بسم الله الرحمن الرحيمالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
تذكرت كلام سيد قطب - رحمه الله - حول تأخر النصر في سورة الحج وذكر أن من أسباب تأخر النصر أن الأمة لا زال فيها منافقين فيؤخر الله النصر حتى ينفضح هؤلاء ولا يبقى إلا الثلة المؤمنة الذين يتنزل عليهم النصر ..
هل أنتم مثلي عند رؤيتكم للاخبار أو قراءتكم لها ؟؟!!!
والله إني يصيبني القهر والظيم عندما أرى كيف الخيانة العربية العظمى .. حصار على شعب فلسطين المسلم وعقوبة له من اليهود والنصارى وأذنابهم لأنه اختار قوماً لا يسهرون الليالي الحمراء .. عقوبة لهم لأنهم اختاروا حكومة أياديهم متوضئة .. عقوبة لهم لأنهم اختاروا قوماً يقرأون القرآن ويحبون الصلاة .. عقوبة لهم لأنهم اختاروا قوماً رئيس وزرائهم خطيباً لصلاة الجمعة !!!
لا لوم على اليهود والنصارى فهم أعداء لله ولأنبياءه وليس بعد الكفر ذنب .. ولكن اللوم على أصحاب الخطب الرنانة الذين يدعون أنهم أعداء لليهود منذ سنين .. اللوم على المنافقين الذين ادعوا انهم يناصرون المسلمين .. اللوم على قوم ادعوا أنهم مع الإنسانية والعدل ..
لن يرحمهم التاريخ بل لن يرحمنا معهم ... سيذكرنا أننا قوم نقول ما لا نفعل .. وأننا ندعي الإسلام ولا نعرف منه إلا اسمه .. سيذكرنا التاريخ أننا لهثنا وراء الشهوات وانكببنا على المعاصي والسيئات .. سيسبنا الجيل القادم بل ربما سيلعننا ويرسل الدعوات علينا ونحن في قبورنا .. سيسمينا الشعوب المظلمة الجاهلة الخائنة .. وحق لهم ذلك .. لأننا قرأنا قوله تعالى ( إِلاَّ تَنفِرُواْ يُعَذِّبْكُمْ عَذَابًا أَلِيمًا وَيَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ وَلاَ تَضُرُّوهُ شَيْئًا وَاللّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ )
لا أظن هناك عار علينا كالعار من وقوفنا وقوف المتفرج على شعب فلسطين المظلوم المضطهد .. لم نناصرهم بمال ولا سلاح ولا حتى دعاء .. ولا حتى إعلام !!!
يا شعب فلسطين لكم الله .. أن خذلناكم فلن يخذلكم الله ..
أن تركناكم فلن يترككم الله ..
إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم ..
لا تركنوا إلينا فنحن عار عليكم .. لا ترجوا منا النصر فنحن عبيد الأمريكان ..
لو كنتم يهود لرحمناكم .. ولو كنتم نصارى - وحاشاكم - لجمعنا لكم المال لأننا نحب الإنسانية وفينا الرحمة .. خاصة مع الكفار ..
لكم الله اصبروا وصابروا ورابطوا .. لعل الله أن يريكم ما تقر به أعينكم في حياتكم قبل مماتكم ..