ينبغي للمسلم أن يقي نفسه وأهله كل مرض وكل داء ، ولا يتأتى ذلك بعد الله تعالى ، إلا بأخذ الأسباب المبدئية ، قبل وقوع البلاء ، وهناك سبل وقائية مبدئية يتبعها الإنسان حفاظاً على نفسه وأهل بيته من شرور الإنس والجن ، ومنها :
1- العجوة :
ويستخرج من شجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء ، تعطي الناس من أكلها كل وقت وكل حين بإذن ربها ، ألا وهي النخلة ، قال تعالى :
{ والنخل باسقات لها طلع نضيد * رزقاً للعباد وأحيينا به بلدة ميتاً كذلك الخروج } [ ق10/11 ] ، وقال تعالى : { وهزي إليك بجذع النخلة تساقط عليك رطباً جنياً * فكلي واشربي وقري عيناً } [ مريم 25 ] ، وقال صلى الله عليه وسلم : " ياعائشة بيت لا تمر فيه جياع أهله " [ رواه مسلم ] . وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يحنك الأطفال بالتمر ، لما فيه من مادة سكرية يمتصها المولود بسرعة ، فتحافظ على مستوى السكر في دمه ، أو يرفعه إلى مستواه الطبيعي . فعن أبي موسى قال : ولد لي غلام فأتيت به النبي صلى الله عليه وسلم ، فسماه إبراهيم وحنكه بتمرة . [ متفق عليه ] .
وقال صلى الله عليه وسلم : " من تصبح بسبع تمرات عجوة لم يضره ذلك اليوم سم ولا سحر " [ متفق عليه ] ، من تصبح : أي يأكلها قبل أن يطعم شيئاً . [ عون المعبود ] ، والعجوة ضرب من أجود تمر المدينة وألينه : قال الداودي : هو من وسط التمر ، وقال ابن الأثير : العجوة ضرب من التمر أكبر من الصيحاني ، وهو مما غرسه النبي صلى الله عليه وسلم بيده بالمدينة . قال الخطابي : كون العجوة تنفع من السم والسحر إنما هو ببركة دعوة النبي صلى الله عليه وسلم لتمر المدينة لا لخاصية في التمر .
وقال صلى الله عليه وسلم : " من أكل سبع تمرات مما بين لا بيتها حين يصبح لم يضره سم حتى يمسي " [ متفق عليه ] . وعن عائشة رضي الله عنها ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " في عجوة العالية أول البكرة على ريق النفس شفاء من كل سحر أو سم " [ أخرجه أحمد ] .
وعجوة المدينة أفضل من غيرها لما لها من خاصية وميزة عن بقية العجوة الأخرى ، لأن عجوة المدينة من غراس النبي صلى الله عليه وسلم . ولكن هذا لا يمنع أن تكون كل عجوة من غير المدينة نافعة في مثل ذلك ، للحديث السابق الذكر وأن النبي صلى الله عليه وسلم أطلق في الحديث ولم يقيد ، فدل على أن كل عجوة من التمر مفيدة للوقاية من السحر والسم .
2- الأذكار :
قد جعل الله لكل شئ سبباً ، وجعل سبب المحبة دوام الذكر ، فمن أراد أن ينال محبة الله عز وجل ، فليلهج بذكره سبحانه ، فالذكر باب المحبة ، وشارعها الأعظم ، وصراطها الأقوم ، قال تعالى : " فاذكروني أذكركم واشكروا لي ولا تكفرون " [ البقرة 152] .
وقد ذكر ابن القيم رحمه الله في الوابل الصيب من الكلم الطيب : [ أن للذكر أكثر من مائة فائدة ] . وذكر منها :
أ – أن الذكر يطرد الشيطان ويمنعه ويكسره .
ب- أنه يرضي الرحمن .
ج – أنه يزيل الهم والغم عن القلب .
د- أنه يجلب للقلب الفرح والسرور .
قال تعالى في سورة الأحزاب : " والذاكرين الله كثيراً والذاكرات أعد الله لهم مغفرةً وأجراً عظيماً (35) " .
وقال صلى الله عليه وسلم : " مثل الذي يذكر ربه والذي لا يذكر ربه مثل الحي والميت " [ البخاري ] ، وعند مسلم : " مثل البيت الذي يُذكر الله فيه ، والبيت الذي لا يُذكر الله فيه ، مثل الحي والميت " .
قال أبو الدرداء رضي الله عنه : لكل شيء جلاء وإن جلاء القلوب ذكر الله عز وجل فمن أفضل ما يقي الإنسان الشرور بإذن الله تعالى ، الأذكار والمحافظة عليها باستمرار ، طرفي النهار ، وموعد الأذكار كما قال الله تعالى : " فاصبر على ما يقولون وسبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس وقبل غروبها " [ ق 39 ] ، أي بعد الفجر وقبل طلوع الشمس ، وقبل غروب الشمس قبل المغرب ، فمن نسي أجزأه بإذن الله قول الأذكار ولو بعد صلاة المغرب .
وهناك أذكار الصباح والمساء موجودة ومطبوعة فما على المسلم إلا أن يأخذ واحدة منها ويقوم بمراجعتها دائماً ، وكثرة المراجعة كفيلة بإذن الله تعالى أن تؤدي لحفظها وهذا أمر مجرب .
فمن القرآن :
سورة الفاتحة ، وآية الكرسي ، وخواتيم سورة البقرة ، والإخلاص ، والمعوذتين ، والإكثار من التسبيح والاستغفار ، والحوقلة ، ففيها أجر عظيم ، ومنافع جمة ، لا يعلمها الله تبارك وتعالى ثم من جربها ، وداوم عليها ، فهي حرز حصين ، بإذن الله تعالى ، وهناك أذكار من السنة ، حبذا لو حفظها كل مسلم ومسلمة ، وحافظ على ذكرها ليلاً ونهاراً ، لسلمنا من كثير من الأمراض النفسية وغير النفسية .
ومن الأذكار التي وردت في السنة وهي نافعة ومجربة ما يلي :
1- { باسم الله أرقيك ، من كل داء يؤذيك ، ومن شر كل نفس أوعين حاسد ، الله يشفيك ، باسم الله أرقيك } ( مسلم ) .
2- { باسم الله يبريك ، ومن كل داء يشفيك ، ومن شر حاسد إذا حسد ، ومن شر كل ذي عين } ( مسلم ) .
3- { أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق } .
4- { أعوذ بكلمات الله التامة من كل شيطان وهامة ومن كل عين لامة } .
5- { أعوذ بكلمات التامات التي لا يجاوزهن بر ولا فاجر من شر ما خلق وذرأ وبرأ ، ومن شر ما ينزل من السماء ومن شر ما يعرج فيها ، ومن شر ما ذرأ في الأرض ، ومن شر ما يخرج منها ، ومن شر فتن الليل والنهار ، ومن شر طوارق الليل والنهار إلا طارق يطرق بخير يارحمن } .
6- { أعوذ بكلمات الله التامة من غضبه وعقابه ومن شر عباده ومن همزات الشياطين وأن يحضرون } .
7- { اللهم إني أعوذ بوجهك الكريم وكلماتك التامات من شر ما أنت آخذ بناصيته ، اللهم أنت تكشف المأثم والمغرم ، اللهم لا يهزم جندك ولا يخلف وعدك سبحانك وبحمدك } .
8- { أعوذ بوجه الله العظيم ، الذي لا شئ أعظم منه ، وبكلماته التامات التي لا يجاوزهن بر ولا فاجر ، وبأسماء الله الحسنى ما علمت منها وما لم أعلم من شر ما خلق وذرأ وبرأ ، ومن شر كل ذي شر لا أطيق شره ، ومن شر كل ذي شر أنت آخذ بناصيته إن ربي على صراط مستقيم } .
9- { اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت عليك توكلت وأنت رب العرش العظيم ، ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن ، لا حول ولا قوة إلا بالله العظيم ، أعلم أن الله على كل شئ قدير ، وأن الله قد أحاط بكل شئ علماً ، وأحصى كل شئ عدداً ، اللهم إني أعوذ من شر نفسي وشر الشيطان وشركه ، ومن شر كل دابة أنت آخذ بناصيتها إن ربي على صراط مستقيم } .
(10) { تحصنت بالله الذي لا إله إلا هو إلهي وإله كل شئ ، واعتصمت بربي ورب كل شئ ، وتوكلت على الحي الذي لا يموت ، واستدفعت الشر بلا حول ولا قوة إلا بالله ، حسبي الله ونعم الوكيل ، حسبي الرب من العباد ، حسبي الخالق من المخلوق ، حسبي الرازق من المرزوق ، حسبي الله هو حسبي ، حسبي الذي بيده ملكوت كل شئ وهو يجير ولا يجار عليه ، حسبي الله وكفى ، سمع الله لمن دعا ، وليس وراء الله مرمى ، حسبي الله لا إله إلا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم } .
(11) { اللهم رب الناس أذهب البأس أشف أنت الشافي لا شفاء إلا شفائك شفاءٌ لا يغادر سقماً } .
(12) { بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم } . من قال ذلك ثلاث مرات حين يصبح وحين يمسي لم يضره شيء ، وهناك أذكار أخرى كثيرة موجودة في كتب السنة كما أسلفنا فيما مضى ، فعلى المسلم أن يجاهد نفسه ، وأن يخسأ شيطانه بالمحافظة على أذكار طرفي النهار .
السلامة من السحر بعد وقوعه :
إذا وقع السحر وأثر في الإنسان فهناك طرق كثيرة لإخراجه من الجسد أياً كان موضعه ، ومن تلك الطرق ما يلي :
1- العسل :
والعسل : يُذكّر ويُؤَنّث ، ويستخرج من حشرة نافعة وهي النحلة ، حيث تتغذى على أكثر أنواع الأزهار والأشجار ذات الفوائد المعلومة عند أهل التخصص والخبرة ، فهي طيبة ولا تتغذى إلا على الطيب لذلك أخرج الله من بطونها شراباً وغذاءً يُتغذى به وفيه شفاء من كثير من العلل والأسقام ، قال تعالى : [ وأوحى ربك إلى النحل أن اتخذي من الجبال بيوتاً ومن الشجر ومما يعرشون ثم كلي من كل الثمرات فاسلكي سبل ربك ذللا يخرج من بطونها شراب مختلف ألوانه فيه شفاء للناس إن في ذلك لآية لقوم يتفكرون ] ( النحل 68/69 ) ، وقال عليه الصلاة والسلام : ( عليكم بالشفاءين : العسل والقرآن ) { بن ماجة والحاكم } ، وقال صلى الله عليه وسلم : ( الشفاء في ثلاث : شربة عسل ، وشرطة محجم ، وكية نار ، وأنا أنهى أمتي عن الكي ) { البخاري } . وفي حديث آخر : ( وما أحب أن أكتوي ) { رواه البخاري ومسلم } . وفي الحديثين السابقين إشارة إلى أنه يؤخر العلاج بالكي حتى تدفع الضرورة إليه ، ولا يعجل التداوي به لما فيه من استعجال الألم الشديد في دفع ألم قد يكون أخف من ألم الكي .
2- الحبة السوداء :
ويكفينا في ذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم : ( عليكم بهذه الحبة السوداء فإن فيها شفاء من كل داء إلا السام ) والسام هو الموت .
{ البخاري ومسلم } .
قال العلامة بن القيم رحمه الله : ( وهي كثيرة المنافع جداً ) انتهى .
وتسمى الحبة السوداء عند بعض الناس بالشونيز أو الشونير .
3- زيت الزيتون :
شجرة الزيتون ، شجرة مباركة وثمرها مبارك ، قال تعالى : [ شجرة مباركة زيتونة ] ( النور35 ) ، وقد ورد ذكر شجرة الزيتون في عدة مواضع من القرآن الكريم ، قال تعالى : [ والتين والزيتون ] ( التين 1 ) ، وقال تعالى : [ وشجرة تخرج من طور سيناء تنبت بالدهن وصبغ للآكلين ] ( المؤمنون20 ) ، وذكر العلامة بن سعدي رحمه الله في تفسيره : [ أنها تنبت في أرض الشام ] ، وقال بن كثير رحمه في تفسيره : [ محلة التين والزيتون وهي بيت المقدس ] ، وقال القرطبي في تفسيره : [ وأقسم الله بالزيتون وهو أكثر أدم أهل الشام والمغرب ، يصطبغون به ، ويستعملونه في طبيخهم ، ويستصبحون به ، ويداوى به أدواء الجوف والقروح والجراحات ، وفيه منافع كثيرة ]، ولذلك أنفع الزيت زيت الأرض المباركة ببيت المقدس ، قال صلى الله عليه وسلم : ( كلوا الزيت وادهنوا به فإنه من شجرة مباركة ) { الترمذي وابن ماجة وصححه الحاكم } ، وعند البيهقي وبن ماجة والحاكم وحسنه الألباني في صحيح الجامع ، قال صلى الله عليه وسلم : ( ائتدموا بالزيت وادهنوا به فإنه يخرج من شجرة مباركة ) .
ثم يقرأ على زيت الزيتون الآيات التي قرأت على ورق السدر والتي سأذكرها بعد قليل ، ثم يدهن بها موضع السحر الموجود أو يدهن بها كامل الجسد ، وسوف يبرأ بإذن الله تعالى صاحبه .
4- ماء زمزم :
زمزم هو اسم للبئر التي في المسجد الحرام ، وماء زمزم خير ماء على الأرض ، لما روى الطبراني عن عبدالله بن عباس رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( خير ماء على وجه الأرض ماء زمزم ، فيه طعام الطعم ، وشفاء من السقم ) [ صححه الألباني في صحيح الجامع ] ، فماء زمزم طعام الجائع ، وشراب الظامئ ، وشفاء السقيم ، وهذا مع إخلاص النية لله تعالى ، والصدق في ذلك ، لما حصل لأبي ذر عندما أقام شهراً بمكة لا قوت له إلا ماء زمزم [ في الصحيح ] ، وكانوا قديماً يسمون زمزم في الجاهلية ( شِباعة ) لأنها تروي وتشبع وتغني عن غيرها ، ودخل بن المبارك زمزم فقال : اللهم إن بن المؤمل حدثني عن أبي الزبير عن جابر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " ماء زمزم لما شرب له " اللهم فإني أشربه لعطش يوم القيامة [ ابن ماجة وصححه الألباني وهو في الإرواء ] ، وسماه بن عباس شراب الأبرار ، وقال بن القيم رحمه الله : [ وقد جربت أنا وغيري من الاستشفاء بماء زمزم أموراً عجيبة ، واستشفيت به من عدة أمراض فبرأت بإذن الله ] .
هذا هو ماء زمزم وبعض ما ذكر فيه من فضائل وفوائد .
5- ورق السدر :
ومما يعالج به السحر ، وكذلك المربوط عن أهله ، بأن يؤخذ سبع ورقات سدر ، وتدق بين حجرين أو في النجر ويسميه بعض الناس بالهاون ، أو غير ذلك ، ثم يوضع عليها ماء بنحو عشرين لتراً ، أي ما يكفي للشرب منه والاغتسال ، ثم يُقرأ عليها الآيات التالية :
1- أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم بسم الله الرحمن الرحيم { الحمد لله رب العالمين * الرحمن الرحيم * مالك يوم الدين * إياك نعبد وإياك نستعين * اهدنا الصراط المستقيم * صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين }[ سبع مرات ] .
2- أعوذ بالله من الشيطان الرجيم {الله لا إله إلا هو الحي القيوم لا تأخذه سنة ولا نوم له ما في السموات وما في الأرض من ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه يعلم ما بين أيديهم وما خلفهم ولا يحيطون بشيء من علمه إلا بما شاء وسع كرسيه السموات والأرض ولا يؤده حفظهما وهو العلي العظيم } [ سبع مرات ] .
3- أعوذ بالله من الشيطان الرجيم {لله ما في السموات وما في الأرض وإن تبدوا ما في أنفسكم أو تخفوه يحاسبكم به الله فيغفر لمن يشاء ويعذب من يشاء والله على كل شئ قدير * آمن الرسول بما أنزل إليه منم ربه والمؤمنون كل آمن بالله وملائكته وكتبه ورسله لا نفرق بين أحد من رسله وقالوا سمعنا وأطعنا غفرانك ربنا وإليك المصير * لا يكلف الله نفساً إلا وسعاها لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا ربنا ولاتحمل علينا إصراً كما حملته على الذين من قبلنا ربنا ولا تحملنا ما لا طاقة لنا به واعف عنا واغفرلنا وارحمنا أنت مولانا فانصرنا على القوم الكافرين *}
4- أعوذ بالله من الشيطان الرجيم {وأوحينا إلى موسى أن ألق عصاك فإذا هي تلقف ما يأفكون * فوقع الحق وبطل ما كانوا يعملون * فغلبوا هنالك وانقلبوا صاغرين * وألقي السحرة ساجدين * قالوا آمنا برب العالمين }
5- أعوذ بالله من الشيطان الرجيم {وقال فرعون ائتوني بكل ساحر عليم * فلما جاء السحرة قال لهم موسى ألقوا ما أنتم ملقون * فلما ألقوا قال موسى ما جئتم به السحر إن الله سيبطله إن الله لا يصلح عمل المفسدين * ويحق الله الحق بكلماته ولوكره المجرمون }
6- أعوذ بالله من الشيطان الرجيم {قالوا يا موسى إما أن تلقي وإما ن نكون أول من ألقى * قال بل ألقوا فإذا حبالهم وعصيهم يخيل إليه من سحرهم أنه تسعى * فأوجس في نفسه خيفة موسى * قلنا لا تخف إنك أنت الأعلى * وألق ما في يمينك تلقف ما صنعوا إنما صنعوا كيد ساحر ولا يفلح الساحر حيث أتى * فألقي السحرة سجداً * قالوا آمنا برب هارون وموسى }
7- بسم الله الرحمن الرحيم {قل هو الله أحد * الله الصمد * لم يلد ولم يولد * ولم يكن له كفواً أحد } [ سبع مرات ] .
8- بسم الله الرحمن الرحيم {قل أعوذ برب الفلق * من شر ما خلق * ومن شر غاسق إذا وقب * ومن شر النفاثات في العقد * ومن شر حاسد إذا حسد }* [ سبع مرات ] .
9- بسم الله الرحمن الرحيم {قل أعوذ برب الناس * ملك الناس * إله الناس * من شر الوسواس الخناس * الذي يوسوس في صدور الناس * من الجنة والناس } [ سبع مرات ] .
10- بسم الله الرحمن الرحيم {قل يا أيها الكافرون * لا أعبد ما تعبدون * ولا أنتم عابدون ما أعبد * ولا أنا عابد ما عبدتم * ولا أنتم عابدون ما أعبد * لكم دينكم ولي دين }[ سبع مرات ] .
11- {قل اللهم مالك الملك تؤتي الملك من تشاء وتنزع الملك ممن تشاء وتعز من تشاء وتذل من تشاء بيدك الخير إنك على كل شيء قدير } [ سبع مرات ] .
12- ربنا الله الذي في السماء تقدس اسمك وأمرك في السماء والأرض كما رحمتك في السماء فاجعل رحمتك في الأرض واغفر لنا حوبنا وخطايانا أنت رب الطيبين أنزل رحمة من عندك وشفاء من شفائك على هذا الوجع
[ سبع مرات ] .
13- أعوذ بعزة الله وقدرته من شر ما أجد وأحاذر . [ سبع مرات ] .
14- وإلهكم إله واحد لا إله إلا هو الرحمن الرحيم * [ سبع مرات ] .
15- {لو أنزلنا هذا القرآن على جبل لرأيته خاشعا متصدعا من خشية الله وتلك الأمثال نضربها للناس لعلهم يتفكرون * هو الله الذي لا إله إلا هو عالم الغيب والشهادة هو الرحمن الرحيم * هو الله الذي لا إله إلا هو الملك القدوس السلام المؤمن المهيمن العزيز الجبار المتكبر سبحان الله عما يشركون * هو الله الخالق البارىء المصور له الأسماء الحسنى - يسبح له ما في السموات والأرض وهو العزيز الحكيم } [ سبع مرات ] .
16- {أركض برجلك هذا مغتسل بارد وشراب }
17-{ ربي إني مسني الضر وأنت ارحم الرحمين }
18- اللهم يا رافع السماوات السبع ارفع عني ما أنا فيه .
19- " ويشف صدور قوم مؤمنين "
20- يا حي يا قيوم برحمتك نستغيث ومن عذابك نستجير أصلح لنا شأننا كله ولا تكلنا إلى أنفسنا طرفة عين ولا أقل من ذلك .
ملاحظة هامة :
ويمكن أن تقرأ تلك الآيات على المريض مباشرة ، وهذا الأمر أنفع وأفضل حتى يتسنى للقارئ مخاطبة الجني وإخراجه بالتي هي أحسن دون أدنى ضرر قد يلحق بالمريض أو الموجودين عنده .
العلاج مطلوب شرعاً ، لقوله صلى الله عليه وسلم : " تداووا ولا تداووا بحرام " ، لكن من صبر على المرض فأجره عظيم ، وفضل ذلك كبير ، قال عطاء بن أبي رباح : قال لي ابن عباس ألا أريك امرأة من أهل الجنة ؟ قلت بلى ، قال : هذه المرأة السوداء ، أتت النبي صلى الله عليه وسلم فقالت : إني أصرع ، وإني أتكشف فادع الله لي ، قال : " إن شئت صبرت ولك الجنة ، وإن شئت دعوت الله أن يعافيك ؟ " فقالت : أصبر ، فقالت : إني أتكشف فادع الله أن لا أتكشف ، فدعا لها " [ متفق عليه ] .
6- السنا :
قد يكون السحر مستقراً في المعدة ، فإذا كان ذلك نفع فيه بإذن الله تعالى شربة ( السنا ) وهي مجربة نافعة بإذن الله ، قال النبي صلى الله عليه وسلم : " لو أن شيئاً كان فيه شفاء من الموت لكان السنا " [ رواه الترمذي ] .
وطريقة تحضيرها بأن توضع شربة السنا في قدر به لتر من الماء ، ثم تغلى على النار ، وبعد غليها تصفى من التفل ، وتترك لتبرد ، ثم يشرب منها المريض مقدار ثلاثة أكواب على الريق ، ويمكن أن يضاف لها عسل النحل لتحليتها ، بعدها يشعر المريض بإسهال شديد وقد يكون مصحوباً بمغص خفيف، ولكن بدون التهاب في الأمعاء ، فإذا بدأ مفعول شربة السنا في العمل ، فإنه يستفرغ جميع ما في البطن من فضلات ، وبذا تخرج المادة السحرية بإذن الله تعالى ، وهي مجربة نافعة ، ويمكن أن يحضر كوب ماء مغلي ويضع فيه قليلاً من ورق السناء ويخلطه ثم يترك ليبرد ثم يشرب بعد ذلك ، والله المستعان وعليه التكلان .
7- الحجامة :
الحجامة ، من الاستفراغات النافعة بإذن الله تعالى في دفع السحر ، والحجّام المصّاص ، يقال للحاجم حجام لامتصاصه فم المحجم . وأفضل أوقات الحجامة ما ثبت في الحديث الذي رواه أبو هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من احتجم لسبع عشرة من الشهر وتسع عشرة وإحدى وعشرين كان له شفاء من كل داء " [ أخرجه أبو داود ، بسند حسن . انظر صحيح الجامع ، وزاد المعاد 4/54 ] . قال ابن القيم رحمه الله : الحجامة في النصف الثاني من الشهر أنفع من أوله وآخره . قيل في الأثر : " الحجامة على الريق دواء ، وعلى الشبع داء ، وفي سبع عشرة من الشهر شفاء " .
وقيل أن الحجامة تكره يوم الأربعاء والسبت ، وقد سئل الإمام أحمد رحمه الله عن الحجامة ، أي يوم تكره ؟ فقال : يوم السبت ويوم الأربعاء ، ويقولون : يوم الجمعة . وقد روي في ذلك حديث عن أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعاً : " من احتجم يوم الأربعاء ، أو يوم السبت ، فأصابه بياض أو برص ، فلا يلومن إلا نفسه " [ أخرجه الحاكم والبيهقي ، وفي سنده سليمان بن أرقم وهو متروك ، فلا يصح الحديث ] . وقيل أن أفضل أيام الحجامة يوم الاثنين ، وقد رويت عدة أحاديث في ذلك ، لكن كلها لا تخلوا من الضعف ، فلا يعول عليها حكم ، والصحيح في ذلك أن الإنسان متى ما احتاج إلى الحجامة ، فله ذلك في أي وقت ، ولكن كل ما ذُكر من باب الاحتياط والحفاظ على الصحة والتحرز من الأذى .
وقد احتجم النبي صلى الله عليه وسلم وهو صائم في رأسه لصداع كان به
( البخاري ) ، وأخرج البخاري ومسلم من حديث طاووس ، عن بن عباس ، أن النبي صلى الله عليه وسلم : " احتجم وأعطى الحجّام أجره " ، ثم نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن ثمن الحجامة في قوله : " ثمن الحجام خبيث " [ أخرجه مسلم . منة المنعم 3 / 46 ، وابن حبان 11 / حديث رقم 5151 ] ، وفي الصحيحين أيضاً عن أنس ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " خير ما تداويتم به الحجامة " .
وأما إذا كان للسحر تأثيراً في الرأس فعلاجه يكون بالحجامة وقد تقدمت الأحاديث الواردة في فائدة الحجامة ، وهي نافعة بإذن الله تعالى في مثل هذه الحالات .
وكذلك إذا كان السحر في أي عضو من أعضاء الجسد فيمكن استخراج المادة السحرية منه عن طريق الحجامة ، أو أي طريقة استفراغ كانت من أجل أن يتم استخراج مادة السحر فيبرأ المريض بإذن عز وجل .
8- الدعاء :
وهو من أنفع العلاجات ، لجميع الأمراض ، والأسقام ، عضوية كانت أم غير عضوية ، فهاهو النبي صلى الله عليه وسلم ، يلجأ إلى ربه تبارك وتعالى ، لكشف طبه الذي طُب به ، فاستجاب الله له ، فكشف ما به من ضر .
ولكن يجب على المسلم أن يحذر موانع إجابة الدعاء ، ويجتنبها حتى يسلم له دعاؤه ، ومن هذه الموانع ما يلي :
1- أكل الحرام : ومن ذلك أكل الربا ، والرشوة ، وخصوصاً لما
يتوصل به إلى حرام ، وأكل أموال الناس بالباطل ، وأكل الميتة .
2- شرب الحرام : ومن ذلك شرب الخمور والدخان والمخدرات والمسكرات ، وكل ما فيه ضرر على الإنسان .
3- لبس الحرام : كمن يلبس ثوباً مسروقاً ، أو ثوب حرير ، أو الثوب الذي يشبه ثياب النساء ، أو ثياب الكفار ، أو الثوب الطويل الذي هو أسفل من الكعبين ، ومعلوم خلاف العلماء في صحة صلاة من صلى بثوب محرم ، فلينتبه المسلم إلى ذلك الخطر .
4- التغذي بالحرام : وقد ذكر النبي صلى الله عليه وسلم : " الرجل يطيل السفر أشعث أغبر يمد يديه إلى السماء يارب يارب ، ومطعمه حرام ، ومشربه حرام ، وملبسه حرام ، وغذي بالحرام ، فأنى يستجاب لذلك "
[ رواه مسلم ] .
5- عدم التعجل في إجابة الدعاء : لأن ذلك يجعل الإنسان يتباطأ الإجابة فيترك الدعاء ، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : " يستجاب لأحدكم ما لم يعجل يقول دعوت فلم يستجب لي " [ رواه البخاري ] .
سلم ربي الجميع من كل اذى منقول للفائده----