أخواتي الكريمات .. السلام عبيكم ورحمة الله وبركاته ..
هذا النص بكامله، مقال كتبته الأخت / مشاعل العيسى .. في أحد المواقع ؛ فأحببت أن أطلعكن عليه ؛ لظرافته ودلالاته الفكرية التي لن تخلو من فائدة .. وهي كاتبة من نجد السعودية ، تتمتع بروح إسلامية جيدة .. وتنهج نهج ( أبو الجعافر! ) في أحايين كثيرة بأسلوبها الرمزي الساخر !
المقال :" أرمق من خلف هواجسي شيئاً ...منظراً يضطرك أن تتألم ....منظر غاب عن ناظر الرجل كثيراً..ولابد من المطالبة باستعادته ....
@ أم تمشط شعر ابنتها وتضع البكله في شعرها ...تمرر عليه يدها المبتلة وتلويه وتلويه حتى يلتف ويلتف ....ثم تضع على الغرة البنسة الصعيرة وتهدد بالسبابة .... ..إياك أن تسقط غرتك على عينك
@ المرأة التي تطبخ ...وتردد أناشيد الإذاعة ...تبتسم لوحدها وتفكر في امور كثيرة ....كثيرة ... تتذوق الحساء بالملعقة ... تلسعها الحرارة ... وتظل تتذوق رغم البخار ... تغسل يديها وتمسحها بملابسها وتخرج لتأخذ حماماً سريعاً ورشة عطر خاطفة .. وتبقى في انتظار زوجها ... كل شيء وضعته على السفرة .....الخبز ... والملاعق ... والسلطة .... والشطة الحارة !
@ تغسل الملابس ..تدعكها ..ثم تعصرها بقوة ...فتتحرك مع العصر كل يديها ....وكتفيها ..فلا تحتاج لعمليات شفط ولا شد
تمسك بيديها ملابس زوجها . ...تشعر بأنها تحمل في داخلها رائحة عرقه ...وكده وتعبه .تشمها بحب فتحتضنها ...ثم وبعد تردد تغمسها في رغوة الصابون
@ تقرأ أمام المدفأه ..وتغزل وتحيك وينقض غزلها طفل رضيع ...تنتفض وهي تهرول نحو بكاءه المزعج أواع ..أواع..أواع تحمله بحنان وتقبله بشغف ...وتلتهم خدوده ...وتحتضنه كله ..حتى اقدامه الصغيرة تلصقها بخديها .. تغير له ملابسه بكل لطف ....وتفتح اصابعه الصغيرة لتزيل ما علق فيها من خيوط سود ....وتمرر نظرات السعادة على كل جزء في جسده ...تعضه كي يصرخ ...ويبكي ويتعبر ...حتى تطلب منه السماح وتعتذر منه بعبارات قلبيه دافقه ...ترفع في الهواء ...وتتلذذ بخوفه...تتلذذ بتمسكه في خصلات شعرها
@ تصحو الصبح بخفة ..تجهز الأولاد للمدرسة ....وتضع مسحة من الجبن في منتصف خبزة طويلة ...وتغلقها ...ثم تعود فتفتحها لتتاكد من أنها احاطت بكل الجوانب فتزيد من كمية الجبن ....والبيض المقلي ..ثم تضع في حقيبة الفطور ...كل شيء تستطيع وضعه ....عصير ...حليب ...كعكة ....شطيرة ....بسكويت ...فاكهة .....بل تتمنى لو وضعت كل محتوبات المطبخ ..كي لا يجوع ....كي لا يحتاج ......كي يزداد نشاطاً وحيوية
@ تهز الزوج برقة ....وتجهز له ثيابه ....وحمامه .....ولا يخرجه من المياه المنعشة إلا رائحة القهوة العربية ...الفواحة ....والمرأة ...تقف أمام الدلة ...وبأناملها تمسك بخيوط الزعفران ...وتضعها على الوجه .....وجه القهوة ...الذي يمتليء بحبات الهال .......تفتح باب الدلة بعد أن أخذت شعرها الأبيض من فمها ......وتحرك به الوجه الأخضر .... وجه قهوتهما .....وجه لا يراه سواهما ....ثم تسكب له فنجاناً خالياً من كل الهال المجروش ....والذي يحمي هذا الوجه من السقوط ...شعر أبيض من الليف في طريق القهوة ...شعر ...كأنه يقول للزوج ...سأبقى معك حتى ترى شعري بهذا اللون ...سأعيش معك الشباب والشيخوخة ...والموت ....وسانتظرك عند أبواب الجنة الثمانية ...
@ تجهز له إفطاره ..ثم تودعه ....بعناق وحب ....وقلبها لا يشغله شيء سوى ...الأسرة ...البيت ...الزوج ....فقط
@ يعود متعباً ...تتلقفه ...بحب ..وتقبله بنعومة ....وتكلمه بعبارات ....كريمة على نفسه ....هلا ومرحباً ....وإن نادها .....قالت بلهفة : لبيه وسم تحمل شماغه المهتري ..تخلع جوربه المنهك .....تضع لمعدته الطعام ...ولعينه الجريدة .....ثم تقوم بإسكات الجميع ...حتى يخلد السيد للراحة
@ ينهض قبيل العصر ....وقد وجد أمامه إبريقاً من الشاي بالنعناع ....والأولاد ....قد انتهى أمر تدريسهم وتحميمهم ....
وبعد أن ناموا ...تصنع له امرأته ....العشاء ...قد يرافقها إلى المطبخ ....ويمرح معها وقد يعنفها على صوت خلاط الكهرباء وهي تصنع سلطة الطماطم ( للسليق ) .....يعنفها لأنه يشاهد ركلات الترجيح في مباراة ختامية مثيرة ....
@ وفي نهاية الأسبوع ... .....تذهب لزيارة أهلها كي تترك له مساحة من الفراغ كي يشعر بالفراغ في بعدها عنه .....وبعد يوم من الشوق ....ترتب معه محتويات رحلة ما ..وفي يوم الجمعة بالذات .. تهتم بالصلاة ..و ترتاح وقد جلست عند طرف ثوبه ...ورفعت رأسها له بعيون لامعة ...وبحماس وترقب ... تراقب سحابة البخور وهي تنبعث من بين أزارير دشداشته ....ومن تحت غترته
وتودعه ....ويعود للبيت ليقوم كل منهم بعمله ....وبنتهي اليوم مثلما بدأ
...............................
هدوء ...سكينة ...راحة ...شيء أشبه بحلقة من حلقات افتح ياسمسم
أليس من حق أي رجل في الدنيا الاستمتاع بهذا النوع من النساء ؟؟؟؟
أليس من حق أي رجل في الدنيا ان ينعم بالراحة في بيته والراحة في قرب زوجته منه ؟؟؟
أليس من حقه أن يعيش مع امرأة ولود ....ودود....لطيفة...حنونة؟؟؟
أليس من حق أي رجل في الدنيا أن تشعره المرأة بالقوامة ....و تستشيره زوجته حينما تريد السفر أو الخروج ؟؟؟
أليس من حق الرجل إذا عاد أن يرى زوجته في استقباله تزينت له ...طبخت طعامه ...ودرست أولاده ...وابتسمت للقياه ؟؟؟؟
بلى وربي ...إنها حقوق خاصة له ..
من حقه أن يعيش كما يحب وكما يريد ..يشعر بالسيادة والقوة ...
ومن حقه ان يحلم ومن حقه أن يستمتع بخير متاع الدنيا كلها ..من حقه أن يعيش الزواج بفلسفة الحب عند جيبسون ( المتعة لأجل المتعة ) المتعة بها لأنها هي بذاتها ممتعة ...وليس العنف معها بسبب تقصيرها ولا الحدة ولا الشجار معها ولا الخوف و لا الحزن والاكتئاب و القلق بسببها ........
@ لقد طغى على العالم ...حب .....يشبه الحب بوجهه الرومانتيكي والذي ساد الحياة الأوروبية ....لكنه... حب عاش في الشارع والمصعد والغرف الحمراء ...حب خلا من السمو والعلو والفضيلة ...حب يفضي إلى البوليكامية والتي تعزي إلى ميل متزايد نحو الطلاق
@ إننا حينما نتغلغل في العواطف المركزية وحينما نغرق فيها ونركز عليها وحدها دون اعتبارات اجتماعية ورغبات فكرية ليبرالية علمانية تنويرية عصرانية ...دون ابتسار للحقيقة ...دون الاقتراب من عائلة جيا ...بأفرادها انثوربولوجيا... وآيدلوجيا ...وسيكلوجيا ..وفسيلوجيا .....بل والأهم من هذا كله ....أن نتخلص من الأفكار السياسية التي جعلت من قضية المرأة قضية مسيسة تخدم المحتل الصهيوني حينما بكت لنا عيونهم بدموع التماسيح الفضية
وبعيداً عن كل قناع .. وبعيداً عن اللف والدوران .. دعوني أخبركم بحقيقة ما ..
إذا كان البشر ينجذبون لمن يشبه صفاتهم ومن الناحية الجسدية والتكوين العاطفي وكل منا يشعر بالألفة نحو من يشبهه في صفاته ...وكل يوم نردد المثل ( الطيور على أشكالها تقع ) مصداقاً على مشاعرنا .... نجد أن الرجل يميل إلى الطريقة الهيتروكامي ( الزواج بين المتغايرين )
ذلك لأن الرغبة الشديدة والهيام بالخصائص المغايرة تسيطر على الرجل ...فالرجل شديد الذكورة يصبح منجذباً نحو الأنثى طاغية الأنوثة وبالعكس كما أنه لابد أن يراعي اعتبارات أخرى فالرجل لا يمكن له العيش مع نموذج شاذ ...هوموسكشوال .. أو امرأة ترفض الحمل ....متمشية مع نصيحة أونان...أو سفر التكوين .. ولا يمكنه أن يقبل بالعيش مع امرأة لعوب .. من الممكن ان تخونه في أي لحظة ....لايريد أن يكون ملكاً وهو في الوقت ذاته يشعر بالشك والخوف ....حتى لا يكون شهريار القرن الواحد والعشرين يقذف بكل امرأة في نهر من الدماء بمجرد الشك فيها .....لايريد أن يضع يده على قلبه إذا غادر المنزل ...ويخاف من عناقها خوفاً من ان تنقل له فايروس الإيدز اللعين ....
................................
يحلم الرجل بامرأة مبتسمه ...تتلقاه بعناية ...تزيح عنه ثياب العمل وترفع عن عاتقه مسئولية البيت ...والأولاد ...ويكون دخوله البيت سبباً في ظهور أسنانها واكتشافاً لموهبتها الشعرية الغزلية
.إن المرأة ...حينما أرادت الخروج للعمل ..تنازل لها الرجل عن أمور كثيرة ؟؟؟ وهي ...ماالذي تنازلت عنه له ؟؟؟؟
الرجل سمح لامرأته بالخروج والعمل والتسوق وووولكنها أسرفت في هذا التنازل الذي تنازل به لها ...فأسرفت بالتالي على نفسها وصار ذلك على حساب بيتها وأطفالها وزوجها ...
حتى التزين والتجمل ...لم يعد في مقدورها أن تجاري رغباته ....فلم يعد يرى إلا الحد الأدنى للاهتمام ...والمرح ..والذي غالباً مايكون عفوياً ..دقائق ماقبل الخروج لمناسبة إجتماعية ونصف ساعة قبل الذهاب لحفلة راقصة ...ولحظات ما قبل الذهاب للعمل في الصباح الباكر
خرجت المراة للعمل ..وخرجت معها السعادة .....وصار الرجل لا يرى منها إلا هالات سود تحيط بعينيها ...ووجه فيه بقايا مساحيق متناثرة ...وشعر معقوص يشبه تماماً رأساً بلا شعر ....وملابس بيت فضفاضة تساوت في داخلها كل معالم جسدها ...ناهيك عن الحدة في الطبع والعصبية في المزاج وقلة الإنصات والحلم والصبر ...وشعور بالإعياء نظراً لضغط تزايد الأعباء ....فضاع على رجلها أن يتستمع بحيويتها التي سرقتها منها الوظيفة مع تباشير الصباح وساعاته الأولى ...ولم تيبق له إلا ساعات الغروب ....ومعها تغرب أشعة حيويتها وطاقتها
المرأة اليوم انتهكت حقوق الرجل ....تركت بيته للخادمة ..والتي تقوم فيه بكل شيء من طهي وعناية بالأولاد وأعمال المنزل .ولم يتبق سوى ...أن تقوم الخادمة بعمل المرأة في داخل غرفة النوم
....نافسته في التجارة والعمل والطب والصناعة والرعي والزراعة وووو
نافسته في أعماله الخاصة... وزاحمته في كل شيء ولم تيبق له عملاً خاصاً به
تعدت الحدود ...طارت بطائرته وجلست في مقعده ...طالبت بالجلوس مكانه...ورغبت في شغر وظيفته ...وتريد التفوق عليه وإرغامه على القبول بذلك
وحتى الرياضة ....اشتركت في دوري كرة القدم ومسابقات رفع الأثقال ورمي القلة وحتى سباق الراليات وقيادة الطائرات ....صارت المراة تنافسه فيها
بينما جلس الرجل عاجزاً عن مجاراتها ..لا هو الذي يستطيع الحمل ولا الانجاب ...ولو جرب آلام الولادة دقيقة واحدة لمات ..ولاهو بقادر على أن يقوم بالرضاعة ....حتى لو كان يملك نشاطاً واضحاً في كل هرموناته .....ولا هو القادر على منح الحب والحنان للأولاد ولا الصبر لساعتين متواصلتين ليتحملهم
مع الأسف ...لم يستطع مجاراتها ومنافستها إلا في ,,,,تصميم الأزياء والطهي والعمل في صالونات التجميل ..حتى صار يشعر بأنه خادماً عندها أسيراً أمام شعرها ومنتظراً ما يجود به جيب محفظتها
أستطيع أن أتحدث معكم بطريقة مقنعة ....وصدقوني أنني ....أملك أعمدة الإقناع والتأثير الثلاثة ....
(((العاطفة ....والمصداقية ...والإحصائيات والأرقام ....))) وعندي الكثير من الإحاصائيات والدراسات والنقولات الغربية والشرقية ....وأستطيع ان احشو مقالي ببؤس الغربيات وعناء الشرقيات ...وأسماء العلماء والأطباء الغربيين أنفسهم ...بدءاً من أقوال ( هافلوك الس ) في العفة ...و( جيمس هينيثون ) في تأييد التعدد و ( باكرسون وبوركديوررفر ) في تاييد الزواج المبكر ...وانتهاء ....إلى اللانهاية
لكني سأتحدث بطريقة ....لا تتناسب مع الرغبة الذكورية ....ولا العاطفة الأيروتية ....ولن أتحدث عن النجاح الكاسح للمراة الموناندرية ( وحيدة البعل ) ,,,ولاالفشل الذريع للمرأة ا لبوليادرية ( متعددة الرجال )
ولكن ......ليكن في علمكم جميعاً .أن كل مهارات الإقناع والتأثير .....تتهاوى وتفقد أهميتها حينما تصادم الفطرة وحينما لا يكون الهدف نبيلاً
( كيرينسكي ) خطيباً بارعاً..في الثورة البلشفية ضد روسيا بقيادة لينين . ومع ذلك أخفق وفشل في إثارة الحماس من أجل الحرب بين الجنود والعمال ولم تنفع بلاغته .... في أيام تموز ..ولا مابعد ايام تموز ...وهاهي عباراتنا نحن المنافحين عن حقوق المرأة في الثامن من مارس ... ستظل في كل يوم من ايام السنة جوفاء ..طالما أنها بعيده عن الحقيقة..... ولن تنفع المرأة في أيام شهر مارس كله
يبدو أن الرجل بحاجة إلى يوم عالمي للمطالبة بحقوقه التي تجنت عليها المرأة ... وأقترح ان يكون السابع من مارس ...هو اليوم العالمي للرجل .... يبحث فيه قضاياه وعلاقته بشريكة حياته ....وحقوقه ...وأهم واجباته
ونحن نطالب بوقف العنف النفسي على الرجل
ونطالب بإعادة القوامة والسيادة والسلطة لحوزته وباستخدام القوة والعقل والحكمة في علاقته مع المرأة . إن الرجل عليه أن يطالب بوجود امرأة يستمتع بها هو وحده ..لا يشاركه النظر لها أحد من الرجال ولا يصافحها غيره ولا يتأبطها سواه ..على الرجل أن يطالب المجتمع الدولي بحماية خصوصية بيته وأسراره ورعاية حقوقه والشعور بأهميته وبقدرته
إنها حاجات يريدها كل رجل في الدنيا ...وقد ينادي الرجل بعكس مشاعره ويجخل من مطالبه فلا يبوح بها إلا لنفسه ..بل ومن فرط إخفاقه وكسله وعجزه ينادي بعكسها ...مجاملة للخارجين عن المألوف ....كي يثبت للعالم أنه منطقي وعقلاني وراديكالي الفكر ...وغربي التوجه
الرجل .....بات ضعيف السلطة ....فمكاتب مدراء الشركات ..سكرتيراتها نساء ..والمرأة تركت صنع القهوة لزوجها وصنعتها للمدير ...قهوة سوداء لها وجه .... ووجه القهوة الأسود ..... رآه كل الناس ولم يخفه باب الدلة ..ولا الشعر الأبيض .....
الجند .....نساء .....الشرطة ....نساء ... الإذاعة نساء ....السينما نساء.. الصحف تتصدرها نساء. ...والأغاني تتصدرها صدور النساء ...المجلات واجهاتها نساء ...والإعلانات أساسها نساء ...حتى لو كانت تروج لأمواس الحلاقة
....والنشاطات كلها تتركز على المرأة ......سيطرة تامة نسائية على كل مناحي الحياة
وكان وأصبح وصار وما زال ..... الخاسر غير الوحيد ...في هذا التشتت ...المرأة ذاتهاوالرجل بذاته ....حينما فقدت المرأة خصوصيتها ....فقدت كل شيء وأهم شيء ...فقدت الزوج والأسرة و الاستقرار والأطفال والشعور بالأنوثة
إن الرجل الذي يحب أن يعيش حياة هانئة ...يريد امرأة مكتملة الصفات ...لكنه إن لم يجد فيها كل الصفات فلا يتنازل عن أهم صفة ...وهي أنوثتها
إن الرجل حينما يريد أن يعيش رجولته ...لا يعنيه في المرأة ثقافتها ولا عبقريتها ولا يهتم بمراقبة ابحاثها ,...ولا آخر النتائج التي توصلت إليها
إنه في الواقع لا يهتم إلا بنفسه وسعادته والشعور بالرجولة والفحولة ....قد يقبلها جاهلة تفيض أنوثة وعذوبة وغنجاً ويستمر في العيش معها ...بينما لا يتقبلها وهي مثقفة وعالمة تروي له مجازر حكومة تل أبيب .بل إن الرجل حتى لو كان متديناً ..فلا يروق له أن تحدثه امرأته ...بــــ(حدثنا ...سعيد بن المسيب عن البراء ....عن ..عن ...عن .) إنها عنعنة لا تفيد الرجل ..بل .قد تصيبه بالعنه
ذلك لأن الرجل المثقف ...يجد الثقافة في أي مكان ..وفي أي كتاب وعند أقرب مكتبة ..وبمناقشة أي صديق .......لكنه لا يجد الحب والألفة والمودة والحميمية إلا عند المرأة
إن الرجل وقت حاجته للمرأة ...لا يحتاج معها لشهادتها ولا لوظيفتها .....ولا لمنصبها المرموق ..بل إنه لا يحب قوية الشخصية... مقطبة الجبين ...قوية الشكيمة ... ذلك لأن الرجل حينما يبحث عن المرأة فهو يبحث عن صفات لاتوجد لديه ....فالرجل لم يتزوج كي يضم رجلاً آخر معه في داره .
الرجل يحب فيها الضعف والليونه ...ولم يدخل بها لحلبة مصارعة حتى تصرعه بعضلاتها
عضلات اللسان ...وعضلات اليد ...عضلات تصيبه بالقرف إن رآها بارزة
لكنه يحتاج إلا لعضلة واحدة ..هي عضلة القلب...والقلب فقط .
لا تتعجبوا من هذا المقال .. فحينما نطالب بحقوق الرجل فنحن في الوقت نفسه نطالب بحقوق المرأة ...ذلك لأن العضلات التي نبكي بها هي التي نضحك بواسطتها أيضاً ...كما يقول بذلك فيرجيل...وكما يعبر عن ذلك المعري بقوله :
غير مجدٍ قي ملتي واعتقادي .... نوح باك ولا ترنم شاد ٍ
وشبيه صوت النعي إذا قيس .. بصوت البشير في كل ناد
أعتقد انني وصلت للنهاية
النهاية تقول : النهاية تقول : أن هذا المقال رغم خلوه من كل الأرقام ...ورغم خلوه من كلمات العلماء وأسمائهم الرنانة ...وبحوثهم ودراساتهم إلا أنه وضع أمامنا حقيقة قوية
نستطيع أن نحرر الرجل من سيطرة المرأة والمرأة من ظلم الرجل ....وذلك عن طريق شيء واحد ...و هذا الشيء ....هو : ((( أن يتصرف كل واحد منهما وفق طبيعته وتكوينه وفطرته ))) ولابد من لصق الآية الكريمة في الذهن( ولهن مثل الذي عليهن )
وتذكر هذه العبارة : ((( إن المساواة بين شيئين مختلفين فيه ظلم لأحدهما ))) إننا حينما نطالب الرجل بحقوق المرأة علينا ان نعمل على هذه المرأة ونوصل لها فكرة مفادها ( كوني أنثى ) حتى إذا اكتملت هذه الكينونة ...حصلت ديناميكياً وتلقائياً على كل حقوقك ...بل واكثر من كل الحقوق التي تتوقعينها ...ذلك لأنك ومن غير شعور ..ومن غير طقوس ومن غير شعوذة .....صتصبحين ساحرة ......وستأخذين أكثر مما تستحقين ...وأكثر مما يجب ..وأجمل مافي الامر ...أنك ستأخذين ماتريدين ...والرجل بكامل قواه العقلية وبكامل رغبته الذاتية .....وبكامل رضاه النفسي " .
انتهى المقال !
أخوكن / عبيد المبين