بيان هام وعاجل من المفتي إلي عموم المسلمين فضلية الشيخ عبدالعزيز آ
بيان هام وعاجل من المفتي إلي عمومالمسلمينفضلية الشيخ عبدالعزيز بنعبدالله بن محمد آل الشيخ
و كان هذا في الرياض [ملتقى حول الإرهاب و خطورته] بتصرف / وهذا لطول البيان
من عبدا لعزيز بن عبد الله بن محمد آل الشيخ إلى عمومإخوانه المسلمين السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد .. فالحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده نبينا محمد صلى الله عليه وعلى آله وصحبه
إخواني إن أعظم نعمة أنعم الله بهاعلينا هي هدايتنا لهذا الدين العظيم ولولا هداية الله لما اهتدينا فله الحمد ظاهراوباطنا هذا الدين دين الإسلام هو الدين الذي أكمله الله وأتمه ورضيه لنا دينا يقول تعالى : { أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمْ الإِسْلامَ دِيناً } ويقول تعالى { أَلا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ } ولأن اللهسبحانه لا يقبل من العباد دينا سواه ((وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلامِ دِيناًفَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنْ الْخَاسِرِينَ.وهذه الشريعة العظيمة جاءت بأمور كلية لا يجوز لأحد كائنامن كان مخالفتها من ذلك أن الشريعة العظيمة جاءت بتحقيق المصالح وتكميلها وبدفعالمفاسد وتقليلها .
وجاءت بتقديم المصالح العامة على المصالح القاصرة وجاءت هذه الشريعة بالعدل في جميع الأمور الخاصة والعامة وتحريم الظلم أيا كان نوعه ودوافعه وجاءت بالحفاظ على الكليات الخمس الدين والنفس والمال والعقل والنسل .
فهذه الكليات العظيمة وغيرها من كليات الشريعة وجزئياتها يجب علينا التواصي بحفظها وتطبيقها وعدم الإخلال بها فإن هذا هوسبيل النجاة يقول الله عز وجل ((وَالْعَصْرِ * إِنَّ الإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ * إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُواوَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْر)) .
والتذكير بهذه الأمور وغيرهامن شريعة الله واجب ويتأكد الوجوب والبيان ويحرم الكتمان أو تأخير البيان عندالحاجة إليه فمتى احتاج أهل الإسلام لبيان شيء من شرع الله وجب البدار ببيانه وحرمتأخير البيان أو كتمانه وحاجة الأمة للبيان تكون عند إقدامهم على شيء من الأفعال أوالأقوال عبادة أو غيرها ويجهلون صفتها أو حكمها
قوله تعالى((وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ لَتُبَيِّنُنَّهُلِلنَّاسِ وَلا تَكْتُمُونَهُ)) .
وإن مما ظهر في زمانناوعظم خطره واشتد على أهل الإسلام أثره ما كان من بعض أبناء المسلمين الذين استهوه مشياطين الإنس والجن فصدوهم عن الصراط المستقيم حتى عادوا أسلحة موجهة ضد الإسلام وأهل الإسلام فلا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
ولمعرفة حكم أفعالهم نعد بعض جرائمهم فمنها ..
1/ التصدي للكلام في دين الله عز وجل بغير علم يؤهلهم لذلك .
2/ نسبةما يفعلونه من الجرائم إلى دين الإسلام .
3/ تكفير المسلمين .
4/ قتلهم للمسلمين .
5/قتلهم للمستأمنين .
6/ إعلانهم الخروج عن طاعة وليالأمر في هذه البلاد .
7/إعلانهم استهداف بعض الأماكن والأشخاص بالقتل والتفجير والتدمير .
8/ خفرهم ذمة ولي الأمر .
9/ اعتداؤهم علىالممتلكات المحترمة وعلى أماكن حفظ الأمن في البلاد .
10/سعيهم إلى الإخلالبأمن هذه البلاد .
11/ ترويعهم للآمنين في هذه البلاد .
12/سعيهم لانتقاصهيبة هذه البلاد الإسلامية وتسليط الأعداء عليها وفتح ثغرات لأهل الكفر على أهل الإسلام وغير ذلك من الجرائم البشعة والأمور العظيمة المنكرة التي لم تعد خفية فقد شاهدها الناس وعانوامنها وشهدوا عليهم بها وقانا الله شرها.
ومن المعلوم أن كل واحدة من العظائم السابقة محرمة ومن كبائر الذنوب فكيف بها مجتمعة .
ويقول سبحانهوتعالى .. ((قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّي الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَابَطَنَ وَالإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَنْ تُشْرِكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَاناً وَأَنْ تَقُولُواعَلَى اللَّهِ مَا لا تَعْلَمُونَ)).
ويقول النبي ص( أيما رجل قال لأخيه يا كافر فقد باء بها أحدهما ) متفق عليه .
ويقول ص ( ومن دعا رجلا بالكفر أو قال عدو الله وليس كذلك إلا حار عليه ) أخرجه الإمام مسلم .
وقال تعالى في تحريم قتل المسلمين وغيرهم بغير حق ..(( وَلا تَقْتُلُواالنَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلاَّ بِالْحَقِّ .))
وقال ((وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُتَعَمِّداً فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِداً فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَاباًعَظِيماً
وأما تحريم الخروج على ولي الأمر فظاهر جدافإن الله أمر بطاعته في قوله سبحانه ..(( أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَوَأُوْلِي الأَمْرِ مِنْكُمْ .))
ويقول النبي ص( من رأى من أميره شيئا يكرهه فليصبر عليه فإنه من فارق الجماعة شبرافمات إلا مات ميتة جاهلية ) أخرجه البخاري ومسلم .
وأماخفر الذمم ونقض العهود فإن الله تعالى يقول .. (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواأَوْفُوا بِالْعُقُودِ)) .
ويقول ((المسلمون تتكافأ دماؤهم يسعى بذمتهم أدناهم ويجير عليهم أقصاهم وهم يد على من سواهم))
أخرجه الإمام أحمد وأبو داود والنسائي وابن ماجه .
وإذا كان هذا في أدنى المسلمين فكيف بذمة ولي الأمر وإذا كان الكافر قد دخل البلاد بأمان أو بما يعتقده هو أنه أمان وجب تأمينه وحرم الاعتداء عليه والغدر به .
هذه بعض الأدلة التي تبين شناعة تلك الأفعال أوردناها مختصرة لقصد التحذير من تلك الفعال وإلا فنصوص الكتاب والسنة بحمد الله جاءت وافية شافية في هذا الباب .
وهذه الأفعال المشينة مخالفةلكليات الشريعة أصرح مخالفة ففيها من المفاسد مالا يحصى ولا مصلحة ظاهرة منها وفيهاالاعتداء على المصالح العليا العامة لبلاد المسلمين وفيها الاعتداء على جملة من الضرورات الخمس كالدين والنفس والمال وفيها الظلم ظلم للنفس وظلم للغير بالاعتداءعليهم .
وأيضا فإن هذه الفعال فيها مخالفة لإجماع من يعتدبرأيه في هذا العصر وإجماع السلف على ما ذكرنا حكمه
وفيها مشاقة لله عز وجل ولرسوله ومخالفة لأوامرهما وارتكاب لنواهيهما والله تعالى يقول((ومَنْ يُشَاقِقْ الرَّسُولَ
مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيراً))
فإذا تبين هذا وجب على الجميع تقوى الله عز وجل والتعاون على البر والتقوى والسعي فيما من شأنه اجتثاث هذا الخطرالعظيم على الدين والدنيا وتوعية المسلمين بخطورة هذه المسالك الردية ونصيحة من وقعوا في هذا الطريق السيء المظلم أو تأثروا بتلك الأفكار والشبهات ومن نصح فلميعتبر وأصر على باطله أو علم من حالة التخطيط لأعمال إجرامية وجب الإبلاغ عنه كفالشره عن المسلمين وحقنا لدمائهم وردا له عن ظلمه لنفسه ولغيره
وقى الله بلادنا وسائر بلاد المسلمينالشرور والفتن وسائر المصائب والآفات وأقر أعيننا بعز دينه ونصرة عباده الموحدين فيكل مكان ووفق الله ولاة أمرنا لما فيه الخير والصلاح والهداية للإسلام والمسلمين فيكل مكان إنه
[ سبحانه ولي ذلك والقادر عليه وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين]
أتُسبى المسلمات في كل أرض**وعيشُ المؤمنين إذا يطيب
فكم من مسجد جعلوه ديــرا** على محرابه نُصب الصليب
وكم من مسلم أضحى سليبا** ومسلمة لها حرم سليب
دم الخنزير لهم خَلـــــــــوق** وتحريق المصاحف فيه طيب
أحل الكفرُ بالإسلام ضيمـــا** يطول عليه بالدين النحيب
فقل لذوي المشاعر حيث كانوا**أجيبوا داعي الله أجيبوا