الاستسلام لمبدأ القدرات
كنت مع صاحب لي فسألته لم لا تكتب في المواقع الإسلامية؟ فقال: لم يُفتح لي في هذا الباب.
قلت: ومن أقنعك بهذا؟ فقال: أنا أعرف نفسي.
وبعد يوم من اللقاء تفاجأت بأنه قدَّم بحثاً في كلية الشريعة، فتعجبت أنه لم يعتذر عن كتابة البحث لأنه لم يفتح له كما في سؤالي له.
إننا قد ننجح في مخادعة أنفسنا ونعتذر لكسلها بحجج واهية، فصاحبي هنا اعتذر عن الاحتساب في الكتابة ولكنه لم يعتذر عن البحث الجامعي لأجل الدرجات، فيا ترى لم هذا التناقض؟!.
إننا قد نعتذر عن أبواب كثيرة من الخير بحجة " أنا لم يفتح لي " أو " أنا أعرف نفسي " ويقول هؤلاء بأن الناس قدرات وطاقات وليسوا على منزلة واحدة.
وأنا مصدق في الغالب بصحة " تفاوت القدرات " .
وهكذا في أمور كثيرة نقدم عليها ونتميز فيها، ولا نسمح لأنفسنا بتجاهلها والتخلي عنها.
فهل يا ترى سنتجاوز ضعف نفوسنا ونجاهدها وننطلق في أبواب كثيرة في نصرة ديننا؟!.
بقلم : الشيخ سلطان العمري
ياله من دين