اولا لا تذهب بكم الظنون اني احتقر الحمير ... لا حاشا وكلا فبعض الحمير تحظى بمكانة اجتماعيه رغم حموريتها وقلة ادبها في النهيق عمال على بطال ... لذلك يعتبر المساس بمشاعر الحمير نوعا من انواع الاعتداء الاجتماعي على تلك المكانه واللتي جعلت بعض الحمير تقوم بعمل جمعيه للحمير تقديرا لها واحتراماً لمكانتها عندهم ... والحمار يا سادة ياكرام لو لم يكن له من المميزات الا انه حمار لكفاه ... فكلمه حمار تختزل كل المعاني الساميه والواطيه للخصائص اللتي ننعت بها الاخرين ... وطبعا ذكر الحمير بكثره يعطيها مكانه لم تكن تحلم بها ( ما اقصد احد ) حتى وان ذكرناه بكل ماهو سيء... المهم وما اطول عليكم بالحكي ... كنت في احد ايام العيد في احدى الاستراحات الشبابيه وعلى فكره الموجودين كلهم دشير وسرابيت وراعين تتن ومسبلين الازار وحالقي اللحى ولاعبين في السكسوكه لعب وأعقل واحد فيهم انمسحت كفرات سيارته من كثر روحاته للبحرين .. احم بس عشان لا احد يطلع لي يقول تجمعات ارهابيه ... وطبعا كل واحد من اعضاء الاستراحه ياتي بربعه معاه ... واخوكم في الله كل ربعه يا بياع بسوق الخضره يا راعي ددتسن ( ياكثرهم الحين اللي بيحذفوني من الماسنجر) و مطارد بينه وبين البلديه وما يجي الليل الا وهو تافل العافيه ... ولا راعي باص يوصل مدرسات ولازم يتعود ينام بدري لا ينشبون المدرسات بحلقه لو تأخر عليهم ... ومشااااان هيك ما جبت احد من ربعي وبصراحه لانهم بيفشلوني لان سواليفهم كلها عن اسعار الطماط وحراج السيارات وسفرياتهم اللي ترفع الراس الله يحفظهم ... بس هذا ما يمنع ان العبدلله اذا شفته تقول مع خشته هو المتحكم في اسهم الخشاش ... الزبده ان احد اعضاء الاستراحه جاء ومعه احد الوجهاء من شباب البلد وشخصيه معروفه على المستوى التجاري وصوره ماليه الجرايد ... فقلت هذي الفرصه ولابد استغلها واتعرف عليه عساني اصير بيوم من الايام من الوجهاء واشتري كابرس مثلما كنت احلم طول عمري واطلق الكرسيدا وفوقها ربعي حقون سوق الخضره ... فبدأت الحديث معه عن حالة الجو والرطوبه والغبار ( واحد ما يدري من وين يتلزق ) وعيوني طايره بشماغه الكشخه واقول يا ربي هو وش نوعه واحاول اتذكر موضوع اخينانعناع عن انواع الاشمغه ... لكن للاسف ما قدرت اذكر غير سالفه الانيس وعطره اللي بغى يخلينا نصوم شهرين ( كل اناء بما فيه سده واستريح ) .. وقعدت اقول حلوه الاستراحه طال عمرك ؟؟ ... وهو يرد من غير ما يطالعني .. ادري .... شكل المجلس مربع الله يثيبك؟ .... مدري ... ولا متوازي الاضلاع الله يجزاك خير ؟؟؟.... مدري ... حلوه هالزوليه صح... طيب ... كنها بتمطر اليوم ؟؟ ان شاء الله .... بس اشلون تمطر ومافيه سحاب ؟؟ انت ابخص ... تعتقد ممكن تمطر اليوم ؟؟ اذا سكت بتمطر ... شسم امك طيب ؟؟ ( ما بقي الا اسئله من جا قبل الدجاجه ولا البيضه وهو جاحدني .... المهم الرجال معطينا قفاه اللي كنه قفا بعير لين قلت له اني احد القلائل الذين نجو من دحدرة الاسهم بفضل الله ثم بفضل تحليلاتي وعلاقاتي مع كبار المضاربين ( اقول وراك ما تروح تبسط مع ربعك بكراتين موز عند مسجد العيد ؟ ).. فاستدار الي بكامل جسمه كنه ضب وابتسامته واصله عرعر وقال .... صحيح ؟؟ فعرفت ان السناره غمزت فقمت حاط رجل على رجل بعد ان كنت جالس على طرف الكنبه كني واحد بيقدم معروض ... فاخذنا في الحوار في شتى المجالات وبين كل جمله وجمله يسالني عن اتجاهات السوق وانا امغط بالسالفه مدري شرد عليه .. حتى انعكس مؤشر الحديث بعد ان سألته عن ماذا يجب ان نفعله للفقراء والمحتاجين وخاصة ان الله انعم علينا بما لم نكن نحلم به وليس بذكائنا ولكن بتوفيق وفضل من الله .... الرجال ياجماعه كني سبيت امه .... فبدأ يتلو ما تيسر من الفاظه الشوارعيه وان هؤلاء هم السبب بجهلهم وكسلهم وانهم لا يستحقون الا الاباده عشان تتنظف البلد منهم ... وبين شد وجذب لاكسب هذه الشخصيه الاعلاميه في توجيه بعض رجال الاعمال لدعم الفقراء اللذين اعرف حالات عديده منهم ولا يمكن ان يصدق احد مدى ما هم فيه من عوز ... واذا بتلك الابتسامه تتحول من عرعر الى تكشيره واصله لين تل ابيب وهو يزبد ويرعد لين جاني النوم وان مجهوداته باقامه تلك المشاريع الجباره لن ينال احد منها مليم واحد الا ما تأخذه الحكومه كرسوم ( يالنذل شماغك الكُريش يكفي عايله باكلها وشربها لمده شهر ) ... وعندما وجدت ان الحوار احتد وان لا فائده ترتجى من شخص كنت اراه دائما يتحدث عن فعل الخير امام عدسات الصحافه استئذنت وحلال عليهم القطيه حقتي ولو انها طالعه من قلبي ... وبين من يقول اقعد يبن الحلال واذكر الله واخر يقول لا تكدر القعده تكفى ... واذا بصاحبنا المليونير يصرخ من صدر المجلس خلوووووووه ينقلع ( الا قلعك ربي ) ... فالتفت اليه وقلت له صدقني ان خروجي من هذا المجلس ليس ضعفا او خوفاً منك ولكني اخشى ان يقال اني اضعت وقتي فيحوار مع حمار