والله لو صنعوا من الفولاذ الف جدار
بقلم : سعيد الشريف
والله لو صنعوا من الفولاذ ألف جدار , ولو بنوا سدوداً من الأحجار , فلن يستطيعوا أن يمنعوا عن أهل غزة رحمة العزيز الغفار..
نعم لن يفلحوا ولن يستطيعوا أن يمنعوا رحمة الله العزيز الغفار عن أهل غزة , لأن الله هو الواحد القهار المنتقم الجبار , الحي القيوم , الموجود المطلع يرى ويسمع ويعلم , مكر الماكرين وتدبير الخائنين ومؤامرة المتآمرين وخداع المنافقين وحقد الحاقدين .
فليبنوا الجدران من الفولاذ , وليشيدوا السدود من الأحجار, وليحاصروا أهل غزة من البر والبحر والجو , ومن فوق الأرض ومن تحت الأرض , فليفعلوا ما يشاءون , وليخططوا لما يمكرون , فو الله لن تركع غزة ولن تضيع فلسطين , وهاهو رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم يعلنها بكل قوة ليسمعها العالم كله على مر التاريخ ( ما ظنك يا أبو بكر باثنين الله ثالثهما ) (لا تحزن إن الله معنا ) صدقت يا رسول الله والله لن تضيع غزة ولن تنتهي المقاومة وستحرر فلسطين كل فلسطين بإذن الله من البحر حتى النهر ( والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون ).
أصبروا يا أهل غزة فمهما طال ليل العالم الأسود فبإذن الله شمس العدل والحرية ستسطع في سماء الدنيا , وستحرر أرضكم من دنس الصهاينة , بأمر الله أولاً ثم بدمائكم الزكية وبأرواحكم الطاهرة وبعزيمتكم القوية وبإرادتكم الصلبة التي لا تلين أبدا أمام الباطل وأعوانه وبمجاهديكم الأبطال .
ألا يكفيكم يا أهل غزة أن يكون الله هو موالكم ونصيركم ومؤيدكم , ألا يكفيكم أن الله هو رازقكم وكافلكم ومطعمكم وكاسي أجسادكم , ألا يكفيكم أن الله هو المدبر لكم , ألا يكفيكم أن الجنة تتزين لشهدائكم , ألا يكفيكم أننا جميعا نفتخر بالانتساب إليكم .
ألا يكفيكم أن تكونوا أنتم الأسود على الثغور , ألا يكفيكم أن تكونوا انتم القابضون على الجمر في زمن الفتن والإغراءات , ألا يكفيكم أن تكونوا انتم الشامخون في زمن الضعف والذل والهوان , ألا يكفيكم أن تكونوا رجالات الزمان وحماة الأوطان.
يا أهل غزة , أنتم الأحرار في زمن العبيد , انتم الأبطال في زمن الأقزام والمنافقين , انتم النور وسط الظلام , فتحية لكم من وسط الجراح , تحية لكم يا أيها البواسل الأحرار , تحية لكل مقاوم بطل مغوار يحمل روحه بين كفيه يقدمها رخيصة لله الواحد القهار , تحية لكل أهلنا الصامدون الصابرون المجاهدون في ارض الرباط والجهاد ارض الأقصى والقدس . فلسطين من البحر إلى النهر .
عودة ودعوة