قالت الشرطة المصرية إن نحو 1500 قبطي تظاهروا جنوب العاصمة القاهرة احتجاجا على اختفاء فتاتين يعتقد أنهما اعتنقتا الإسلام.
وتجمع المتظاهرون أمام كنيسة مار جرجس في وسط مدينة الفيوم، وطالبوا زعماءهم الدينيين بإلقاء الضوء على مصير شابتين يرجح أنهما اعتنقتا الإسلام.
وكانت تيريزا إبراهيم (23 عاما) وماريان عياد (23 عاما) وهما طالبتان في السنة الأخيرة بكلية الطب غادرتا منزليهما منذ عدة أيام دون إخطار أهلهما.
واقتناعا منهم بأن الفتاتين هربتا بعد تخليهما عن دينهما وتحولهما إلى الإسلام، توجه أهل الاثنتين مع جيرانهم وأقاربهم إلى الكنيسة حيث قاموا بتظاهرة سلمية ما لبثت أن تفرقت بهدوء بعد لقاء بين منظميها وأعضاء الكنيسة.
وذكرت مراسلة الجزيرة أن أعضاء في مجلس الشعب المصري يقومون بوساطة بين الكنيسة والسلطات الأمنية لترتيب جلسة مع الفتاتين، مضيفة أنهما توجهتا إلى قوات الأمن في المدينة لإشهار إسلامهما بعيدا عن الضغوط.
وتأتي هذه المسألة بعد حوالي ثلاثة أشهر من واقعة مشابهة دفعت بالأنبا شنودة الثالث بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية للأقباط الأرثوذكس إلى الاعتكاف 15 يوما في أحد الأديرة احتجاجا على ما يقوله بعض الأقباط عن إرغام زوجة قس قبطي تدعى وفاء قسطنطين على اعتناق الإسلام.
واستنادا إلى الإحصائيات الرسمية يوجد في مصر ما بين خمسة إلى ستة ملايين قبطي من أصل عدد السكان البالغ 72 مليونا، في حين تؤكد الكنيسة أن عددهم يبلغ 10 ملايين.