بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، الحمد لله وبعد :
ثلاثون يوم مضى على أمـة الإسلام ، وهم بين صيام وقيام وقراءة لكتاب الله ...
ليجيء بعدها عيد...
يجمعنا ويضمنا ، عيد لابد أن يسوده الفرح والسرور بتوفيق الله تعالى للمسلمين لطاعته ..
تهان زكية ، ولقاءات عذبة شدية ، وزيارات مباركات ، تزيد وامة المسلمين ووحدتهم ، وتعاونهم !
إذ القلوب كأنها قلب رجل واحد ، يجمعها الحب والوئام والتآلف ورقة القلب !
ها قد أقبل العيد ...
وهو يحمل بين طياته الرفق والعطف والشفقة على الفقراء والمساكين بزكاة الفطر
أقبل العيد ...
لنبدأه بالجهر بتكبير الله إعلانا لشعائر ديننا العظيم قبل الصلاة وبعدها نكبر الله ونوحِّده ونحمده على نعمه وتوفيقه !
ما أجمل الأصوات وهي ترتفع مرتلة :
( الله أكبر .. الله أكبر.. الله أكبر .. لا إله إلا الله .. الله أكبر.. الله أكبر.. ولله الحمد )
هذا هو الترديد الخالد ، الذي ينطلق معترفا بأن الله أكبر من كل شيء فهو القديم الخالد وما عداه محدث فان ، وهو الإله الحق ، وما عداه من آلهة مزعومة فانية !!
يأتي العيد ..
إظهارا لتماسك المسلمين ، وشكرا لله على إكمال العدة من شهر رمضان ( المحبوب من الصالحين ) !
جاء العيد ...
وكأنه يقول بلسان الحال:
أحبتي أهل الإسلام الحنيف ، أنا محطة للراحة المشروعة ، و أنا محطة للاستمتاع بما أحله الله تعالى من المطاعم والمشارب ، ومن اللهو المباح دون إسراف ، ولا مخيلة !
العيد أقبل فأقبلوا !
مد يده لكم ؛ فمدوها !
( سلمن، وسالمن ) !
( صافحن ، واصفحن ) !
فلكل اخواني و أخواتي المبارركين :
تقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال .
" عيدكم مبارك "
وكلُّ عامٍ وأنتم بخير
وعساكم من عواده
( أخوكم اليزيدي )