كبير قضاة فلسطين يحذر من مجزرة في الأقصى
الخميس12 من شوال 1430هـ 1-10-2009م
مفكرة الإسلام: وجّه الدكتور الشيخ تيسير رجب التميمي كبير قضاة فلسطين ورئيس الهيئة الإسلامية "المسيحية" لنصرة القدس والمقدسات، تحذيرًا من احتمال وقوع مجزرة داخل المسجد الأقصى المبارك.
وأتى تحذير كبير القضاة على خلفية دعوة الجماعات اليهودية المتطرفة الخاصة بتحريض أنصارها على اقتحام الأقصى بشكل جماعي لمناسبة ما يسمى "عيد العرش" لدى اليهود ابتداء من يوم الأحد حتى يوم الخميس القادمين.
خطوات عملية للذود عن الأقصى
وقال التميمي: "ندعو الشعب الفلسطيني، وبالأخص أبناء مدينة القدس وأراضي 1948 لمواصلة النفير العام، وتكثيف الحضور في المسجد الأقصى المبارك والرباط فيه لحمايته والدفاع عنه".
وأضاف: "كل من يستطيع الوصول إلى القدس ويتقاعس عن ذلك فهو آثم، ونحث على المواظبة على الصلاة في المسجد الأقصى المبارك في كل الأوقات".
وجدد التميمي الدعوة إلى اعتبار غد الجمعة يومًا للمظاهرات والمسيرات الغاضبة التي تنطلق في كل المدن العربية والإسلامية بعد صلاة الجمعة لنصرة المسجد الأقصى المبارك للتنديد بإجراءات الاحتلال ضده.
وناشد خطباء المساجد في كافة أنحاء العالم الإسلامي لتخصيص خطبة الجمعة لقضية القدس والمسجد الأقصى، والتأكيد على أهميتهما ومكانتهما في عقيدة الأمة وتاريخها وضميرها ووجدانها وفضح مخططات وممارسات الاحتلال الصهيوني بحقهما.
وكشفت الدكتور الشيخ تيسير رجب التميمي أن هناك نية مبيتة لدى سلطات الاحتلال والجماعات اليهودية المتطرفة لارتكاب مجزرة داخل المسجد الأقصى، لاسيما بعد تصريحات المدعو أهارون فرانكو قائد شرطة الاحتلال في القدس.
وكان فرانكو قد زعم: "من حق اليهود أن يصلوا ويدخلوا المسجد بأمان أسوة بالمسلمين الذين أدوا شعائرهم الدينية خلال شهر رمضان في الحرم القدسي دون مضايقة من أحد".
المرحلة الأصعب في تاريخ الأقصى
وأوضح قاضي قضاة فلسطين أن هذه المرحلة هي الأصعب في تاريخ المسجد الأقصى المبارك الذي يتعرض لاعتداءات عديدة وأخطار أكيدة.
وأضاف: "حكومة الاحتلال تسعى من وراء ذلك إلى تقسيم المسجد الأقصى المبارك، كما حصل في الحرم الإبراهيمي الشريف بعد ارتكاب الإرهابي باروخ جولدشتاين بمساندة قوات الاحتلال مجزرة ضد المصلين، لفرض سيطرتهم عليه وإقامة الهيكل المزعوم على أنقاضه".
وناشد الشيخ التميمي الأمتين العربية والإسلامية في مشارق الأرض ومغاربها، التحرك على وجه السرعة وأخذ موقف حازم وموحد وجاد لحماية المسجد الأقصى، لافتًا إلى وجوب تحمل مسئولياتهم بالدفاع عن أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين ومسرى نبينا محمد صلى الله عليه وسلم.