محمود عباس
مفكرة الإسلام: اتهمت حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية حماس رئيس السلطة محمود عباس بأنه بدأ يتحرك للتغطية على صفقة سياسية جديدة مع الاحتلال من خلال إعلانه رفض الحوار مع كل من يرفض منظمة التحرير الفلسطينية.
وقال ممثل الحركة بلبنان أسامة حمدان في تصريح لقناة الجزيرة: "إن هناك معلومات تشير إلى وجود محاولة لاستنقاذ وضع أبو مازن من خلال صفقة سياسية مع "إسرائيل" عبر جورج ميتشيل موفد الرئيس الأمريكي باراك أوباما إلى المنطقة".
وقال رئيس السلطة أمس في القاهرة: "لا حوار مع كل من يرفض منظمة التحرير الفلسطينية، وعلى من يريدون الحوار أن يعترفوا دون لبس أو غموض أو إبهام بأن منظمة التحرير هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني".
وأوضح أسامة حمدان أن حركة حماس علمت بأن ميتشيل قدم للجانب الفلسطيني عرضًا من الكيان الصهيوني لحل سياسي يكون مخرجًا من مأزق أنابوليس ومأزق التفاوض الذي لم يقدم فيه الاحتلال أي شيء.
وأضاف ممثل حماس في لبنان: "من السابق لأوانه الحديث عن تفاصيل هذا العرض، لكن بعضها يبدو أنه يمس القدس ومكانتها والسيادة الفلسطينية عليها، ورئيس السلطة يبدو أنه حريص على الحصول على ضوء أخضر عربي ليوافق على هذا العرض".
تطورات مساعي الحوار الوطني الفلسطيني:
وحول مسألة الحوار الوطني الفلسطيني، قال حمدان: "ليس هناك حتى الآن أي جلسات مقررة، و مصر اقترحت أن تبدأ هذه الجلسات في 22 من الشهر الجاري لكن بعض الفصائل ومنها حماس لم توافق بعد على هذا الموعد".
وأضاف: "عندما يضع عباس شرطا جديدا للحوار فهذا يفضح عدم رغبته في إنجاحه، وعندما يقول إن المطلوب هو الاعتراف بمنظمة التحرير ينسى أننا وقعنا في عام 2005 على اتفاق القاهرة من أجل إعادة بناء المنظمة".
وأردف حمدان: "المنظمة بظرفها وتشكيلتها الحاليين وواقعها الراهن لا تمثل الشعب الفلسطيني"، وأن "الهدف من إعادة بنائها أن تكون إطارا جامعا للفلسطينيين".