mail: ماذا تفعلين هناك ؟!
د.محمد العريفي
ما أغلاك عندنا !!
قال: كنت ادرس في بريطانيا ...
وكانت جارتنا عجوزاً .. منزلها كأنه مقبرة ..ليس فيه أحد غيرها .. حدثتها زوجتي بأن الإسلام يجعل الرجل مسئولاً عن زوجته ..يعمل من اجلها ..يبتاع طعامها ولباسها ..وهي تجلس في بيتها .. تجب عليه نفقتها ورعايتها .. بل وحماية عرضها ونفسها .. وأولادها يبرونها ..فإن لم تتزوج وجب عل وليها رعايتها ..
كانت العجوز تستمع إلى زوجتي.. بكل دهشة ..وتدافع عبراتها وهي تتذكر أولادها الذين لم ترهم منذ سنوات.. وقد تموت وهم لا يعلمون لأنها لا قيمة لها عندهم .. أنهت زوجتي حديثها ..فبقيت العجوز واجمة قليلاً ثم قالت في الحقيقة إن المرأة في بلادكم ملكة ...
نعم والله أنت عندنا ملكة ..
أما المرأة هناك فمسكينة .. ففي أمريكا يغتصب يومياً (1900) فتاة 20% يغتصبهن آبائهن !! ويقتل سنوياً مليون طفل ما بين إجهاض متعمد أو قتل فور الولادة !!وبلغت نسبة الطلاق 60% من الزيجات !! وفي بريطانيا (170 ) شابة تحمل سِفاحاً كلَّ أسبوع !!
كم من امرأة هناك والله تتمنى ما أنت عليه من تستر وعفاف ..
الكل في خدمتك
ولأنك عندنا غالية .. أوصى الله بك أباك فقال النَّبِيِّ ( من عال جاريتين حتى تبلغا جاء يوم القيامة أنا وهو وضم أصابعه ) وأوصى بك أولادك فلما سئل النَّبِيِّ من أحق الناس بحسن صحابتي ؟ قال ( أمك ثم أمك ثم أمك ثم أبوك ) بل أوصى بالمرأة زوجها فقال (خيركم خيركم لأهله ) .
المحرومات ..!!
فمن حق الرب الذي كرمك ..أن لا تعصيه ..
ومن اكبر العصيان .. ما ظهر من نمص الحواجب وترقيقها إما بالنتف أو الحلق وهو تحقيق لوعيد الشيطان لما قال لربه { ولأمرنهم فليغيرن خلق الله } والنمص تعرض للعنة الله فقد صح انه قال ( لعن النامصة والمتنمصة المغيرات لخلق الله ) كيف تتعرضين للعنة الله وأنت تسألينه المغفرة في كل صلاة فتناقضين قولك بفعلك والنمص تشبه بالكافرات ولا تغتري بكثرة من يفعله فأنت مسئولة عن عملك وكما كنت في ظهر أبيك وحدك .. ثم في بطن أمك وحدك .. وولدت وحدك .. فانك تموتين وحدك وتسالين بين يدي الله وحدك قال الله عز وجل { إن كل من في السماوات والأرض إلا آتي الرحمن عبدا لقد أحصاهم وعدهم عدا وكلهم آتيه يوم القيامة فردا}
تتجملين لمن ..!!
بعض الفتيات إذا خرجت صارت كأنها بغي تدعوا الناس إلى فعل الفاحشة وإلا فبماذا تفسرين تبرج بعضهن بعباءتها وإخراجها كفيها و قدميها بل ووجهها أحيانا وقد تخرج أكثر ووضعها للطيب وهي تمر بالرجال قال النَّبِيِّ ( أيما امرأة استعطرت ثم مرت على قوم ليجدوا ريحها فهي زانية ) مع تكسرها في مشيتها وجرأتها في مخاطبة الرجال والله عز وجل يقول { ولا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض وقلن قولاً معروفا } وهذه من إشاعة الفاحشة قال الله تعالى { إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا لهم عذاب اليم في الدنيا والآخرة } وهذا فيمن يحبون أن تشيع الفاحشة .. فكيف بمن تعمل على إشاعتها وإنك لتعجبين إذا علمت قول الله عز وجل للمؤمنات { و لا يضربن بأرجلهن ليعلم ما يخفين من زينتهن } معناه أن تمشي بهدوء حتى لا يسمع الرجال صوت خلخالها [ أساور تلبسها المرأة في القدمين ] فيفتنون ... عجباً إذا كان إظهار صوت الخلخال حراماً فكيف بمن تحادث شاباً ساعات هاتفية وتنظم القصائد الشعرية وتكتب الرسائل العاطفية وترفع صوتها بالضحكات والهمسات .. وأول الزنا خطوة كهذه ونفى النَّبِيِّ الإيمان عن الزاني فقال ( لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن ) وقال الله عز وجل { ولا تقربوا الزنا إنه كان فاحشة وساء سبيلا } وفي إحدى الليالي رأى النَّبِيِّ أنواعاً من عذاب العصاة قال النَّبِيِّ ( فأتينا على مثل التنور [ وهو نقب كالحفرة يشعل فيه الخباز النار ويطرح الخبز على جدرانها لينضج ] فإذا فيه لغط وأصوات فاطلعنا فيه فإذا فيه رجال ونساء عراة وإذ هم يأتيهم لهب من أسفل منهم فإذا أتاهم ذلك اللهب ضوضوا [ صاحوا ] فلما رآهم فزع من حالهم فقال جبريل : هؤلاء هم الزناة والزواني .. وذكر الهيتمي أنه مكتوب في الزبور : إن الزناة يعلقون في النار ويضربون بسياط من حديد فإذا استغاث أحدهم من الضرب نادته الملائكة أين كان هذا الصوت و أنت تضحك وتفرح وتمرح ولا تراقب الله ولا تستحي منه !! وقال النَّبِيِّ ( يا أمة محمد والله إنه لا أحد أغير من الله أن يزني عبده أو تزني أمته ) نعم كم من لذة أورثت حزناً عظيماً وأول من يشهد على الزاني أعضاؤه التي متعها بالزنا ، رجله ويده ولسانه وكل ذرة وشعرة وكم من يد بسطت وجبهة سجدت وعين دمعت ودعوة رفعت تدعو رب العالمين على الزناة الفاسقين .
على موج البحر
تلفتي حولك سترين عباءة مطرزة وأخرى مخصرة وثالثة على الكتفين ورابعة واسعة الكمين أصبحت أكثر العباءات تحتاج إلى سترها بعباءة فالحجاب شرع لستر الزينة فإذا كان الحجاب نفسه زينة فما الحاجة إليه ولو رأتك فتاة بعباءة متبرجة فاشترت مثلها صار عليك وزرها ووزر من قلدها إلى يوم القيامة . أتكونين قدوة في الشر .
ولو سألتي من تلبس هذه العباءات ، لماذا تلبسينها ؟ لقالت لك : هذه أجمل ، فاسأليها عند ذلك : أنت في شارع أو سوق فتتجملين لمن ؟ لماذا قال الله تعالى { ولا يبدين زينتهن } ؟ لماذا أمرك بستر وجهك وشعرك ؟ هل بينه وبينك خصام ؟ أو ثار أو انتقام ..كلا .. فهو الغني الذي لا يظلم أحدا ولكنها سنة الله الباقية قضى على الرجل بأحكام وعلى المرأة بأحكام و لا يمكن أن تستقيم الدنيا ألا بطاعته ، أما المفسدون فيرددون العباءة على الرأس تضايقك ، والبنطال أسهل لمشيك ، وتغطية الوجه تكتم أنفاسك ، يحتالون ليتمتعوا بزينتك في أسواقهم ورقصك في مسارحهم و استراحاتهم وجسدك على فرشهم فهم في الحقيقة يطالبون بحقوقهم لا بحقوقك لم يعرفوا من حقوق المرأة إلا حق التبرج وحق قيادة السيارة والخروج في وسائل الإعلام وحماقات يسمونها حقوقاً تباً لهم ..!! لم يطالبوا بحقوق الأرامل والمعوقات أو يطالبوا الأبناء بحقوق الأمهات .
ألحان وأشجان
قال الله تعالى { ومن الناس من يشتري لهو الحديث ليضل عن سبيل الله } وكان ابن مسعود رضي الله عنه يقسم أن المراد به الغناء وقال ( ليكونن من أمتي أقوام يستحلون الحر[ الزنا ] والحرير والخمر والمعازف ) والأغاني طريق لنشر الفاحشة فما يكاد يذكر فيها إلا الحب والغرام ، فهل سمعت مغنيا غنى في التحذير من الزنا ؟ أو الأمر بفض البصر ؟ أو في الحث على صوم النهار وبكاء الأسحار كلا بل أكثرهم يدعوا إلى الحب والغرام .
بل قد يجر إلى الداهية العظمى وهو عشق الفتاة لفتاة مثلها والإعجاب بها ومصاحبتها نعم تحبها لا لأنها قوامة ليل أو صوامة نهار ولكن لجمال وجهها وملاحة بسمتها ، وكم نرى من الفتيات المائعات في حركاتهن وكلامهن ومشيهن مع الثياب الضيقة وكثرة اللمسات والقبلات وتبادل الرسائل العاطفية والهدايا الشيطانية وهذه مظاهر في بعض المدارس والكليات فلماذا يفعلن ذلك ؟ بسبب الإعجاب والعشق والمحبة وهذا عمل قوم لوط الذين اكتفى رجالهم برجالهم ونساؤهم بنسائهم فطمس الله أبصارهم وسود وجوههم ثم خسف بهم أمطر عليهم حجارة من سجيل وقد قال النَّبِيِّ ( إن أخوف ما أخاف على أمتي عمل قوم لوط ) وقالِ ( لعن الله من عمل عمل قوم لوط ) وقال ابن عباس رضي الله عنه اللوطي إذا مات من غير توبة مسخ في قبره خنزيراً ، فمزقي ما عندك من رسائل وأرقام وأتلفي الصور والأشرطة و الأفلام اثبتي أن حبك للرحمن أعظم من كل حب .
و أخيرا ماذا تفعلين هناك ؟؟
بعض الفتيات المتحابات يتعاون على المنكرات بتبادل الأشرطة والمجلات ولتنقلبن محبتهن عداوة قال الله تعالى {الأخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو إلا المتقين } وهذا حالهن في عرصات القيامة ، أما في النار فكما قال الله تعالى عن بعض العصاة { ثم يوم القيامة يكفر بعضهم ببعض ويلعن بعضهم بعضا ومأواكم النار } نعم يلعن بعضهم بعضا تقول لحبيبتها : لعنك الله أنت التي أوقعتني في الغزل والفحشاء فتجيبها : بل لعنك الله أنت فأنت التي أعطيتني أشرطة الغناء فتصرخ بها : بل لعنك الله أنت فأنت التي دللتني على طرق التسكع والسفور فترد عليها : بل لعنك الله أنت فأنت التي دللتني على طرق الفجور .. عجباً أين الضحكات واللمسات طالما طفتما في الأسواق وضاحكتما الرفاق واليوم يلعن بعضكن بعضا ، نعم لأنهن ما اجتمعن يوماً على خير .
أما المتحابات في الله فماذا يفعلن هناك ؟ هن يوم القيامة على منابر من نور يغبطهن عليها الأنبياء والشهداء ، وفي الجنة يتقلبن في النعيم ، وينظرن إلى وجه العزيز الكريم قد ذهب التعب والنصب وحلت الجوائز والرتب .. فمن أي الفريقين أنت ؟؟
( المصدر / مطوية للشيخ محمد العريفي بعنوان ( ماذا تفعلين هناك ) الف نسخة بــ100 ريال الأتصال على جوال 055498495 أو 055413358 )
:rose: أختكم في الله....
الـــــــبــــنــــدري....:rose: