كانت الشمس في كبد السماء تلتهب حرارة وسموم الرياح هي الأخرى تزفر لهبا على وجه محمد "عامل وافد".
في إحدى الطرق السريعة القريبة من بعض القرى الصحراوية النائية عن المدن والمحافظات !.
خرج محمد كعادته في الصباح الباكر متجها إلى مقر عمله ليقوم بزفلتت الطريق هو ومجموعة من زملائه وبينا هو في الطريق ذاهبا على سيارة الشركة "الداتسون " أوقفه سوق القرية الرابضة في وسط الصحراء وشد منظره ذلك الديك الجميل فاختار أن يشتريه بخمس ريالات ليكون وجبته المفضلة هذه الليلة أوثقه في حبل صغير ووضعه في صندوق السيارة وولى إلى مقر عمله فلما وصل وقف على قارعة الطريق واتجه إلى ممارسة عمله وكان كل لحظة يلتفت إلى الديك ليطمئن عليه وفي إحدى لحظاته شاهد طيرا ينحدر من السماء إلى الأرض ويتجه إلى الديك فبدأ العراك والصراخ من الديك حتى انقطع صوته في دقائق قليلة أغاظ هذا المشهد محمد ففكر ليقتص من هذا الطير ماذا فعل ؟.
أخذ كساء كان موجودا في إحدى الشاحنات وذهب إلى سيارته يتحسى الخطى رويدا رويدا حتى قبض على الطير بوضع الكساء عليه !.
فتنهد محمد وهو يرى طيراً كان تفكيره أن يكون عوضا عن الديك .
فأخذه ووثقه بالحبل ووضعه في السيارة وفي المساء ذهب إلى سكنه فلما وصل أنزل الطير من السيارة ليقوم بذبحه وتناوله كوجبة للعشاء وبينا هو كذلك إذ شاهده رجل له معرفة بالطيورفسأله ما هذا ؟.
فقص عليه القصة .
فقال الرجل هذا صقر يباع بأعلى الأثمان لا تقتله.
فرح محمد بهذا الخبر فكتم سره وطوى يده عن قتل الصقر.
وفي إحدى المزادات باع محمد هذا الصقر النادر وجوداً ب180 ألف ريال.
وقبض ثمن البيعة مسرورا سعيدا !!.
إنك لاتدري قد يغنيك الله في لحظة لم تحتسب لها حسابا فينزل الله عليك رزق السماء ذهبا . فإذا كنت تؤمن بعطاء الله فأبشر بكل خير ورزق. فما عليك إلاأن تسعى وليس عليك إدراك النجاح . تفاءل فلك رب كريم وتشجع فرزقك يقترب منك كل لحظة كما يقترب منك الموت .
سهرت أعين ونامت عيون
إن ربا كفاك ما كان بالأمس
في شؤون تكون أو لا تكون
سيكفيك في غد ما يكون
منقول ------