قصيدة للشاعر هاشم الرفاعيأبتـاه مـاذا قـد يخـط بنانـي و الحبـل و الجـلاد ينتظـرانهذا كتاب إليـك مـن زنزانـة مقـرورة صخريـة الجـدرانالليل من حولـي هـدوء قاتـل والذكريات تمور فـى وجدانـيوالنفس بيـن جوانحـي شفافـة دب الخشوع بهـا فهـز كيانـيدمع السجين هناك فـى أغلالـه ودم الشهيـد هـنـا سيلتقـيـانأنا لست أدرى هل ستذكر قصتي أم سوف يعدوها رحى النسيـاناو أنني سأكـون فـى تاريخنـا متآمـرا أم هــادم الأوثــانكل الـذي أدريـه ان تجرعـي كأس المذلة ليس فـى إمكانـيلو لم أكن فى دعوتـي متطلبـا غيـر الضيـاء لأمتـي لكفانـيفإذا سقطُت سقطُت أحمل عزتي يغلى دم الأحرار فـى شريانـيإن ابنك المصفود فـى أغلالـه قد سيق نحو الموت غير مـدانفاذكـر حكايـات بأيـام الصبـا قد قلتها لى عن عـزة الإيمـانوإذا سمعت نشيج أمي فى الدجى تبكى شبابا ضاع فـى الريعـانوتكتم الحسرات فـى أعماقهـا ألمـا تواريـه عـن الجيـرانفاطلب إليها الصفح عنـى إننـي لا ابتغى منها سـوى الغفـرانمازال فى سمعي رنين حديثهـا ومقالهـا فـى رحمـة وحنـانابني إنـي قـد غـدوت عليلـة لم يبق لى جلد علـى الأحـزانفأذق فؤادي فرحة بالبحث عـن بنت الحلال ودعك من عصيـانكانـت لهـا أمنـيـة ريـانـة يـا حسـن أمـال لهـا وأمـانوالآن لا أدرى بـأي جـوانـح ستبيـت بعـدى أم بـأي جنـانهذا الذى سطرته لـك يـا أبـى بعض الذي يجرى بفكـر عـانوإلى لقاء تحـت ظـل عدالـة قدسيـة الأحـكـام والمـيـزان