[frame="2 98"]
نعم.. هذه هي دعايتي الانتخابية التي قررت أخيراً ان أشارك بها في الانتخابات المقبلة
صحيح أن الشعب قد فقد روح الانتماء، وملّ الوعود والتصريحات
إلا أن هذه الصراحة التي سأنتهجها في دعايتي الانتخابية ستساعد حتماً في تولي منصباً وزارياً مرموقاً
أو حتى على الأقل ستجذب إليّ وسائل الإعلام وأصحاب الكاميرات
وهو ما أبحث عنه.. كي أصل شهرة روبي بسرعة الصاروخ وأحظى بمكانة أرباب الفن والملاعب، أو تتقاذفني أقلام الكتاب على صفحات الجرائد صباح مساء.. بين معارض ومؤيد، متفكّه ومتزمت
فلنكن واقعيين أكثر وموضوعيين أهدأ
منذ متى كان للشعوب العربية رأي في ساستها ورؤسائها؟
من منا وافق على حاكمه؟ واختاره بمحض إراداته؟
عن نفسي لا أحب ان يسوسني من هو أدنى مني إيماناً.. معرفة.. فقهاً.. حنكة.. ولا سياسة
لو تحدثنا عن الأخيرة فاكاد أجزم من خلال العقود الماضية أن رؤساءنا والحمد لله يفتقرون إليها بكامل إرادتهم
أعطوني بالله عليكم مثالاً لنصر سياسي لقائد من قادتنا يوماً في حياته وسجل نضاله
طبعاً بغض النظر عن قمعه لحركات المقاومة الداخلية والمعارضة الشريفة - في معظم الأحيان -
والغريب أن شعوبنا تطبق معنى الحمورية بجل معانيها حين تصدق وتؤيد، تصفق وتصافح
فالرعاع من العامة قطعة قماش علقت في مروحة مخبز ضخم، تشم رائحة الخبز الطازج ولا يحق لها حتى رؤيته
تسمع الوعود ولا ترى النقود، تتقطع وتتمزق أوصالها ولا تنال حقاً بالتعويض
ماذا لو قمنا بتركيب مروحة جديدة؟
ما مصير قطعة القماش؟!
إما أن تعلق من جديد بالمروحة العتيدة
وإما أن تلقى في مزبلة قريبة
هذا عن مصير الرعاع من الرعية.. والعامة من الشعب الضحية
ولكن.. ماذا عن دور النخبة ؟
هم أجدر بالإجابة.. إن كانوا سيشاركون في الانتخابات المقبلة
أم سيشاهدون مزيداً من فصول هذه المسرحية..
لذا انتخبوني أيها السادة.. فسأسرق مليوناً واحداً بعده أترك الحكم لكم والسيادة
غيري سيعدكم وبكلمته يسعدكم، ثم، دون أن تعلموا سيجعلكم على الحديدة..
انتخبوني .. فالمليون الأول لي .. والبقية لكم من بعدي
مما راق لي ---
[/frame]