احيانا تكون الطيبة سبب لمشاكل كثيرة نقع فيها عندما نتعامل بنوايانا الحسنه مع اناس لا يفهموننا ولا يقدروننا
عندما نشعر ونظن اننا نفهم من امامنا وبسهولة نثق فيهم ونمنحهم ثقتنا ومشاعرنا
ثم ندرك في النهاية اننا تسرعنا وننصدم بواقع مرير لم نكن نتصوره يوما
احيانا نظن ان هؤلاء ناس قريبون لنا ولتفكيرناا فينشغل بالنا وفكرنا بهم
لكننا للاسف لم نعرفهم جيدا وتسرعنا في حكمنا الطيب عليهم
لنكتشف اننا مخطئين في حكمنا ومتسرعين في ثقتنا التي نمنحها لاي أحد ونادمين كل الندم
على ما بدر منا،،،
نتساءل احيانا
كيف هذا الذي احببته ووثقت فيه يفعل بي كل ذلك؟
وكيف تلك التي كانت اقرب انسانه لي تخدعني بهذا الشكل؟
وكيف هذا كان اعز الناس عندي لاكتشف في النهاية انه ألد أعدائي؟
وكيف هؤلاء احببتهم كل هذا الحب وطعنوني في ظهري وذبحوني ثم داسوا علي جثتي؟
كيف هذا كان حبي الوحيد وثقتي كلها فيه واكتشفت انه سبب قهري وعذابي؟
كيف انخدعت لهذه الدرجة وخانني احساسي لهذا الحد عندما ظننت ان هناك من يبادلني تلك المشاعر؟
ونبكي ونبكي ونندم كل الندم ونموت قهرا ونحزن ويتملكنا اليأس؟
ويصيبنا الذهول من جمود الناس حولنا
لماذا يحدث لنا كل هذا
؟
هل لاننا طيبو القلب!!!
؟
ام لاننا نثق بسرعة بمن حولنا
؟
ام لاننا متسرعون في حكمنا علي الاشخاص
؟
حقيقة عجزت عن الاجابة علي كل هذه التساؤلات
؟
لكني ادركت شيئا واحدا انها كلها أقنعه وحتما لابد ان تسقط يومآ
؟
لكننا نحن من ندفع الثمن
فلا
تفرط فيمن يشتريك ...ولا تشتري من باعك .
لا تندم على حب عشته .....حتى ولو صار ذكرى تؤلمك.....
فاذا كانت الزهور قد جفت وضاع عبيرها ولم يبقى منهاغير الأشواك
فلا تنسى أنها منحتك عطراً جميلاً أسعدك ...
لا تكسر أبداً كل الجسور مع من احببته حبا في الله ....
فربما شاءت الأقدار لكما يوماً لقاء يوماً آخر
يعيد ما مضى ويصل ما انقطع ....
فاذا كان العمر الجميل قد رحل .....
فمن يدري ربما انتظرك عمر اجمل .....
واذا قررت يوماً ان تترك اخا لك فلا تترك له جرحاً
وما اجمل ان تبقى بينكما لحظات الزمن الجميل ....
واذا فرقت الأيام بينكما فلا تتذكر لمن كنت تحب غير كل احساس صادق .....
ولا تتحدث عنه إلا بكل ما هو رائع ونبيل .....
فقد وهبته قلبا وأعطيته عمر
وليس هناك اغلى من القلب والعمر في حياة الانسان ....
واذا جلست يوماً وحيداً تحاول ان تجمع حولك ظلال أيام جميلة عشتها مع من احببت ....
اترك بعيداً كل مشاعر الألم والوحشة التي فرقت بينكما ....
حاول ان تجمع في دفاتر أوراقك كل الكلمات الجميلة
التي سمعتها وكل الكلمات الصادقة التي قلتها
اذا سألوك يوماً عن انسان أحببته في الله فلا تقل سراً كان بينكما ....
ولا تحاول أبداً تشويه الصورة الجميلة لهذا الانسان الذي أحببته
اجعل من قلبك مخبأ سرياً لكل أسراره وحكاياته ....
فالحب اخلاق قبل ان يكون مشاعر ...
واذا شاءت الأقدار واجتمع الشمل يوماً فلا تبدأ بالعتاب والهجاء والشجن
وحاول ان تتذكر آخر لحظة محبة وود وصفاء بينكما
لكي تصل الماضي بالحاضر ولا تفتش عن أشياء مضت
لأن الذي ضاع .... ضاع .... والحاضر أهم كثيراً من الماضي ...
ولحظة اللقاء أجمل بكثير من ذكريات وداع موحش ....
واذا اجتمع الشمل مرة أخرى ....
حاول ان تتجنب اخطاء الأمس التي فرقت بينكما
لأن الانسان لا بد ان يستفيد من تجاربه ....
واذا كان لابد من الفراق فلا تترك للصلح باباً الا مضيت فيه .....
اذا اكتشفت ان كل الأبواب مغلقة ....
وان الرجاء لا امل فيه ....
وان من احببت يوماً اغلق مفاتيح قلبه
وألقاها في سراديب النسيان .....هنا فقط أقول لك :
إن كرامتك اهم كثيراً من قلبك الجريح ...
حتى وان غطت دماؤه سماء هذا الكون الفسيح ...
فلن يفيدك أن تنادي اخا لك لا يسمعك ....