السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...
ذكر لي أحد الإخوة قصة شاب من قريته خطب فتاة واتفق مع أبيها على موعد الزواج ومكانه.
يقول العريس: استأجرت استراحة مناسبة واتفقت مع أحد المطابخ لطبخ طعام الوليمة حيث لم تتجاوز تكاليف تلك الليلة 10آلاف ريال، وذات ليلة اتصل بي أبو العروس وقال: أريدك الآن!
ذهب العريس وعندما جلس مع أبيها فاجأه بقوله:
أبو العروس: نحن لا نريد أن يتم الزواج في استراحة نريده في الفندق الفلاني (تكاليف الليلة الواحدة فيه أكثر من 30ألف).
العريس: أبشر وليس عندي أي مانع، وعساك على القوة، سأعطيك الـ 10آلاف ريال وزد عليها ما شئت واستأجر في أي مكان يناسبك.
أبو العروس: وهل أنا المتزوج أم أنت؟!
العريس: ما دمت أنا المتزوج فلماذا تتشرط وتلزمني بإقامته في فندق، أنا حر!
أبو العروس: بنتي ليست ناقصة فآل فلان زوجوا ابنتهم في نفس الفندق!
العريس: وهل الفندق سيزيد من قدر ابنتك أو سيرفع من شأنها؟! ثم لماذا لم تخبرني منذ البداية.
أبو العروس: هذي هي الطلبات الأخيرة ولن يتم الزواج إلا بها!
العريس: ما دام أنّ الأمور ليست بيدك والقرار عند غيرك، لماذا لم تخبرني من البداية كي أقابل أمها وأتفق معها.
أبو العروس: احترم نفسك!
خرج العريس مباشرة وتم بعد ذلك فسخ الخطوبة وذهب كل واحد في شأنه، بسبب حماقة الأب ونقص عقل الأم.
قال أبو غريب: بقدر ما أعجبني تصرف الشاب أحزنني وآلمني مصير تلك الفتاة المسكينة التي وقعت ضحية حماقة والديها وسفاهتهما، وستتكرر مثل هذه القصة ويذهب ضحيتها الفتاة التي تريد الستر والعفاف والتي ربما لم تستشر أصلاً في كثير من أحوالها، وتضيع بين تصرفات والديها وحيائها من أن تشتكيهم في المحاكم لتصل إلى سن العنوسة وتبقى حبسة الجدران، ولا حول ولا قوة إلا بالله.
منقول ...