السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سبق وأن وضع احد الاخوه الكرام موضوع تحت عنوان (انين مطلقه ) لماذا ياترى كثر الطلاق ؟
لماذا قل التفاهم بين الزوجين ؟ لماذ المرأه هيى الضحيه في نهاية المطاف ؟
اسئلة كثيره تجوب في خاطرى ونظر لذلك وضعت بين ايديكم موضوع متواضع ربما يكون في نظركم قليل الفائده ! ولكنه يحكي حال (اسر) كثيرة يعح بها مجتمعنا الذي اصبح رهينة الفهم الخاطيء وتبلد الاحاسيس ! والانانية المفرطه !
(الا يحق للمرأه التدخل في شؤون زوجها ؟!!! )
العلاقة الزوجية ليست حرباً بين أثنين بل حباً وتفاهماً بين الاثنين، والبيت ليس ساحة حرب واستعراض عضلات أاحدهما على الأخر ! من المؤكد ان الكل يوافقني على ذلك
......................
ولكن ومما لاشك فيه ان الخلافات الزوجية منشطات منعشة للحياة الزوجية، وللعلاقة بين الزوجين فالخلافات بين الرجل والمرأة موجودة منذ أن خلق الله عباده وقد تمر الخلافات مرور الكرام بعد عاصفة من المشاحنات
ليحل الحب والوئام، وقد تخرج الخلافات عن السيطرة مفجرة صمام الأمان فيبدأ الهجوم ويقابله الدفاع ويتصدع بنيان الأسرة حتى يتهدم لاحقاً.
ولكن من يبدأ هجومه؟!
هل المرأة هى المهاجمة دوماً أم هو الرجل يا ترى ؟
أم هى المدافعة التى تأتيها المصائب ؟
أهما يتعادلان بتبادل الأدوار؟
...........................
لنعد لمن سبقنا من جيل والذى يؤكد بالمجمل أن التفاهم هو أساس الحياة الزوجيةالسليمة،
التى وإن عكرتها الخلافات تعود لسابق عهدها من التفاهم والحب والود والاحترام، لابد من توافق فى معنويات الأمور كالتوافق العقائدى والعلمى والاجتماعي..
ولكن من حق المرأة بكل الأحوال أن تتحرى بسؤال زوجها
إن تأخر زيادة عن العادة!!
أو خرج بوقت غير معتاد أو جاءته مكالمة فى وقت مريب!!
أوإن تكلم بالهاتف فى الخفاء!!
لماذا يفهمها الرجل دوماً تحيراً وتجسساً وتدخلاً لم لا يفهم ان كل ذلك خوفا عليه وطمأنة على حاله،وسؤال الزوجة زوجها ليس فيه غضاضة وليس من حق الرجل الامتعاض أن سألته عن برنامج يومه وعن سبب تأخره..... ومتى ؟ وكيف ؟ وأين ؟ولماذ ؟
مادامت شريكة حياته ومادامت من تقاسمه حلو أيامه ومرها، فالزواج مشاركة وثقة وطمأنينة، والأمر متوقف على درجة التفاهم بين الزوجين منذ البداية، وعلى الزوج أن يراعى مشاعر زوجته ويجعلها تشعر باهتمامه واحترامه لها، وبالمثل عليها احترامه والاهتمام به،
وكما له حقوق عليها ومن حقه التعرف على حيثيات حياتها ، هى الأخرى لها حقوق عليه ومن حقها التعرف على خطوط حياته العريضة على الأقل، كي تطمئن عليه وعلى بيتها وأبنائها ونفسها.
...................
وعادة المواقف التى تثير غضب المرأة نابعة من ألمها، فتترجمها أفعالاً أو ردودها عندما يأتى بأفعال و تحركات ومكالمات وأدوار يستهجنها مجتمعها.
فغالباً الرجل يعرف كل صغيرة وكبيرة عن زوجته ولكن بعض الرجال يحبون إحاطة حياتهم بالغموض: أين يقضى أمسياته أين ذهب بالسيارة هذه العشية ، مع من يتكلم في خفيه؟
اذن له دور فى قلقها من تصرفاته المثيرة للشك حين يضع نفسه موضع الشبهات ولا يكون واضحاً معها كما هو حالها معه،
وبتصرفاته المريبة يحق لها أن تشك .
ولكن برغم عصبية المرأة تجاه هذه المواضيع إلا أنها ذات قلب أبيض متسامحة وقلبها كقلب طفل تغضبها كلمة وترضيها أيضاً كلمة صغيرة، ليس غباءً منها بل طيبة وتسامحاً
اذن
...............افلا يحق لها التدخل في شؤون زوجها ؟!! .............