بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وكفى والصلاة والسلام على النبي المصطفى ,, وبعد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سهر حتى الفجر
مسلسلات وأفلام
غيبه ولحوم مسمومة
تعميره وشيشه
انترنت ومواقع
تحليل ونقد لكل فرد
أكل وشرب وإسراف
نوم عن الصلوات
هذا حال الكثير الكثير من الشباب في هذا الزمن وأخص منهم أهل الاستراحات
الحمد لله القائل ** فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا }
وقال عليه الصلاة والسلام « إن الناس إذا رأوا المنكر فلم يغيروه أوشك أن يعمهم الله بعقابه » رواه الترمذي وابن ماجه
أخي الكريم أعلم بارك الله فيك أن السهر على الطاعات وطلب العلم وقيام الليل إذا كان يفوتك صلاة الفجر فهو محرم فما بالك بالسهر على ما حرم الله عز وجل .
ينتشر في مجتمعاتنا ( الاستراحات والشبات والكشتات ) ويكون الاجتماع فيها للسمر والحديث وتبادل الأخبار والترويح عن النفس . وهذا لا شيء فيه إذا لم يترتب عليه محذور شرعي مثل وجود بعض القنوات الفاسدة وكذلك الغيبة المنتشرة في أغلب المجتمعات وقبل هذا كله إذ لم يترتب عليها تضييع للصلاة .. قال تعالى ** إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوتًا }
وإن المسئول الأول عن كل شاب هو والده .. فالتربية لها دور أساسي في تهذيب النفس وتعويدها على الالتزام بما أمره الله عز وجل وإن كانت البيئة من حول الشاب سليمة فغالباً ( إن شاء الله تعالى ) سوف ينشئ الشاب محافظ لأمور دينه .. وسوف يجد الرقابة الذاتية حتى لو لم تكن معه . ورسالة لكل أب تذكر وتدبر هذا الآية ** وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا لا نَسْأَلُكَ رِزْقاً نَحْنُ نَرْزُقُكَ وَالْعَاقِبَةُ لِلتَّقْوَى } وهذا الحديث الشريف ( كلكم راع,وكلكم مسئول عن رعيته,الإمام راعٍ,ومسئول عن رعيته،والرجل راعٍ في أهله,وهو مسئولٌ عن رعيتِهِ،والمرأة راعيةٌ في بيت زوجها,ومسئولةٌ عن رعيتِها،والخادم راعٍ في مال سيده,ومسئولٌ عن رعيتِهِ، وكلُّكم راعٍ,ومسئولٌ عن رعيتِهِ ) رواه الشيخان
وإليكم ما أفتى به كبار العلماء في السهر
سؤال موجه للشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى : هل النهي في الحديث عن السمر بعد العشاء للكراهة أم للتحريم..؟
الجواب : كان النبي صلى الله عليه وسلم يكره النوم قبل العشاء، والحديثَ بعدها؛ لكنه ليس للتحريم، اللهم إلا أن يؤدي ذلك إلى ترك صلاة الفجر، فيكون حينئذ للتحريم، وتحريمُه من باب سد الذرائع.
سؤال موجه للشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى : هناك أشخاص من طلاب العلم يسهرون في الليل أحياناً في الصلاة أو في المذاكرة ويضيعون صلاة الفجر، وإن نصحتهم أعطاك حججاً: أن الرسول أخر مرة صلاة الفجر، ويأتي بأدلة لا أدري من أين يأتي بها؟
الجواب : لا هذا من الغلط أن الإنسان يبقى ساهراً في الليل بتهجد أو بمراجعة علم ثم ينام عن صلاة الفجر، هذا غلط عظيم، وأما ما استدلوا به أن الرسول فاتته صلاة الفجر فهذا كان في سفر، وكانوا قد نزلوا في آخر الليل وقالوا: من يرقب لنا الفجر، فاعتمد بلال رضي الله عنه على ذلك، ولكنه نام وأخذه الذي أخذه، وهذا ليس كالإنسان الذي يجعل هذا عادة.
يعني: قد نعذر إنساناً في ليلة من الليالي سهر بعمل أو بغير عمل، أو أرق وما نام، ثم نام حتى طلعت الشمس، فهذا يعذر، لكن كونه يتخذ هذه عادة فليس بمعذور ولا يحل له.
ثم الواجب على الإنسان إذا استدل بالقرآن أو بالسنة أن يكون الدليل مطابقاً للحال التي استدل به عليها، فإن لم يفعل كان محرفاً للقرآن والسنة، ومنزلاً للقرآن والسنة غير منازلهما.
فتوى مهمة جداً جداً
وهذه فتوى ابن باز رحمه الله تعالى : يقول السائل لي صديق يسكن بالقرب مني، والمسجد قريب منا جداً، وصديقي لا يذهب لصلاة الصبح، ويقضي وقت الليل في مشاهدة التلفاز، ولعب الورق، ويسهر حتى الساعات الأولى من الصباح، ولا يصلي الصبح إلا بعد طلوع الشمس، ولقد عاتبته كثيراً، وكان عذره أنه لا يسمع الأذان مع أن المسجد قريب منا جداً، وقد أبديت له رغبتي بأني سوف أوقظه لصلاة الصبح، وفعلا أذهب إليه وأوقظه، ولكنني لا أشاهده في المسجد ومن ثم آتي إليه بعد الصلاة وأجده نائماً فأعتب عليه ويعتذر بأعذار واهية، وكان يقول لي في بعض الأحيان: إنك مسؤول عني أمام الله يوم القيامة؟ لأنني جارك. أرجو من سماحتكم أن تفيدوني في ذلك، وهل أنا ملزم فعلاً بإيقاظه للصلاة؟
ج: لا يجوز للمسلم أن يسهر سهراً يترتب عليه إضاعته لصلاة الفجر في الجماعة أو في وقتها، ولو كان ذلك في قراءة القرآن، أو طلب العلم، فكيف إذا كان سهره على التلفاز أو لعب الورق أو ما أشبه ذلك...؟
وهو بهذا العمل آثم ومستحق لعقوبة الله سبحانه، كما أنه مستحق للعقوبة من ولاة الأمر بما يردعه وأمثاله.
وتأخير الصلاة إلى ما بعد طلوع الشمس كفر أكبر إذا تعمد ذلك عند جمع من أهل العلم، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: "بين الرجل وبين الشرك والكفر ترك الصلاة" رواه مسلم في صحيحه، ولقوله عليه الصلاة والسلام: "العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة، فمن تركها فقد كفر" أخرجه الإمام أحمد، وأهل السنن، عن بريدة بن الحصيب رضي الله عنه بإسناد صحيح. وفي الباب أحاديث أخرى وآثار تدل على كفر من أخر الصلاة عن وقتها عمداً وبلا عذر شرعي.
ألا هل بلغت اللهم فاشهد
أخوكم ومحبكم في الله
طاب الخاطر
5 / 7 / 1429هـ