الوصايا العشر لحب الزوجة
من المشاكل الاساسية في البيوت أن كل من الزوجين يريد من الآخر أن يبادر بالتعبير عن الحب, وأنت أيها الزوج المحب تدرك مدى حيا النساء, وأن تركيبتهن النفسية تجعلهن في أوج السعادة عندما يشعرن بلهفة الطرف الآخر عليهن. وحتى ينمو الحب بينكما عليك أن تكرم زوجتك بحبك.. لإكرامها عليك باتباع هذه الوصايا العشر:
أولا: أخبرها بحبك:
تحب المرأة أن تسمع كلمة حب من زوجها, تطمئن بها على مكانتها لديه, بل وتطمئن على بقاء تلك المكانة, فالزوج الذكي هو الذي يشعر زوجته أن حبه لها من أسباب سعادته في هذه الحياة.
ثانيا: ابتكر في التعبير عن حبك:
ابتكر في التعبير عن حبك حتى تعيد الرشاقة لحياتك الزوجية.
ثالثا: اشكرها وامدحها ثلاثا:
الزوج الذكي هو الذي يجعل زوجته تنتظر مكافأة عن اي عمل تؤديه, فابتسامة من أجل حجرتك النظيفة, ولرائحة الطعام الشهي, ولمسة رقيقة لرعايتها لابنك المريض, وهمسة حب لهذا الثوب الرائع الذي ماارتدته الإ لك. هذه مفردات الشكر التي تريدها منك زوجتك.
ثم امدحها.. قالوا: إذا كان المدح منفردا مرة واحدة فإن المدح أمام الناس يجب أن يكون ثلاث مرات. امدح زوجتك بصدق ولا تخلط الجد بالهزل, واجعلها تصدق مزحك. لا تتكلف ولا تستخدم الكلمات المنمقة جدا, فالصدق هو التعبير بأقل الكلام.
- امدحها بوجهك وعينيك مع لسانك.
- امدح زينتها, عطرها, انوثتها, حياءها.
- امدح تعبها, إنتاجها, طعامها.
- امدحها أمام الآخرين, وفي غير وجودها, وأخبرها أنك مدحتها أمام الآخرين.
رابعا: اسألها عما تحب:
كثيرات هن الزوجات اللاتي يضعن أزواجهن في (اختبار حب).. وبغض النظر عن موافقتنا أو رفضنا كأزواج لهذا الأسلوب فإنها طبيعة نسائية. وللخروج من هذا المأزق الزوجي عليك أن تسألها عما تحب وعما تكره, عما يسرها وعما يضايقها.. ولأنها تنسى, ضع أمامها يوما شيئا مما تحبه أو أبعد عنها شيئا تكرهه. هذه رسالة عالية الصوت منك تقول فيها: (أنا مهتم بما تهتمينبه, وهذا أكبر دليل على حبي لك).
خامسا: متى سابقت زوجتك؟
عن عائشة رضي الله عنها أنها كانت مع النبي صلى الله عليه وسلم في سفر قالت: فسابقته فسبقته على رجلي, فلم حملت اللحم سابقته فسبقني فقال: (هذه بتلك السبقة). ولا حظ أن النبي صلى الله عليه وسلم كان قد تجاوز الخمسين, وزوجته لم تتم العشرين بعد, فلم يتحجج بفقد الوقار أو فقد الاحترام, والرسول صلى الله عليه وسلم كان أكثر الناس انشغالا, ولم يتحجج بالانشغال, والعرب كانت لهم عادات وتقاليد صلبة مع النساء فلم يمنعه ذلك.. لماذا؟
إن النبي صلى الله عليه وسلم كان يدرك تمام الإدراك أي أثر يصنعه ذلك التنازل والمشاركة مع الزوجة, وأي رسالة ستصلها من تلك التصرفات. أن التنازل عن شيء من مراسيم الحياة الغليظة مع زوجتك لهو خير كلمات الحب بينكما والنبي صلى الله عليه وسلم يضع أسلوبا للعلاقة بين الزوجين.
سادسا: ابتسم أرجوك:
قال النبي صلى الله عليه وسلم: (تبسمك في وجه أخيك صدقة), رواه أبو داود.
إليك أمرين:
أولاً: أخبرك بتلك اللهفة الشديدة التي تملاْ قلب حبيبتك عليك عندما تعود إلى المنزل وقد تقطب جبينك وتقلصت شفتاك: فهي تسأل نفسها: ماذا جرى؟ هل بدر مني شيء أو من الأولاد أو من والدي؟ أو من مدير العمل؟ولا تطمئن حتى تعرف لماذا لا تبتسم.
ثانياً: أن تكرار الحال يؤدي إلى التعود عليه: فهي دائماً تراك مقطب الجبين عابساً, فإذا حدثت لك حادثة عظيمة ملأت عليك قلبك بالهم وآويت إلى ركن ودود محب تحكي فيه همك وتستروح منه أنسك, ودخلت البيت فلم تعرك اهتماماً.. ثارت ثورتك, شعرت بأن الدنيا سوداء في نظرك, هل هذه زوجة التي لا تهتم بأمر زوجها؟
والأمر مختلف تماماً, فهي أصبحت لا تدري متى تكون حزيناً, ومتى تكون فرحاً, لأنك دائماً مكتئب غير مبتسم!!
أقول لك أبتسم أرجوك, لتعطي فرصة لزوجتك في التعرف على حالتك النفسية, فتقدم لك أياديها. وبالمناسبة أذكرك بواجب عليك عند دخولك البيت: وهو إلقاء السلام وصيغته: ( السلام عليكم ورحمة الله وبركاته) ومن يحمل السلام.. لا بد أن يحمل الابتسام. ولقد سئلت فتاة عمن تحب أن تتزوج؟ فقالت: أحبه كسوباً إذا غدا, ضحوكاً إذا أتى.
سابعاً: لكل عمر أسلوبه:
لكل عمر أسلوبه في التعبير عن الحب والإقبال على الحياة.. المرأة في العشرين مدلله لديها بقايا طفولة تريد أن تجرب كل شيء, تخرج للنزهة وتحب الحياة الاجتماعية والأنشطة وإقامة العلاقات, وفي الثلاثين تخف لديها روح الاندفاع, وتسعى للاستقرار وتربية الأولاد.. تعطي كل طاقتها للبيت والأطفال وتضحي بوقتها من أجل سعادة البيت. وفي سن الأربعين تصل إلى النضج ومشاركة الزوج الكثير من أهتماماته, ولكن تعود إليها الرغبة في الخروج من المنزل.. تحب أن يصحبها زوجها, ولا تحب قضاء معظم الوقت في المنزل. وهكذا لكل عمر طريقته في الحياة.. وكذلك لكل عمر أسلوبه في التعبير عن الحب, فتعرف على ميول زوجتك المناسبة لعمرها, وابدأ في التخطيط لإشباع بعض رغباتها.
ثامناً: تيقظ عند مرضها:
تذكر مواقف الألم التي تمر بها أثناء حيضها وحملها ونفاسها, وضم ذلك إلى حالتها إذا مرضت أو مرض أحد أطفالها.. أعطها الدواء بنفسك, أعمل لها كمادات إذا احتاجت, اسندها وهي تتحرك.. كن يقظاً في تصرفاتك عند مرضها, فلا تتأفف أو تظهر الضجر أمامها حتى من أمر خارج عن موضوع المرض, فإنها رسالة لها أن مرضها جعلك عصبياً, وأنها حمل ثقيل عليك.. واحذر فراستها فإنها قد ترى ما يدور في قلبك.
تاسعاً: أعد مفاجأة حب:
اعط زوجتك أجازة من البيت.. اطلب منها أن ترتدي ملابسها وتذهب لزيارة والديها أو أحد أقاربها أو صديقتها.. لا ترسل معها الأولاد.. قل لها: لا تحضري إلا إذا اتصلت بك.. يمكنك أن توصلها وتعود. قم أنت والأولاد بدورها بالكامل في البيت, أعد بعض الزينات أشتر الحلوى وفاكهة وطعاماً جيدا. أتصل بها وأخبرها أن تعود, أو تنتظرك لتحضرها.. ارتد أفضل ما عندك, وكذلك الأولاد, وعند دخولها أجعل لافته تفاجىء عينيها مكتوباً عليها: (نحن نحبك ياماما). اهمس في أذنها الآن: ( أنا صاحب الفكرة لأني أحبك أكثر منهم). تذكر أناه تفعل من أجلك أكثر من ذلك.
عاشراً: أنتم لباس لهن:
إن الزوجة تقدر جيداً أن يكون زوجها ستراً لها, أو كما جاء في القرآن: (لباس لهن)
[ البقرة: 187]. كثيرة هي الهنّات التي تحدث في البيت: ولكن أعلم أن زوجتك تغفر لك كل شيء, ولا تغفر لك أن تتحدث عن عيوبها أمام الآخرين. إن آخر رسالة ترسلها لزوجتك يوم أن تسمعك بين الناس تدافع عنها وتخفي عيوبها وكأنك تقول لها ( لأني أحبك فأنا سترك وغطاك)
المصدر: مجلة الأسرة