إعدام اثنين من علماء أهل السنة في إيران
المسلم-متابعات: | 10/4/1430
ضمن جرائم نظام الملالي الشيعي بحق أهل السنة والجماعة في إيران، أعدمت أجهزة الأمن الإيرانية اثنين من علماء أهل السنة أمام الملأ في مدينة زاهدان،عاصمة إقليم سيستان وبلوشستان.
ووفقا لموقع "سني اون لاين"؛ الموقع الرسمي لأهل السنة والجماعة في إيران فقد تم إعدام العالمين الجليلين الشيخ "خليل الله زارعي" والشيخالحافظ "صلاح الدين سيدي" شنقا صباح الثلاثاء السادس منشهر ربيع الأول.
وحكمت محكمة إيرانية على هذين العالمين الجليلين بالإعدام بزعمحمل وحفظ السلاح بطريقة غير شرعية ومكافحة النظام.
ومن الجدير بالذكر أن ايران كانت قبل الإسلام تحت حكم سلاطين الفرس المجوس في الامبراطورية الساسانية، وفتحت في عصر الخليفة الراشد عمر الفاروق (رضي الله عنه)، ولم يكن يوجد في ايران شيعة إلاّ عدد ضئيل جداَ، ولكن في عام 906 هـ وبعد مجيء الصفويين للسلطة، بدأت الطائفة الشيعية في ايران بالنشاط والحركة، وأسست أول دولة شيعية في التاريخ، وبعد أن أمسك شاه اسماعيل الصفوي (مؤسس الدولة الصفوية) بزمام الأمور في الدولة الصفوية واتخذ تبريزعاصمةً لحكومتها، أعلن عقيدة الشيعية الأمامية مذهباَ رسمياَ لدولتها عام 907. ومنذ ذلك الوقت بدأت أوضاع أهل السنة في ايران بالتدهور، ومورس عليهم الظلم، وعذبوا وشرّدوا وقتلوا.
ومنذ ذلك التأريخ وحتى اليوم لدى الشيعة في ايران السلطة الكاملة، وبـيدهم زمام الأمور في جميع نواحي الحياة السياسية منها والاقتصادية والاجتماعية وغيرها، وفي المقابل ليس لأهل السنة أية سلطة أو مشاركة حقيقية في صنع القرار وإدارة البلاد، بل تمارس عليهم كل أنواع الظلم و التمييز، حتى إن طهران تكاد تكون تقريبا المدينة الوحيدة في العالم حاليا التي لا يوجد بها مسجد للسنة على الرغم من وجود عشرات الكنائس بل وحتى المعابد اليوذية بها.
وبسبب عدم وجود إحصائية دقيقة وعدم سماح السلطات الشيعية لأية جهة أو منظمة بالقيام بإحصائية للأقليات المذهبية والقومية في إيران، فإنه من الصعب تحديد عدد الذين ينتمون إلى أهل السنة و الجماعة في إيران. لكن على الرغم من كل ذلك (وفقا لموقع "سني أون لاين") فإنعددهم يقدر بأكثر من 18 مليون نسمة من إجمالي سكان إيران البالغ عددهم نحو 70مليونا، وهذا العدد يعادل نسبة أكثر من 25% من سكان إيران.
ويشكل الأكراد نحو نصف أهل السنة في إيران، حيث يعيش في إيران أكثر من 8 ملايين من ابناء الشعب الكردي، ويأتي البلوش في المرتبة الثانية.