وزير جزائري: المدرسون العرب "لوثوا" عقول أبنائنا بالدين!!
الثلاثاء 26 يوليو 2011
مفكرة الاسلام: حمل وزير الداخلية الجزائري دحو ولد قابلية، المعلمين العرب الذين قدموا إلى الجزائر المسئولية عن بروز التيارات الدينية في البلد الذي شهد موجة من العنف إثر منع وصول الإسلاميين إلى الحكم، بعدما كانوا قاب قوسين من الوصول إلى السلطة في مطلع تسعينات القرن الماضي.
وأضاف في تصريح نقلته إذاعة الجزائر الحكومية الثلاثاء، إن الأساتذة الوافدين من المشرق العربي في سبعينات وثمانينات القرن الماضي ومعظمهم من مصر وسوريا يتحملون المسئولية عن بروز التيارات الدينية، وأشار إلى أن الجزائر تدفع ثمن هذا الأمر من خلال العنف المسلح.
وبخصوص علاقة جيل ثورة التحرير الجزائرية (1954-1962) بجيل الاستقلال، أبدى الوزير الجزائري أسفه "لعدم إقامة روابط بين الجيلين في الخمسين سنة التي تلت الاستقلال".
وقال "إن الشباب الجزائري تلقى تكوينا (تربية) مختلفا يحمل صبغة العروبة والدين". وتابع "لسوء حظنا كان لدينا جيل من الأساتذة القادمين من الشرق الأوسط الذين لوّثوا عقول أبناءنا ونحن الآن ندفع ثمن ذلك مع بروز هذه التيارات الدينية الغريبة عن تقاليدنا"، بحسب تعبيره.
عدد كبير من أساتذة المشرق العربي ممن يحملون في معظمهم فكر "الإخوان المسلمين" قدموا إلى الجزائر منذ سبعينيات القرن الماضي، وعمل هؤلاء على إحياء الهوية الإسلامية لدى الجزائريين، وإنقاذ اللغة العربية التي استبدلت بالفرنسية إبان الاحتلال الفرنسية للجزائر.
ويتمتع الإسلاميون في الجزائر بشعبية كبيرة وكادوا يسيطرون على الحكم في العام 1992، لولا انقلاب الجيش الذي بقوة لمنع ذلك بعد أن أفضت الانتخابات التشريعية إلى فوز "الجبهة الإسلامية" للإنقاذ المحظورة حاليا.
ومن أبرز التيارات المنتشرة بالجزائر تنظيم "الإخوان المسلمين" الذي تتزعمه حركة مجتمع السلم"حمس" والتي تشارك في الحكومة بأربعة وزراء، والجماعات السلفية المنتشرة بالخصوص في المساجد، بالإضافة إلى جماعات أخرى منشقة عن الإخوان منها حركة "الدعوة والتغيير"، وحركة "الإصلاح الوطني"، وحركة "النهضة" وهي كلها حركات وأحزاب لها وزنها الشعبي والسياسي.