زكام القلوب
تزهو الحياة..وتجمل الطبيعة بصفاء النفوس ونقاء الأرواح عن كل ما يكدر ويعكر..
وجمع هذه الصفاءات والنقاءات قلوب زكية طاهرة ..
.
غذاؤها حب الله ورسوله..عليه الصلاة والسلام..
هذه القلوب رغم تقلبها الذي هو من طبعها..
وما سمي الإنسان إلا لأنسه...ولا القلب إلا لأنه يتقلب..
رغم ذلك فهي مفطورة على الخير والتقوى ..
قال تعالى:
( ذلك ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب )..
عندها يطير فؤاد المؤمن مجنحاً في سماء الفضيلة والصلاح..حائماً حول منابع التقوى والإحسان..ليستقر على أغصان الإيمان..منتظراً ثمار المعروف الجنية بين أزهار الأعمال الصالحة الزاهية..وورود الحسنات المضاعفة المتفتحة..
هذا شأن القلوب الطاهرة المتطيبة دوماً بعبق الإيمان الخالص لله عز وجل ..
ومحبة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم..
قلوب لم يصبها زكام الهوى والشهوات..والشح والحسد وحب الدنيا..
والقلب أسير ما يهوى ..فمتى ما نقينا قلوبنا من تلوثات الذنوب والكبائر.. وطهرناها من أرجاسها .. تنفست طيب التقوى ..وزال عنها الهم والحزن ونالت القبول..
أحزان قلبي لا تزول...حتى أبشر بالقبول
وأرى كتابي باليمين...وتسر عيني بالرسول..
وصدق حبيبنا صلى الله عليه وسلم حين قال:
( التقوى هاهنا..) وأشار إلى صدره ثلاثاً..
جعلنا الله من أهل تقواه..وشفى قلوب المسلمين من زكامها..إنه سميع مجيب..
******************
لاتنسوني من دعوة صادقة
منقول