كتبته : هناء بنت عبدالعزيز الصنيع
بسم الله الرحمن الرحيم
المغنية.. يدعمها فريق عمل متكامل، فهناك شاعر يكتب لها كلمات الأغنية، وملحن يلحنها، وفرقة موسيقية تعزف لها الأنغام، ومزين يعتني بمظهرها، وآخر يصمم لباسها، وهناك المشرف على صالة الحفل ( تنظيم، نظافة ، إضاءة ، صوتيات..)
ثم تأتي لتقف على المسرح وقد تهيأت نفسياً ، فتبدأ شياطين الإنس والجن تؤزها أزاً ، فتخرج أعفن ما عندها من الغناء الفاحش لتبقي أثراً شيطانياً مسكراً في قلوب الحاضرين..
المغنية تزين الفاحشة ، تصفها ، تأمر بها...لا تخرج كلمات الأغاني عن هذه الثلاث!
إنها داعية ولكن..إلى جهنم، قال الله تعالى { أُولَئِكَ يَدْعُونَ إِلَى النَّارِ وَاللَّهُ يَدْعُو إِلَى الْجَنَّةِ وَالْمَغْفِرَةِ بِإِذْنِهِ وَيُبَيِّنُ آيَاتِهِ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ } البقرة : 221
المغنية : تحمل رسالة شيطانية وهدفا ضائعا، ضاعت كرامتها فيه قبل أن تُضيع غيرها..لذلك يدعمها جنود إبليس بأموالهم ،جهودهم، أقلامهم، و وسائل إعلامهم، لتتفانى في غواية بني آدم دون أن تفتر أو تشعر أنها وحيدة.
بالمقابل فإن المرأة الداعية إلى الله أولى بدعم المؤمنين الذين يرجون الله والدار الآخرة ويحملون هم الدعوة والإصلاح..
فعلينا أن نتسابق في استضافة الداعية في المحافل والمدارس والجامعات، وإبرازها على الساحة، وأن نقدم لها الخدمات التي تحتاج إليها لتنجح في دعوتها، كتهيئة المكان المناسب لأنشطتها، والإعلانات القوية، والتنظيم المتقن، والدعم المعنوي والمادي..
قال الله تعالى} وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ { أي: يتناصرون ويتعاضدون..
الداعية امرأة فاضلة تدعو إلى الفضيلة وعلى أهل الفضل نُصرتها بكل ما تحمل النُصرة من تفاصيل كثيرة يعرفها على أهل الهمة العالية.
منقول---