السؤال الأول /
السؤال : ما حكم ظهور المرأة الداعية على التلفاز بحجابها الشرعي وذلك لغرض الدعوة والفتوى؟
الجواب:
الحمد لله وبعد.
الأصل أن المرأة فتنة بصورتها وصوتها، قال صلى الله عليه وسلم: (ما تركت بعدي فتنة أضر على الرجال من النساء) [متفق عليه]، ولذلك حرص المتبعون للشهوات على إدخال المرأة في جميع برامج الإعلام المسموعة والمرئية. وعلى هذا فلا يجوز للمرأة أن تخرج في القنوات ولو كانت متحجبة باسم الدعوة والفتوى، فإنه يستمع إليها ما لا يحصى من الرجال، وهي إنما خرجت في القناة بدعوى تعليم النساء، ثم إنه لا حاجة لقيامها بالدعوة والإفتاء بواسطة القنوات فإن الأصل أن يقوم بذلك الرجال، بل وقيام الرجال به أكمل، ولم يزل الرجال في تاريخ الإسلام يقومون بالتعليم والدعوة والفتوى في المساجد ونحوها، فهم الخطباء والأئمة، ولا يجوز أن تتولى المرأة شيئاً من ذلك إلا في أوساط النساء.
ثم من المعلوم أن مشاركة المرأة في وسائل الإعلام المرئية والمسموعة تترتب عليها مخالفات شرعية من خروج بلا حاجة، ومخالطة للرجال، وتصوير لشخصها وإن كانت محجبة، وفي ذلك ما فيه من المفاسد التي جاءت الشريعة بسد الطرق إليها كما قال الله تعالى: (يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِنْ النِّسَاءِ إِنْ اتَّقَيْتُنَّ فَلا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلاً مَعْرُوفاً (32) وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الأُولَى) [الأحزاب 32- 33]. وقد تتبرج المرأة في لباسها وإن كانت متحجبة. وبناء على ما تقدم أقول: لا يجوز للمرأة أن تخرج في القنوات الفضائية داعية أو مفتية أو معلمة، بل يجب أن يقتصر نشاطها في الدعوة العامة على بنات جنسها في بيت أو مدرسة أو مسجد في مصلى النساء.
وبهذه المناسبة ننصح إخواننا القائمين على القنوات الإسلامية بأن يتقوا الله، ولا يغتروا بأقوال المتأولين الذين لا يرون بأساً من إدخال عنصر المرأة في القنوات الإسلامية بل يدعون إلى ذلك ويؤيدونه بشبهات، ويكفي أن ذلك يوافق أهواء العصرانيين الذين لا يهوون إلا باطلاً، أو ما يجر إلى الباطل، ولهذا تعجبهم القنوات الإسلامية التي تخرج فيها المرأة، ويعدونها مسايرة للعصر، ولا تعجبهم القنوات التي لا تخرج فيها المرأة بل يعدونها متأخرة، ويصفون القائمين عليها بالتشدد، ولهؤلاء نصيب من قول الله تعالى: (وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أَنْ تَمِيلُوا مَيْلاً عَظِيماً) [النساء: من الآية 27].
نسأل الله أن يهدينا سواء السبيل، وأن يجنبنا سبيل المغضوب عليهم والضالين، آمين.
الشيخ / عبد الرحمن بن ناصر البراك
موقع شبكة نور الاسلام
السؤال الثاني :
هل من علامات الساعة انهيار المسجد الأقصى
الجواب :
لا يوجد حديث صحيح عن هدم المسجد الاقصى ولكن يوجد اية في سورة الاسراء تتحدث عن افساد اليهود
قال الله تعالى : ( وَقَضَيْنَا إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ فِي الْكِتَابِ لَتُفْسِدُنَّ فِي الأَرْضِ مَرَّتَيْنِ وَلَتَعْلُنَّ عُلُوًّا كَبِيرًا
فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ أُولاهُمَا بَعَثْنَا عَلَيْكُمْ عِبَادًا لَّنَا أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ فَجَاسُواْ خِلالَ الدِّيَارِ وَكَانَ وَعْدًا مَّفْعُولاً
ثُمَّ رَدَدْنَا لَكُمُ الْكَرَّةَ عَلَيْهِمْ وَأَمْدَدْنَاكُم بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَجَعَلْنَاكُمْ أَكْثَرَ نَفِيرًا
إِنْ أَحْسَنتُمْ أَحْسَنتُمْ لأَنفُسِكُمْ وَإِنْ أَسَأْتُمْ فَلَهَا فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الآخِرَةِ لِيَسُوؤُواْ وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُواْ الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُواْ مَا عَلَوْا تَتْبِيرًا )
عَسَى رَبُّكُمْ أَن يَرْحَمَكُمْ وَإِنْ عُدتُّمْ عُدْنَا وَجَعَلْنَا جَهَنَّمَ لِلْكَافِرِينَ حَصِيرً
================================
وهذا نقل من كتاب البداية والنهاية لإبن كثير
من كتاب البداية والنهاية لابن كثير
* فتح بيت المقدس على يدي عمر بن الخطاب
ذكره ابو جعفر بن جرير في هذه السنة عن رواية سيف بن عمر وملخص ما ذكره هو وغيره ان ابا عبيدة لما فرغ من دمشق كتب الى اهل ايليا يدعوهم الى الله والى الاسلام او يبذلون الجزية او يؤذنون بحرب فابوا ان يجيبوا الى ما دعاهم اليه فركب اليهم في حنوده واستخلف على دمشق سعيد بن زيد ثم حاصر بيت المقدس وضيق عليهم حتى اجابوا الى الصلح بشرط ان يقدم اليهم امير المؤمنين عمر بن الخطاب فكتب اليه ابو عبيدة بذلك فاستشار عمر الناس في ذلك فاشار عثمان بن عفان بان لا يركب اليهم ليكون احقر لهم وارغم لانوفهم واشار علي بن ابي طالب بالمسير اليهم ليكون اخف وطأة على المسلمين في حصارهم بينهم فهوى ما قال علي ولم يهو ما قال عثمان وسار بالجيوش نحوهم واستخلف على المدينة علي بن ابي طالب وسار العباس بن عبدالمطلب على مقدمته فلما وصل الى الشام تلقاه ابو عبيدة ورؤس الامراء كخالد بن الوليد ويزيد بن ابي سفيان فترجل ابو عبيدة وترجل عمر فاشار ابو عبيدة ليقبل يد عمر فهم عمر بتقبيل رجل ابي عبيدة فكف ابو عبيدة فكف عمر ثم سار حتى صالح نصارى بيت المقدس واشترط عليهم اجلاء الروم الى ثلاث ثم دخلها اذ دخل المسجد من الباب الذي دخل منه رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة الاسراء ويقال انه لبى حين دخل بيت المقدس فصلى فيه تحية المسجد بمحراب داود وصلى بالمسلمين فيه صلاة الغداة من الغد فقرأ في الاولى بسورة ص وسجد فيها والمسلمون معه وفي الثانية بسورة بني اسرائيل ثم جاء الى الصخرة
فاستدل على مكانها من كعب الاحبار واشار عليه كعب ان يجعل المسجد من ورائه فقال ضاهيت اليهودية ثم جعل المسجد في قبلي بيت المقدس وهو العمري اليوم ثم نقل التراب عن الصخرة في طرف ردائه وقبائة ونقل المسلمون معه في ذلك وسخر اهل الاردن في نقل بقيتها وقد كانت الروم جعلوا الصخرة مزبلة لانها قبلة اليهود حتى ان المرأة كانت ترسل خرقة حيضتها من داخل الحوز لتلقى في الصخرة وذلك مكافأة لما كانت اليهود عاملت به القمامة وهى المكان الذي كانت اليهود صلبوا فيه المصلوب فجعلوا يلقون على قبره القمامة فلاجل ذلك سمى ذلك الموضع القمامة وانسحب الاسم على الكنيسة التى بناها النصارى هنالك
وقد كان هرقل حين جاءه الكتاب النبوي وهو بايلياء وعظ النصارى فيما كانوا قد بالغوا في القاء الكناسة على الصخرة حتى وصلت الى محراب داود قال لهم انكم لخليق ان تقتلوا على هذه الكناسة مما امتهنتم هذا المسجد كما قتلت بنو اسرائيل على دم يحيى بن زكريا ثم امروا بازالتها فشرعوا في ذلك فما ازالوا ثلثها حتى فتحها المسلمون فازالها عمر بن الخطاب وقد استقصى هذا كله باسانيده ومتونه الحافظ بهاء الدين بن الحافظ ابي القاسم بن عساكر في كتابه المستقصى في فضائل المسجد الاقصى
هكذا سيكون المسجد حين يدخله المسلمون فى وعد الآخرة كما دخلوه أول مرة
===================================
وهذا نقل من موقع الشيخ محمد صالح المنجد
السؤال: أرجو منكم التفضل بشرح هذا الحديث بالتفصيل: روى أحمد وأبو داود عن معاذ : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " عمران بيت المقدس خراب يثرب ، وخراب يثرب خروج الملحمة ، وخروج الملحمة فتح القسطنطينية ، وفتح القسطنطينية خروج الدجال " .
الجواب
الحمد لله
الحديث رواه ابن أبي شيبة ( 7 / 491 ) وأحمد ( 5 / 245 ) وأبو داود ( 4294 ) وعلي بن الجعد في مسنده ( ص 489 ) .
كلهم : من طريق عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان عن أبيه عن مكحول عن جبير بن نفير عن مالك بن يخامر عن معاذ بن جبل .
ورواه أبو عمرو الداني في " السنن الواردة في الفتن " ( 4 / 930 ) من طريق ابن ثوبان عن أبيه أنه سمع مكحولا يقول : حدثني مالك بن يخامر عن معاذ بن جبل قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم .
وفيه : عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان ، وهو ضعيف ، وقد عدَّ الذهبي هذا الحديث من منكراته ، كما في " ميزان الاعتدال " ( 4 / 265 ) .
واختلف عنه فيه أيضاً .
قال الدارقطني – وسئل عن الحديث - :
يرويه ابن ثوبان ، واختلف عنه : فرواه أبو حيوة شريح بن يزيد عن ابن ثوبان عن أبيه عن مكحول قال حدثني مالك بن يخامر عن معاذ ، وخالفه علي بن الجعد فرواه عن ابن ثوبان عن أبيه عن مكحول عن جبير بن نفير عن مالك بن يخامر عن معاذ ، زاد في الإسناد جبيراً ، والله أعلم .
" علل الدارقطني " ( 6 / 53 ) .
والحديث ضعفه الشيخ شعيب الأرناؤط في تحقيقه لمسند أحمد ( 36 / 352 ) . وقد حسنه الشيخُ الألباني رحمه الله في صحيح سنن أبي داود .
وعلى فرض صحته فإن معناه :
أن كُلّ وَاحِد مِنْ هَذِهِ الْأُمُور أَمَارَة لِوُقُوعِ مَا بَعْده ، وَإِنْ وَقَعَ هُنَاكَ فترة زمنية بينهما .
( عُمْرَان بَيْت الْمَقْدِس ) أَيْ : عِمَارَته بِكَثْرَةِ الرِّجَال وَالْعَقَار وَالْمَال .
( خَرَاب يَثْرِب ) : أَيْ : سَبَب خَرَاب الْمَدِينَة . وَقَالَ الْقَارِي : أَيْ وَقْت خَرَاب الْمَدِينَة .
ويحتمل أن يكون المراد بعمارة بيت المقدس نزول الخلافة فيه في آخر الزمان . ويدل عليه ما رواه أبو داود (2535) عن عبد الله بن حَوَالة الأزدي ، قال: بعثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم لنغنم على أقدامنا فرجعنا ، فلم نغنم شيئا ، وعرف الجهد في وجوهنا ، فقام فينا فقال: (اللهم لا تكلهم إليّ فأضعف عنهم ، ولا تكلهم إلى أنفسهم فيعجزوا عنها ، ولا تكلهم إلى الناس فيستأثروا عليهم) ثم وضع يده على رأسي أو قال: على هامتي ، ثم قال: (يا ابن حوالة ، إذا رأيت الخلافة قد نزلت أرض المقدسة فقد دنت الزلازل والبلابل [البلابل: الهموم والأحزان] والأمور العظام ، والساعة يومئذ أقرب من الناس من يدي هذه من رأسك) . وصححه الألباني في صحيح أبي داود . فظاهره أن نزول الخلافة في الأرض المقدسة سيكون قريبا جداً من الساعة ، فقد يكون هذا هو المراد بعمارتها . والله أعلم .
( وَخَرَاب يَثْرِب خُرُوج الْمَلْحَمَة ) : أَيْ ظُهُور الْحَرْب الْعَظِيمة ، وتكون بَيْن أَهْل الشَّام وَالرُّوم .
(وَخُرُوجُ الْمَلْحَمَةِ فَتْحُ قُسْطَنْطِينِيَّةَ) يعني : فإذا خرجت الملحمة فبعدها فتح القسطنطينية .
(وَفَتْحُ الْقُسْطَنْطِينِيَّةِ خُرُوجُ الدَّجَّالِ) يعني إذا فتحت القسطنطينية خرج الدجال .
وفي الحديث إشكال ؛ وهو كون خراب المدينة قبل الدجال ، مع ما ورد من أن الدجال يمنع من دخول المدينة ، فإنها ترجف بأهلها ثلاث رجفات فيخرج إليه كل منافق ومنافقة .
وقد أجاب ابن كثير عن هذا الإشكال فقال في "النهاية" (1/94) :
"وليس المراد أن المدينة تخرب بالكلية قبل خروج الدجال ، وإنما ذلك آخر الزمان ، بل تكون عمارة بيت المقدس سببا في خراب المدينة النبوية ، فإنه قد ثبت في الأحاديث الصحيحة أن الدجال لا يقدر على دخولها ، يُمنع من ذلك بما على أبوابها من الملائكة القائمين بأيدهم السيوف المصلتة" انتهى .