أمير الكويت يقرر عدم تسليم أموال إعمار غزة إلى سلطة محمود عباس
الثلاثاء1 من صفر1430هـ 27-1-2009م
أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح
مفكرة الإسلام: قال أمير دولة الكويت إن أموال إعمار غزة التي قررت الكويت المشاركة بها ستسلم إلى الصندوق العربي للتنمية، مما ينهي حالة من الجدل أثارتها بعض القوى البرلمانية ومؤسسات المجتمع المدني خشية أن تقع هذه الأموال في نهاية المطاف بيد السلطة الفلسطينية في رام الله.
وقال أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح إن بلاده ستعلن تبرعها لغزة خلال مؤتمر الدول المانحة، مشيرًا إلى أن حكومته تضع شروطًا لدفع هذا المال أهمها تسليم التبرعات للصندوق العربي للتنمية.
وأعربت قوى نيابية وسياسية عن ترحيبها بقرار أمير الكويت لأنه يعني أن التبرعات لن تقع في يد محمود عباس الذي انتهت ولايته الرئاسية في الثامن من شهر يناير الجاري.
وقال مصادر نيابية في تصريحات للجزيرة نت: "هناك جهود واتصالات مكثفة تقوم بها سلطة عباس بصورة مباشرة أو عبر وسطاء للضغط باتجاه إشراكها بأموال الإعمار أو على الأقل عرقلة وصولها لحكومة حماس في غزة".
واعتبر المراقبون أن الضغط الشعبي والنيابي ضد السلطة الفلسطينية في رام الله وقيام نواب كويتيين بتقديم أدلة تثبت تورط هذه السلطة في قضايا فساد، كل هذا كان له دور في أن تدرك القيادة السياسية للبلاد أهمية تحويل أموال الإعمار لصالح صندوق التنمية العربي.
تحذيرات للحكومة الكويتية من مغبة تحويل التبرعات لرام الله:
من جهته قال النائب ناصر الصانع: "غالبية نواب مجلس الأمة يرفضون ذهاب فلس واحد من أموال الإعمار المخصصة لغزة لسلطة عباس الفاقد للشرعية، وهذه الأموال هي من حق من قدم دمه وروحه فداء لله".
وأضاف الصانع: "هناك أهمية لالتزام الحكومة بتوجيهات أمير البلاد بخصوص جهة تسلم الأموال، ونحن نتوعد بالمساءلة لو جرى اتخاذ أي مسعى آخر لإيصال أموال لسلطة رام الله".
وقال النائب الكويتي: "كرئيس لمنظمة برلمانيون ضد الفساد العالمية أقول إن لدينا ملفات ومستندات موثقة وبأعداد كبيرة تؤكد فساد السلطة الفلسطينية ماليا ووقوع كثير من رجالاها ومسئوليها بتهم وقضايا فساد واختلاس مالي كبير".
أما النائب عن الحركة الدستورية الإسلامية عبد العزيز الشايجي فقال: "نرفض تحويل أية أموال لإعمار غزة للسلطة الفلسطينية، وذلك لعدم أهلية سلطة عباس وحكومة فياض لتسلم هذه الأموال".
وأضاف: "لدينا معلومات أن الكويت ليس لديها قناعة بنزاهة السلطة، وبالتالي لن تذهب أموالها للرئيس المنتهية ولايته محمود عباس".