يوما ما كنت في المدرسة.. خرجتُ من فصلي أقصد بيت الخلاء ..- أكرمكم الله – ولفت نظري..

هناك نقود تركت على رف المغسلة .. من فئة ( ريال ) ..

تعجبت !! إنها وضعت بعناية..

وكأن صاحبتها أرادت وضعها هناك ودخلت حيث قصدت ..

وبعد دقائق خرجتُ وتوقفت لأغسل يدي .. نظرت إلى حيث كانت النقود لكني لم أجدها...

وعن يميني كانت تقف فتاة صغيرة شكلها يوحي بأنها في الصف الأول الابتدائي ..


سألتُها: ما اسمك عزيزتي ..؟

أجابت: فلانة ..

قلت: أنت في الصف الأول أليس كذلك ؟؟

قالت: بلى .

قلت: لقد كان هناك نقود هل رأيتها ؟؟

قالت: نعم .. أنا وضعتها ثم أخرجتها من جيبها وقالت هي تلك ..

قلت: ولم وضعتها هناك ..

قالت: لقد أردت دخول الخلاء وكانت النقود في جيبي فلم أشأ أن أدخل بها إلى حيث الشياطين

سألتها: -بتعجب ولهفة- ولم ؟؟

قالت: لأنه مكتوب عليها اسم الله !

سبحانك يارب .. هذا ما نطقه لساني آنذاك... قبـّلت الطفلة الصغيرة وأقفلت عائدة ..

يالها من فطرة فطر الله تعالى عليها تلك الفتاة !

لم تخش أن تمتد يد إلى نقودها فتسرقها ...

ولكنها لم تنس أن اسم الله مكرم لا يجوز الدخول به إلى تلك الأماكن .


لكم يفرط الآباء بمثل تلك الأزهار الذكية فيتركونها تذبل في زوايا المجتمع الفاسد ...


منقول