بسم الله الرحمن الرحيم
نصيحة الشيخ عبدالعزيز بن فوزان الفوزان -حفظه الله- إلى من ابتلي بفتنة التجريح
المقطع المرئي:
التفريغ:
السؤال:
فِيهِ مَجْمُوعَةٌ مِنَ المَشَايِخِ –جَزَاهُمُ الله ُخَيْرًا - فِي هَذِهِ الْبِلادِ يَجْتَهِدُونَ فِي أَمْرِ الدَّعْوَةِ، وَأَيْضاً دُعَاةٌ بِاللُّغَةِ الهُولَنْدِيَّة يَعْمَلُونَ عَلَى نَشْرِ هَذِه الدَّعْوَةِ المبُاَرَكَةِ ، إِلَّا أَنَّ هُنَاكَ إِخْوَةٌ –حَقِيقَةً- يَطْعَنُونَ فِيهِم تَحْتَ شِعَارِ الجَرْحِ وَالتَّعْدِيل، تَحْتَ شِعَارِ السَّلَفِيَّةِ ، فَكَلامٌ فِي هَذَا المَوضَوع -أَكْرَمَكَ الله-.
جواب الشيخ عبدالعزيز بن فوزان الفوزان –حفظه الله-:
الله ُالمُسْتَعَان ، هَذَا –يَا أَخِي- مِنَ البَلاءِ العَظِيمِ الَّذِي تَعِيشُهُ أُمُةُ الإِسْلام ، لَيْسَ عِنْدَكُمْ فَقَطْ في بِلادِ الأَقَلِّيَاتِ المُسْلِمَة، بَلْ حَتَّى فِي بِلاِد المُسْلِمِينَ، والنَّبِيُّ صَلَى الله ُحَذَّرَنَا مِنْ هَذَا وَقَالَ: ( إِنَّ الشَّيْطَانَ قَدْ يَئِسَ أَنْ يَعْبُدَهُ الْمُصَلُّونَ فِي جَزِيرَةِ العَرَبِ وَلَكِنْ فِي التَّحْرِيشِ بَيْنَهُمْ )، جَزِيرَةُ العَرَبِ التَّي انطَلَقَ مِنْهَا الإِسْلام لا يمكن أن تعود كافرة مشركة، وأن تشرك الشرك كما كان، لكن -بكل أسف- سيبقى التحريش بين أهل الإسلام، وهي أنموذج لغيرها من بلاد المسلمين لأنها منطلق الرسالة وهي رمز الإسلام إلى قيام الساعة، أيضاً النبي عليه الصلاة والسلام قال: سألت ربي ثلاثاً في الحديث المشهور لما رجع من إحدى الغزوات واستقبل القبلة فأخذ يدعو دعاءاً طويلاً، فسأله من معه: ماذا كنتَ تدعو يا رسولَ الله فقال : سألت ربي ثلاثاً ، فأعطاني اثنتين ومنعني الثالثة، سألت ربي أن لا يهلك أمتي بسنة عامة -أي بعذاب الإستئصال الشامل- فأعطانيها، وسألته أن لا يسلط عليهم عدوهم فيهلكهم فأعطانيها ، قال: حتى يكون الذي يهلك بعضهم بعضا ويقتل بعضهم بعضا وهذه الثالثة التي مُنعها ، وفي بعض الروايات، سألته أن لا يجعل بأسهم بينهم فمنعنيها، وهذا الحديث هو حقيقة من باب التحذير الشديد من الإختلاف بين أهل الإسلام وتنازعهم وصراعهم وإفساد بعضهم على بعض، وهذا ما جاء التأكيد عليه في آيات كثيرة من كتاب الله، الله عز وجل يقول : { وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا ۚ وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا } { إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ } ولا يجوز أن يكون بين الأخ وأخيه شحناء وبغضاء وتهاجر وتدابر فضلا على أن يسعى للكيد له وتشويه سمعته وتلويث صورته والحط من قدره أو الطعن في مقصده ونيته ، نعم لسنا معصومين قد نُخطئ في كثير من اجتهاداتنا وأعمالنا، يجب أن نتناصح، نتعاون على البر والتقوى وأن نتناهى عن الإثم والعدوان، أن نتواصى بالحق وبالصبر، كما قال عز وجل :{ إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ } لكن ليس أن يطعنا بعضنا ببعض ويحاول بعض أن يشوه صورة بعض، ولهذا قال عز وجل: { وَلَا تَكُونُوا مِنَ الْمُشْرِكِينَ مِنَ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا ۖ كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ } وقال: { وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ ۖ وَاصْبِرُوا ۚ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ } والآيات في هذا الباب كثيرة، وقال: { إِنَّ هَٰذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ }، كلٌُّ هذا تحذير من الشقاق بين أهل الإسلام لأن أقل مافيه أن أوقاتهم ستذهب في كيد بعضهم لبعض وستُشغل أيضا أخاك عن ماهو أنفع وأصلح للأمة حتى يرد عليك أو يبرئ نفسه مما اتهمته به ورميته به من الباطل –والعياذ بالله-، وإني والله لأعجب أشد العجب من هذه الفئة التي أشرت إليها وهم يزعمون أنهم سلفيون وأنهم حريصون على الدفاع عن الدين وعن العقيدة الصحيحة وهم والله مفسدون مفسدون، شعروا بهذا أم لم يشعروا، حقيقة. أنا أعجب لهم كيف يقضون ليلهم ونهارهم ويعصرون أفكارهم ويُذهبون أوقاتهم في الطعن بفلان والكيد لفلان ونشر عوار فلان وقد تجد كثيراً من هؤلاء بكل أسف حينما يجد خطأ من أحد العلماء أو الدعاة أوطلاب العلم يفرح -والعياذ بالله- بهذا الخطأ، وربما قال بعضهم لبعض أسرعوا بنشره قبل أن يتراجع فلان -إلى هذه الدرجة- مما يدل على أنهم لم يُريدوا وجه الله عز وجل، إنما أرادوا إسقاط هذا الإنسان وتشويه سمعته حسداً وبغيا –والعياذ بالله-، ثم تجد –يعني- بسبب هذا الحسد والجهل الذي عندهم، تجد انهم إذا وجدوا خطأ أو اجتهادا غير موّفق أخذ يمطط هذا الخطا ويمدده ويبسطه وينفخ فيه حتى يجعل من الحبة قبة ومن الصغير كبيرا، وحتى يُجرد هذا العالم أو هذا الداعية من كل خير ويسمه بكل رذيلة وشر –والعياذ بالله- والله عز وجل قال حتى عن الكفار المحاربين الذين أخرجونا من ديارنا وأموالنا قال : { وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَىٰ أَلَّا تَعْدِلُوا ۚ } سبحان الله يا أخي { وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَىٰ أَلَّا تَعْدِلُوا ۚ اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَىٰ } وقال : { وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ أَنْ صَدُّوكُمْ عَنِ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ أَنْ تَعْتَدُوا } إياكم أن يحملكم بغض هؤلاء الكفار المحاربين –هم غير مسلمين وليسوا أيضا مسالمين، محاربين-، وأخرجوا النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه من مكة من ديارهم وأموالهم ، ومع ذلك يقول إياكم أن يحملكم بغضهم على ترك العدل معهم وعلى العدوان عليهم، ثم قال –وهذا أعجب شيء يا أخي- قال: { وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَىٰ ۖ وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ ۚ } واضح أن الآية في سياق واحد يعني بينكم وبين هؤلاء الكفار المحاربين، بينك وبينهم قواسم مشتركة كثيرة يجب أن تتعاونوا معهم لأنها من التعاون على البر والتقوى، من مقاصد الشريعة الإسلامية ولو كانوا كفار، وهنا تأتي أهمية الحوار مع هؤلاء الكفار، والدخول في مجالسهم التي يجعلونها للتنسيق بين أصحاب الديانات وغيرها، أرى أنها غاية الأهمية، ولكن لا يجوز إلا من كان راسخاً في العلم وكان قوي الحجة والبرهان حتى لا يُخدع أو يُجر إلى فخ لا يدري ما ورائه، لا ليس كل واحد يصلح أن يدخل في هذه المجالس واللقائات والمؤتمرات، لكنها غاية في الأهمية خصوصاً مع هذا الجهل الفظيع بحقيقة الإسلام نحتاج إلى أن ندخل مع هؤلا في حوار وجدال بالتي هي أحسن كما أمرنا:
{ وَلَا تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِلَّا الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ ۖ } والغريب أنه قال: {"إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ"} لم يقل "بالحسنى" أي أحسن ما تجد من العبارات والكلمات والأساليب اِستخدمهم في مجادلتهم لأنك تريد هدايتهم وقال: { ادْعُ إِلَىٰ سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ ۖ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ ۚ } أنا أقول: إذا كان الله سبحانه وتعالى حرَّم علينا العُدوان حتى مع الكفار وأوجب علينا العدل وهو أقل مرتبة في تعامل المسلم مع غير المسلم، حتى مع الكافر المُحارب، فكيف بإخوانك المسلمين، كيف بإخوانك المسلمين، إذا كان الله –سبحانه وتعالى- أوجب التعاون بيننا وبين الكفار على البِّر والتقوى وبيننا وبين الكفار قواسم مشتركة، لا يوجد طائفة من هؤلاء الكفار ول كانت موغرة في الكفر والضلال إلا وبيننا وبينهم قواسم مشتركة، أقلها ان العالَم يُجمع الآن على محاربة المخدرات، محاربة الجريمة المُنظمة، محاربة التلوث البيئي، محاربة الشذوذ الجنسي -ربما كثير من غير المسلمين يطالبون بهذا-، محاربة الإجهاض، محاربة الظُّلم، ومنع تسلط الدول الكبرى على الدول الضعيفة وهكذا، ونحن المسلمين أحوج ما نكون لهذا لأننا وللأسف نحن المستضعفين. أَقولُ إذا كان الله أوجب علينا هذا –يا أخي- مع غير المسلمين بل مع الكفار المحاربين فكيف بإخوانك، كيف بالدعاة من أمثالك، كيف بأهلك وأنت وإياهم على منهج واحد، تريدون إعلاء كلمة الله والنصح لهؤلاء العباد. وأنا أعجب من هؤلاء حقيقة، كيف يتجرأون على الغيبة وعلى البهتان والكذب وأيضا السعي بالنميمة والإفساد بين هؤلاء العلماء وبين سائر الناس، وهم يقرأون ما ورد في شناعة الغيبة والنميمة حتى قال النبي صلى الله عليه وسلم: (لَا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ نَمَّامٌ) نسأل الله العافية، ماذا بعد هذه العُقوبة، وقال لما مر على قبرين وجدهما يُعذبان وقال: ( إِنَّهُمَا يُعَذَّبَانِ وَمَا يُعَذَّبَانِ فِي كَبِيرٍ ) بلى إنه كبير، لكن ليس بأمر شاق عليهم التحرز منه ولكنه من الكبائر ، أما أحدهما فكان يمشي بالنميمة، وأما الآخر فكان لا يستنزه من البول، في الغيبة الله عز وجل يقول-مخاطبا أهل الإيمان عموماً-: { وَلَا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا ۚ } شوف سبحان الله التحذير العجيب، { أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ ۚ } أرأيت هذا التمثيل والتصوير البشع، من يُطيق أن يأكل لحم أخيه حيّا طريّا فكيف به وهو ميت مُنتن، هذا هو حال من يلغ في عرض أخيه ويأكل لحمه والعياذ بالله، النبي عليه الصلاة والسلام يقول في الحديث الصحيح، ووالله لو لم يرد في التحذير الغيبة وتتبع العورات إلا هذا الحديث لكفى به زاجراً، وإني لأعجب من هؤلاء الذين يتساهلون بغيبة العلماء وطُلاب العلم والدعاة إلى الله وهم يقرأون هذا الحديث، يقول عليه الصلاة والسلام: (يَا مَعْشَرَ مَنْ آمَنَ بِلِسَانِهِ وَلَمْ يَدْخُلْ الْإِيمَانُ قَلْبَهُ...) هذه صفة من ؟ صفة أهل النِّفاق، صِفة أهل النِّفاق، قال: (وَلَمْ يَدْخُلْ الْإِيمَانُ قَلْبَهُ لَا تَغْتَابُوا الْمُسْلِمِينَ وَلَا تَتَّبِعُوا عَوْرَاتِهِمْ...) يا أخي هذا في عموم المسلمين، فكيف بأئمتهم، وخِيارهم، وطلاب العلم وأئمة الدين فيه ، (...لَا تَغْتَابُوا الْمُسْلِمِينَ وَلَا تَتَّبِعُوا عَوْرَاتِهِم فَإِنَّهُ مَنْ تَتَبَّعَ عَوْرَةَ أَخِيهِ الْمُسْلِمِ تَتَبَّعَ اللَّهُ عَوْرَتَهُ وَمَنْ تَتَبَّعَ اللَّهُ عَوْرَتَهُ يَفْضَحْهُ وَلَوْ فِي جَوْفِ بَيتِه) والله إني لأعجب لهم كيف يأمنون عقوبة الله وهم يسمعون هذا الحديث، النبي صلى الله عليه وسلم جائت إليه عائشة، وكانت تغار من صفية بنت حيي –رضي الله عن أم المؤمنين- كانت جميلة لكنها كانت قصيرة، تعلم حب رسول الله صلى الله عليه وسلم لها، فأخذتها الغيرة وقالت كلمة يتساهل فيها كثير من الناس، لكن انظر ماذا قال النبي عليه الصلاة والسلام قالت: (حَسْبُكَ مِنْ صَفِيَّةَ أنَّهَا كَذَا وَكَذَا) يعني أنها قصيرة، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ( والله لَقَدْ قُلْتِ كَلِمَةً لَوْ مُزِجَتْ بِمَاءِ الْبَحْرِ لَمَزَجَتْهُ )، كلمة واحدة دافعها هو الغيرة، وهي معتادة بين الضرّات، قال هذه الكلمة اليسيرة التي تلفظت بها، لو مزجت بهذا البحر المتلاطم لفسد وأنتن، وهؤلاء كما قلت لكَ يقضون ليلهم ونهارهم ويبذلون عقولهم وعلمهم وتفكيرهم –والعياذ بالله- لغيبة هؤلاء العلماء وطُلاب العلم والتشهير بهم، ثم –يا أخي- أنا أقول لهم: إذا كنتم تتقون الله عز وجل، وتريدون النصيحة للمسلمين، أليس التشكيك بهؤلاء العلماء وطلاب العلم ومن يبذلون في سبيل الله البذل الكثير من أموالهم وأوقاتهم وجهودهم وعلى حساب راحتهم، أليس هذا من الصد عن سبيل الله، أليس في هذا تنفير للناس عن الإستفادة من هؤلاء ومن علمهم، نعم من أخطأ منهم يجب أن يُصحح خطأه، يجب أن يُناصح، ابدأ به وأقم عليه الحُجة وبين له، إن أصر على ذلك، لا بأس أن تكتب كتاباً وتفتي فتوى دون أن تذكره بالإسم، لست بحاجة إلى ان تشهر به ، حتى يقبل الناس منك ويستمعون إليك، النبي صلى الله عليه وسلم كانت عادته إذا رأى شيئًا مُنكراً : مَا بَالُ أَقْوَامٍ يقولون كذا وكذا وهو رسول الله صلى الله عليه وسلم هو معلم البشرية وهو رئيس الدولة –أيضاً- التي يعيش الناس في ظلها، ومع ذلك لم يكن يُحرج أحدا أو يشهر بأحد إلا في حالات خاصة تقتضي ذلك، إذا كان الشخص مُعاندا ولم يتراجع -سبحان الله-، أو أراد التغليظ عن شيء فُعل في موقف، ويُحتمل منه عليه الصلاة والسلام لأنه نبي الله عليه الصلاة والسلام ورئيس الدولة الإسلامية، وكل هؤلاء يدينون له بالولاء والطاعة والحكم. إذن نصيحتي لهم أن يُراجعوا أنفسهم، وأن يتقوا الله عز وجل فيما يفعلون، والله -يا أخي- إنهم يُفسدون في الأرض وهم يزعمون أنهم مُصلحون، وكم سيأتيهم من الآثام والبلاء بسبب هذا الفعل الذي ربما يظن بعضهم أنهم مأجورون عليه، وحالهم حقيقة، وحال الكثير منهم يطبق عليهم ما قاله بعض السلف للخوارج، قالوا له: "سلم منك اليهود والنصارى والمجوس ولم يسلم منك أخوك المسلم"، ياليت هذا الجهد يُقال عن أئمة الضلالة وأئمة الكفرالذين –فِعلا- أعلنوا العداء الصريح على الإسلام وأهله، لكن يبحثون عن أئمة الهدى والدعاة إلى الله عز وجل. أسأل الله أن يهديهم ويُبصرهم.
يوم السبت 27 -12-2008 في مدينة أيندهوفن هولندا.