قولوا معي للمُعْتَدِي وعَمِيلِهِ يَهْوِي الجدارُ أمام همّةِ مُصْعَبٍ وأمام عَزْمِ مُع
___________________________________________
قصيدة الجدار الفولاذي للشاعر العشماوي حفظه الباري
ما دام رَبِّي ناصِرِي ومَلَاذِي * فسأستعينُ به على الفُولاذِ
وسأستعين به على أوهامِهِم * وجميعِ ما بذلوه لاسْتِحْوَاذِ
قالوا: الجدارُ، فقلت: أَهْوَنُ عِنْدَنَا * من ظُلمِ ذي القربى وجَوْرِ مُحاذي
قالوا: مِنَ الفولاذ، قلتُ: وما الذي * يعني، أمام بُطُولَةِ الأفذاذِ؟
أنا لا أخاف جِدَارَهُم، فَبِخَالِقِي * مِنْهُمْ ومما أبْرموه عِياذي
أقسى عليّ من الجدار عُرُوبةٌ * ضَرَبتْ يديّ بسيفها الحذّاذِ
رسمتْ على ثَغْرِ الجِرَاحِ تَسَاؤُلاً * عن قُدْسنا الغالي وعن بغْذاذ
عن غزّة الأبطالِ، كيف تحوّلتْ * سِجْنًا تُحَاصِرُهُ قلوبُ جِلَاذِي!
ما بالُ بعضِ بني العروبةِ، قدّموا * إنقاذَ أعدائي، على إنقاذي؟!!
عهدي بشُذّاذِ اليهودِ هم العدا * فإذا بهم أعْدى من الشُّذاذ!
أو ما يخاف اللهَ مَنْ يقسو على * وَهَنِ الشُّيُوخِ ورِقَّةِ الْأَفْلَاذِ؟!
أين القرابةُ والجوار، وأين مَنْ * يَرْعَى لَنَا هَذَا، ويحفظ هَذِي؟
يا أمةَ الإسلام، يا مِلْيَارَهَا * أوما يَجُودُ سَحَابُكُمْ بِرَذَاذِ؟!
قولوا معي للمُعْتَدِي وعَمِيلِهِ * ولمن يعيش طَبِيعَةَ الْإِخْنَاذِ:
يَهْوِي الجدارُ أمام همّةِ مُصْعَبٍ * وأمام عَزْمِ مُعَوّذٍ ومُعَاذِ