تتلقى بلاغاً واحداً من «المهددات» أسبوعياً ... «الهيئة» تُعدّ دراسة عن «المبتزين الإلكترونيين»
كشف المتحدث الرسمي في الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر مدير العلاقات العامة والإعلام أحمد محمد الجردان، أن «جهاز الهيئة بصدد وضع خطط مستقبلية للقضاء على ظاهرة الابتزاز الإلكتروني التي يمارسها شبان ضد نساء»، والتي شهدت تنامياً مطرداً في عددها خلال السنوات الثلاث الماضية.
وأكد أن هناك «فتيات يمارسن ابتزاز الشبان والرجال، لكنها حالات نادرة، ولو تقدم لنا شاب ببلاغ عن فتاة تبتزه فسنقوم بالدور ذاته الذي نقوم به لو تقدمت الفتاة ببلاغ عن شاب يبتزها».
وأوضح الجردان، أن «ما تم تنفيذه من خطط، هو دراسة قامت بها الرئاسة حول ابتزاز النساء، شملت أضرارها، وآثارها، ووسائل المبتزين، والعلاج. ورفعت تلك الدراسة إلى الجهات المختصة، في محاولة للقضاء على المبتزين خلال الأعوام المقبلة».
وأبان المتحدث الرسمي لـ«الهيئة»، أنه «بمجرد أن تتقدم الفتاة ببلاغ لمركز الهيئة، يقوم المركز بإجراءات التثبت كافة من صحة البلاغ ونظاميته، وبعد ذلك يتم التنسيق للقبض على المبتز، وبعدها يُحال للجهة المختصة، لتكمل دورها معه»، مضيفاً «لدينا وسائل توعية وتوجيه عدة للنساء، خصوصاً في مجال الابتزاز، وهناك الكثير من الوسائل، مثل الكتب والنشرات والأشرطة التوعوية التوجيهية، إضافة إلى نشر أخبار القبض على المبتزين، فهي تأتي من باب التوعية والتوجيه»، مبيناً أن «الفتيات يلجأن إلى مراكز الهيئات حرصاً منهن على إنهاء معاناتهن، بحكم اختصاص المراكز بهذا النوع من القضايا، وكذلك لحرص رجال الهيئة على الستر قدر الإمكان»، مؤكداً أن «نسبة الستر في الهيئة تصل إلى 94 في المئة، من إجمالي القضايا».
وتعد الصور أهم وسيلة في يد المبتزين، يأتي بعدها الصوت. وأوضح الجردان، أن من أسباب الابتزاز «تهاون بعض الفتيات والنساء بإرسال صورهن عبر الماسنجر، أو عبر البريد الالكتروني، أو حفظ صورهن في ذاكرة الجوال، وعدم إزالتها عند بيع الجهاز إزالة تامة ، فيلجأ المبتز حين يملك صور إحداهن إلى الضغط عليها، وابتزازها للخروج معه، وإلا فضحها بما يملك من صور أو أصوات. وحين تخرج معه يقوم بتصويرها في أوضاع ربما مُشينة، ويزداد تهديده لها، فيطلب أن تخرج معه مرة أخرى، وهكذا. بل ويزداد الوضع سواء بأن يطلب منها إضافة إلى خروجها معه أموالاً، وإلا فضحها، وهكذا، بل ربما دعاها إلى أن تخرج مع غيره».
وأشار إلى ان بعض الفتيات «يؤكدن أنهن لم يرسلن لمن ابتزهن لاحقاً، إلا صوراً محتشمة. وأكد «حرص الهيئة على الستر وفق الأدلة الشرعية والأنظمة المرعية»، داعياً كل فتاة تتعرض إلى الابتزاز إلى أن «تتقدم إلى مركز من مراكز الهيئة، وهي آمنة مطمئنة، إلى أنها ستعامل بسرية تامة، وأنها ستتخلص من ذلك الذئب البشري الذي لن يتوقف عن ابتزازها، فخيرٌ لها أن تضع حداً لمعاناتها بمراجعة مركز الهيئة، من أن تستمر معه وتكون أسيرة له».
أسأل الله العلي العظيم أن يهدينا ويهدي جميع شباب وفتيات المسلمين إنه سميع مجيب