هل نظرت في عيوب نفسك ؟
لعلك تسمع من بعض الناس أنهم يجلسون ويتحدثون في عيوب الآخرين ، ويطعنون فيهم ، وهكذا في كل مجلس ، ومع كل شخص .
ولهؤلاء أقول لهم :
قبيح من الإنسان ينسى عيوبه ويذكر عيباً في أخيه قد اختفى
فلو كان ذا عقل لما عاب غيره وفيه عيوب لو رآها بها اكتفى
يا من يعيب الناس ، هل نظرت في عيوب نفسك ؟ لماذا لا تجلس لوحدك وتحاسب نفسك على تلك العيوب التي تقع فيها كل يوم وليلة ؟
والله لو أنك نظرت في عيوب نفسك ، وأصلحتها لكان خيراً لك من النظر في عيوب الآخرين .
اعلم يا أخي أنك محاسب عن نفسك ، ولن تُسأل عن عيوب الآخرين ( يوم تأتي كل نفسٍ تجادل عن نفسها .. )
أخي المؤمن .. أختي المؤمنة
قبل أن نتكلم قي فلان أو فلانة .. لننظر في أنفسنا .. هل تجنبنا الذنوب والسيئات ؟؟
إنك ستموت وحدك ، وستدُفن لوحدك ، وستبعث لوحدك ، وتُحاسب لوحدك .
فيا ترى
لماذا الانشغال في الكلام في عيوب الناس وعيوبهم ؟
...........
ولكن ..... لا بد أن نعلم أن الكلام في عيوب الآخرين يجوز ولكن بشرط وجود المصلحة من ذلك ، مثل :
التحذير من شره ، الشكوى منه عند القاضي ، بيان أمره عند الاستشارة فيه ، مثل ما يكون عند الزواج ، يقوم ولي أمر الزوجة ويسأل عن الزوج فلا حرج من بيان حال الزوج لمن يعرف حاله ، ولكن لا بد من العلم بحاله قبل الكلام فيه ، ولا بد أيضاً من ملازمة التقوى ، فلا نكذب ولا نظلم ولا نذكر شيئاً ليس هو فيه .
إخوتي .. وأخواتي
إن شأن اللسان خطير، وهو مفتاح لكثير من السيئات ، فنحذر من خطره ، لنأمن شره .
والله يحفظكم ويرعاكم .
أبو جهاد سلطان العمري