نَحْنٌ مَعَ غَزَّةٌ
we all with GHAZA
لمَْ نثبُت بعدُ على رأي.. هل نُريد ما نجهل أم نجهل ما نريد؟ أظن أننا لم نحدّد بعد أهدافنا ’لا بل قبل ذلك لم نحدد إيماننا ولا معتقداتنا ولا خلفياتنا الّتي تظهر مغشاة و غير واضحة ’ألأنها صعبة الألتقاط على شبكية أعيننا’أم لأنّنا نحتاج إلى قرنيات جديدة ؟ أجل لم نحدّد.. فها هي غزة ثكلى’تنعي موتاها و تبكي أطفالها’وترثي حكامنا العرب.. مرّة أخرى و ليست أخيرة ’ مرّة أخرى نثور و نندّد و نهدّد’و نصمت.. مرّة أخرى يُحكم حكّامنا إطباق أفواهه و يحرصون على أن ينفعلوا ولا يفعلوا؟
مرّة أخرى و ليست أخيرة ’ فسوف يقتلون و ندفن’ ويفرحون و نحزن ’و يضحكون و ننوح… لا عليك يا غزة فقد زدتك ذعرا بكلماتي القاسية ’ لكن ما من مجنيّ عليه دون جان…”اسرائيل”؟ حتما لا ’ جبان من قال ذلك’لا لشئ غير أنّه جلّيٌ بنا أن نحاسب أنفسنا قبل أن نحاسب عدوّ العالم الإسلامي الذي –عكسنا- لا يربطه بغزة و فلسطين إلا الحقد و الشرّ و الأذى.
فلنُحاسب الضمير “نحن”’ ماذا قدّمنا نحن لغزة.. نحن العرب ’ نحن المسلمون؟ أو بالأحرى قدّمنا غزّة ’ قدّمناها إلى مُفترسها على طبق مقبّلات ’ و نحن ندري أنّه سيجيئ علينا الدّور حين تطلب إسرائيل الطّبق الرئيسي ’ وحينها فقط سيُصبح من الصّعب إشباعها .حينها -وأسفاه- سيشهد العالم غزّة جديدة في كل بلد عربي كان ينظر وينتظر. حينها لا يحقّ لنا حتى النّدم ’ لأنّنا نكون قد نلنا منذ زمن وسام الجُبن بجدارة.
رَاقـَ لِــيٌ..