عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:
مَنْ قَالَ حِينَ يُمْسِي ثَلَاثَ مَرَّاتٍ:
أَعُوذُ بِكَلِمَاتِ اللَّهِ التَّامَّاتِ مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ،
لَمْ يَضُرَّهُ حُمَةٌ تِلْكَ اللَّيْلَةَ ".
قَالَ سُهَيْلٌ: فَكَانَ أَهْلُنَا تَعَلَّمُوهَا فَكَانُوا يَقُولُونَهَا كُلَّ لَيْلَةٍ فَلُدِغَتْ جَارِيَةٌ مِنْهُمْ فَلَمْ تَجِدْ لَهَا وَجَعًا .
رواه الترمذي في سننه(3966)، وصححه الألباني في صحيح الترمذي (3604).
يقول العلامة المباركفوري في تحفة الأحوذي بشرح جامع الترمذي:
" أَعُوذُ بِكَلِمَاتِ اللَّهِ التَّامَّاتِ ". قِيلَ : مَعْنَاهُ الْكَامِلَاتِ الَّتِي لَا يَدْخُلُ فِيهَا نَقْصٌ وَلَا عَيْبٌ وَقِيلَ : النَّافِعَةُ الشَّافِيَةُ وَقِيلَ : الْمُرَادُ بِالْكَلِمَاتِ هُنَا الْقُرْآنُ ذَكَرَهُ النَّوَوِيُّ
" حُمَةٌ تِلْكَ اللَّيْلَةَ ". قَالَ فِي الْقَامُوسِ : الْحُمَةُ كَثُبَةٍ السُّمُّ وَالْإِبْرَةُ يُضْرَبُ بِهَا الزُّنْبُورُ وَالْحَيَّةُ وَنَحْوُ ذَلِكَ أَوْ يُلْدَغُ بِهَا جَمْعُهَا حُمَاتٌ وَحُمًى . انْتَهَى وَأَصْلُهَا حَمُو أَوْ حُمَى بِوَزْنِ صُرَدٍ وَالْهَاءُ فِيهَا عِوَضٌ مِنَ الْوَاوِ الْمَحْذُوفَةِ أَوِ الْيَاءِ .