تضاعف عدد القتلى الأمريكيين بأفغانستان خلال عام
الاحد 10 محرم 1431 الموافق 27 ديسمبر 2009
الإسلام اليوم / أ ف ب
تضاعف خلال سنة عدد جنود الاحتلال الأمريكيين الذين سقطوا قتلى في أفغانستان على يد المقاومة ومقاتلي طالبان الذين رفعوا من مستوى عملياتهم كمحاولة لاستعجال طرد قوات الاحتلال من بلادهم، وذلك رغم إرسال الرئيس الأمريكي باراك أوباما ثلاثين ألف جندي جديدًا إلى هناك.
فبالأمس السبت قُتل الجندي الأمريكي الـ310 في الجنوب الأفغاني ليرتفع إلى 506 عدد جنود الاحتلال الذين سقطوا قتلى في أفغانستان المحتلة منذ بداية السنة؛ بحسب تعداد لوكالة فرانس برس، استنادًا إلى الموقع الإلكتروني المتخصص ايكاجواليتز.
وقبل أيام قليلة من نهاية العام 2009، تضاعفت خسائر الاحتلال الأمريكي مرتين عن خسائر العام الماضي (155 قتيلاً من أصل 295 جنديًا للاحتلال سقطوا قتلى في الإجمال).
ويكون جيش الاحتلال الأمريكي خسر في 2009 عددا من الجنود يوازي خسائره خلال السنوات الثلاث 2005 و2006 و2007 مجتمعة.
والجندي الذي قُتل السبت سقط ضحية قنبلة يدوية الصنع في الجنوب حيث تقع خصوصًا ولايتا قندهار وهلمند اللتان تعتبران من معاقل مقاتلي طالبان.
وأعلن الرئيس أوباما في الأول من ديسمبر إرسال 30 ألف جندي أمريكي إضافي سينتشرون خصوصًا في الجنوب، كمحاولة أمريكية لوقف خسائرها هناك بعد نجاح المقاومة الأفغانية في السيطرة على عدد من قرى الجنوب من يد الاحتلال.
ويتوقع عدد من الخبراء أن تزداد الخسائر الأمريكية مع ارتفاع عديد القوات المنتشرة في أفغانستان، حتى أن رئيس هيئة أركان جيش الاحتلال الأمريكي الأميرال مايكل مولن الذي زار أفغانستان في 14 ديسمبر، حذَّر من أنه يتوقع تزايد عدد النعوش العائدة إلى الولايات المتحدة.
وقال "هذه المهمة ستكون أصعب بكثير مما كانت عليه قبل عام" بالنسبة للجنود الأمريكيين، وتابع "قلت لقواتنا أن تستعد لمزيد من المعارك ومزيد من الخسائر" لأن "المسلحون أصبحوا أكثر عنفًا واتساعًا وتطورًا. وأصبح المسلحون يسيطرون على تسع من الولايات الأفغانية الـ34 (...) لقد أصبحوا أكثر فاعلية".
وسيكتمل انتشار التعزيزات الأمريكية في أغسطس المقبل؛ بحسب مسئولين عسكريين.
وتخشى قوات الاحتلال ـ خصوصًا ـ القنابل اليدوية الصنع التي تزرع على جوانب الطرق وتفجر لدى مرور قافلة أو دورية، وهي مسؤولة عن 60% من خسائرها في 2009.
وتقول قوات الاحتلال إن مقاتلي طالبان يدفعون حتى مائتي دولار لمواطنين أفغان عاديين لزرع هذه العبوات، وبحسب الحلف الأطلسي؛ فإن كل قنبلة يدوية الصنع تقتل جنديًا تؤدي أيضًا إلى سقوط ثمانية جرحى، كمعدل وسطي بين العسكريين.
وقد خسر جيش الاحتلال الأمريكي المزيد من العناصر في أغسطس، وهي فترة تضاعفت فيها العمليات الأمنية قبل الانتخابات الرئاسية في 20 أغسطس الماضي.
وعزز تضاعف الخسائر وعمليات التزوير الكثيفة التي شابت الانتخابات؛ الجدل حول صوابية ومستقبل التدخل العسكري في أفغانستان الذي تزداد معارضته بين الرأي العام في الغرب.