<div align="center">بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله .......... أما بعد :
فمسألة التصفيق من المسائل التي استُهين بها في هذه الأزمان ، مع العلم أن هذه المسألة خلافية
لكن الخلاف فيها أقلُّ ما قيل فيه أن التصفيق مكروه ، لكننا نرى ونسمع ما يدل على الإستهانة
بهذه المسألة ... فأحببتُ أن أنقل كلام عالمين جليلين من علمائنا ، لكلامهما ثِقله عند المسلمين وهما
الشيخ العالم الرباني الإمام / عبد العزيز بن باز ، والشيخ العالم الرباني الإمام / حمود التويجري رحمة الله عليهما.
أولاً :- سُئل سماحة الشيخ / عبد العزيز بن باز عن حكم التصفيق للرجال في المناسبات والحفلات ؟
فأجاب رحمه الله بقولـــــه :
التصفيق في الحفلات من أعمال الجاهلية ، وأقل ما يقال فيه الكراهة ، والأظهر في الدليل تحريمه ؛ لأن المسلمين
منهيون عن التشبه بالكفرة ، وقد قال الله سبحانه في وصف الكفار من أهل مكة :
( وما كان صلاتهم عند البيت إلاَّ مكاءً وتصدية ) سورة الأنفال 35
قال العلماء : المكاء الصفير ، والتصدية التصفيق ، والسنة للمؤمن إذا رأى أو سمع ما يعجبه
أوما ينكره أن يقول : سبحان الله ، أو يقول : الله أكبر - إلى أن قال - ويُشرع التصفيق للنساء خاصة إذا نابهن
شيء في الصلاة أو كن مع الرجال فسهى الإمام في الصلاة فإنه يشرع لهن التنبيه بالتصفيق ، أما الرجال فينبهون
بالتسبيح كما صحت بذلك السنة ........... وبهذا يعلم أن التصفيق من الرجال فيه تشبه بالكفرة وبالنساء
وكلا ذلك منهي عنه . أ-هـ مختصراً انظر مجموع فتاوى ومقالات متنوعة
للشيخ عبد العزيز بن باز الجزء الرابع ص 151
ثانياً :- قال الشيخ / حمود التويجري عن هذه المسألة :-
ومن التشبه بأعداء الله تعالى ما يفعله كثير من الجهال من التصفيق في المجالس والمجامع
عند رؤية ما يعجبهم من ألأفعال ، وعند سماع ما يستحسنونه من الخطب والأشعار ، وعند مجيء
الملوك والرؤساء إليه ، وهذا التصفيق سخف ورعونة ومنكر مردود من عدة وجوه :
الوجه الأول : أن فيه تشبهاً بأعداء الله تعالى من المشركين وطوائف الإفرنج وأشباههم .... الخ
الوجه الثاني : أن التصفيق من خصائص النساء لتنبيه الإمام إذا نابه شيء في صلاته .... الخ
الوجه الثالث : أن النبي صلى الله عليه وسلم أنكر على الرجال لما صفقوا في الصلاة ؛ لأنهم فعلوا فعلاً لا يجوز
للرجال فعله ....... الخ
الوجه الرابع : أن التصفيق لم يكن من هدي رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا من هدي أصحابه
رضي الله عنهم ....... الخ
ومن الأمور التي ذكرها الشيخ حمود رحمه الله وهي مهمة جداً وأسهب فيها أمران :
1- أن التصفيق من عادات قوم لوط إذا رأوا ما يسرهم .
2- أن من عادات أهل التصوف المبتدعة أن يصفقوا في المحافل ويتعبدون الله بذلك .
أ-هـ مختصراً ، انظر : الدرر السنية ج 15 ص 396
هذا ما أحببت ذكره ونحن في زمن غربة من الدين والله المستعان.
</div>