موعظة المأمون للناس
قيل : خطب المأمون فقال : اتقوا الله عباد الله وأنتم في مهل ، بادروا الأجل ولا يغرنكم الأمل فكأني بالموت قد نزل فشغلت المرءَ شواغلُه وتولت عنه فواصله وهيئت أكفانه وبكاه جيرانه وصار إلى التراب الخالي بجسده البالي فهو في التراب عفير وإلى ما قدم فقير
موعظة من حكيم لآخر
كتب حكيم إلى آخر : اعلم حَفِظك اللّه أنّ النفوس جُبِلت على أخذ ما أُعْطِيتْ وَمَنْع ما سُئِلتْ فاحْمِلها على مَطيّة لا تُبطىءُ إذا رُكبت ولا تُسْبَق إذا قُدِّمَتْ فإنما تحفظا لنفوسُ على قدْر الخوف وتَطْلُب على قَدْرِ الطمع وتطْمَع على قدر السبب . فإذا استطعت أن يكون معك خَوْف المُشْفِق وقناعة الرّاضي فافعل
كتاب عمر بن عبد العزيز إلى رجاء بن حيوة
كتب عمر بن عبد العزيز إلى رجاء بن حَيْوة : أما بعد فإنه مَن أكثر من ذِكْر الموت اكتفى باليَسِير : ومن عَلِمَ أن الكلامَ عملٌ قلَّ كلامهُ إلا فيما يَنْفَعه . وكتب عمر بن الخطّاب إلى عُتبة بن غزوان عامِله على البَصْرة : أما بعد فقد أصبحتَ أميراً تقول فيُسمع لك وتأمر فينفّذ أمرُك فيالها نعمةً إن لم تَرْفعك فوق قَدْرك وتُطْغِك على مَن دونك فاحترَس من النِّعمة أشدّ من احتراسك من المُصيبة وإياك أن تَسْقُطَ سَقْطَة لا لعاً لها - أي لا إقالة لها - وتَعْز عَثْرة لا تُقالها والسلام
موعظة عمر بن الخطاب لابنه عبد الله
كتب عمرُ بن الخطّاب إلى ابنه عبد الله في غَيْبة غابها: أمَّا بعد فإنّ مَنِ اتقى اللّه وَقاه ومن اتْكل عليه كفاه ومن شكَرَ له زاده ومن أقْرَضه جَزاه فاجعل التًقوى عِمارة قلبك وجَلاءَ بَصرك فإنه لا عمَل لمن لا نِيَّة له ولا خيرَ لمن لا خَشْيَة له ولا جديد لمن لا خلق له .......
ودمــتم بــود ؛؛؛؛
أختكم أمـــونـــه