصلاة والسلام : " وقل للذين أوتوا الكتاب والأمين أأسلمتم فان أسلموا فقد اهتدوا وان تولوا فإنما عليك البلاغ والله بصير بالعباد " .
· فهذا القرآن الكريم الذي نزل بالمدينة يوجه الرسول صلي الله عليه وسلم والمسلمين معه إلى العفو والصفح عن الكافرين سواء أكانوا من أهل الكتاب من يهود و نصاري أم كانوا أميين ليسوا منهم أي مشركين .
· كما يقول – هذا القرآن المدني – بصراحة للرسول صلي الله عليه وسلم : لم نرسلك علي الكافرين حفيظا ترغمهم علي الإيمان والطاعة و إنما مهمتك البلاغ وحده .
· فأين الاختلاف الذي يزعمه قولدزيهر بين مكي القرآن ومدنيه في معاملة الكافرين برسالة الإسلام عليه الصلاة والسلام من إن سيرته اتخذت في المدينة طابعا جديدا في معاملة أولئك الكافرين تبعا للصبغة الجديدة التي اصطبغ بها القرآن المدني .
المرجع كتاب مفتريات علي الإسلام لأستاذ الثقافة الإسلامية أحمد محمد جمال
"وسوف يكون هناك المزيد ان شاء الله تعالي"