طائرات وقوارب تنقذ 418 حالة ومعلمات وطالبات وعدة أسر واجهت "خطر الغرق"
"أربعاء صعب" في جدة: السيول تجبر المحتجزين على المبيت في أماكنهم
عبدالله البرقاوي - عبدالله الراجحي - عاصم الغامدي - سبق: عاشت مدينة جدة ولا تزال يوماً عصيباً أمس بسبب السيول التي اجتاحتها ، وكشفت ضعف الإستعدادات التي سبق وأعلنت عنها أمانة المدينة .
وفيما وجه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بتوفير كل التعزيزات وبشكل عاجل للحد من الأضرار التي واكبت السيول في محافظة جدة وما جاورها، أكَّد أمير منطقة مكة المكرمة، صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أن أمر خادم الحرمين بالرفع حالاً عن الجهات المُقصِّرة ، ومَن تأخَّر في تنفيذ الأوامر السابقة ومحاسبتها بشدة، سوف يؤخذ بكل جديِّة، وسيُنفَّذ حرفيّا.
و علمت "سبق" أن الموظفين المحتجزين في عدد من القطاعات الحكومية في شارع الأمانة وشارع حائل وردتهم تعليمات بضرورة المبيت في هذه المواقع وعدم الخروج منها لحين حلول وقت الصباح والتمكن من الوصول لهم بعد انخفاض منسوب المياه في الشوارع المحيطة بهذه المواقع.
وشملت التعليمات المحتجزين في مقرات وزارة الثقافة والإعلام وأمانة جدة وغيرها من المواقع الأخرى الحكومية والخاصة.
إلى ذلك دعا عدد من مسؤولي الدفاع المدني سكان الأحياء المتضررة بعدم الخروج من المنازل والمواقع لحين تمكن فرق الانقاذ من الوصول لهم ، مشيرين الى ان طائرات الانقاذ تواصل طلعاتها وتنفيذ عمليات الاخلاء بمساندة القوارب المطاطية والفرق الارضية.
وكانت الأوضاع قد تفاقمت في المدينة بشكل سريع منذ بدء هطول الأمطار ، حيث بلغ عدد الحالات التي تم إنقاذها بواسطة طائرات الدفاع المدني حتى الآن 418 حالة لأشخاص كانوا عالقين في المناطق الأكثر تضرراً، فيما أعلن قائد الطيران المدني اللواء محمد الحربي عن تواصل العمليات الجوية.
وأكد مدير الشؤون الصحية المكلف الدكتور تركي الشريف -الذي احتجز بأحد مباني إدارته - أن موظفين وموظفات ما زالوا، فيما لا يزال موظفون آخرون محتجزين في مركز صحي الرويس، وموظفات أخريات محتجزات، وكذلك في مركز صحي البلد حيث ينتظر المحتجزون الخروج عندما تخف المياه من الشوارع.
وأضاف الشريف أن مستشفى الملك عبدالعزيز بمحافظة جدة استقبل 34 حالة عن طريق طيران الدفاع المدني.
وواجه أكثر من 100 أسرة خطر الغرق بعد إغلاق التيار الكهربائي وطردهم خارج مركز النخيل بطريق المدينة المنورة النازل بجوار مستشفى جدة الوطني. وأوضح لـ"سبق" الزميل علي الفارسي، الصحفي بجريدة "الرياض"، أن زوجته وأولاده من ضمن العوائل التي تعاني من الغرق البطيء، مشيراً إلى أنه لا توجد أي سيارة في المنطقة، وأن المياه تقترب من المترين، حيث تعاني ابنته من آلام يستدعي نقلها للمستشفى، لكن لم يتمكن من الخروج.
ولازالت السيول تحتجز أكثر من 300 معلمة وإدارية بكلية دار الحكمة ومدارس دار الفكر بجدة منذ هطول الأمطار، حيث لم تستطع المعلمات المحتجزات الخروج من تلك المباني، كما أنهن لا يعلمن ما يجري خارج مكان احتجازهن.
وأهابت المعلمات بالجهات الأمنية بالمسارعة في إنقاذهن حيث إنهن تركن منازلهن منذ فجر اليوم، وتسببت تلك السيول في تأخرهن حتى الساعة.
واضطر عدد من المواطنين المحتجزين في الدوائر الحكومية إلى شراء المواد الغذائية بأسعار مضاعفة أربع مرات، حيث ذكر عدد منهم لـ"
سبق" أن الوافدين العاملين في محلات المطاعم والوجبات السريعة استغلوا ظروف الأمطار واحتجاز المواطنين وعدم قدرتهم على الذهاب إلى الأماكن البعيدة بسبب السيول التي أغلقت الطرقات وشكلت خطراً على العابرين بالشوارع. وأضاف أحدهم أنه اضطر إلى شراء حبة البيض السادة من دون خبز بقيمة 4 ريالات.
و شهدت شوارع جدة ارتفاعا في منسوب المياه وتسببت السيول التي طمرت الدور السفلي بمستشفى جامعة الملك عبدالعزيز في تأجيل إجراء كل العمليات التي كانت مقررة صباحا .
من جهة ثانية ، أعلن مدير العلاقات العامة بجامعة الملك عبد العزيز بجدة أن الجامعة قرَّرت تعليق اختبارات الطلاب والطالبات اليوم الخميس، وفي حالة استمرار الأمطار فسيتم تعليقها أيضاً.
وسوف تتواصل الجامعة مع الطلاب والطالبات من خلال رسائل sms بشأن استئناف الاختبارات السبت أو تعليقها في حالة امتداد هطول الأمطار.
_______________________________
"المدني" يطالب المحتجزين بالشوارع بالصعود للأدوار العليا و"الصحة" تعلن الحالة "الصفراء"
أربعاء جدة: سيول تدهم "قويزة".. وإنقاذ 418 حالة وانقطاع التيار عن عدة أحياء
عبدالله البرقاوي - عبدالله الراجحي - عاصم الغامدي – سبق – جدة: شهدت محافظة جدة اليوم هطول أمطار غزيرة مصحوبة بزوابع رعدية مع ارتفاع منسوب المياه في الشوارع بشكل كبير وسط استنفار جهات الإنقاذ والإسعاف. وباشرت طائرتان من قوات الدفاع المدني حالات إخلاء وانقاذ 418 محتجزاً في عدة أحياء, حيث نقلت بعضهم إلى مستشفى جامعة الملك عبدالعزيز. وقال قائد طيران الدفاع المدني اللواء محمد الحربي لـ "سبق" إن العمليات الجوية لا تزال مستمرة, فيما تشير معلومات إلى وجود محتجزين بشارع فلسطين.
وقال مدير الدفاع المدني بجدة العميد عبدالله جداوي إن 12 قارباً مطاطياً مع غواصيها قامت بعمليات إجلاء مواطنين في الأحياء الشرقية من المحافظة، بينها 6 قوارب تم الاستعانة بها من حرس الحدود بمنطقة مكة المكرمة مع غواصين.
ونفى جداوي أن تكون هناك وفيات حتى الآن ولا إصابات جراء الأمطار الغزيرة التي ضربت مدينة جدة اليوم.
وضرب سيل حي قويزة شرق المحافظة، فيما لا تزال 23 معلمة محتجزات داخل مدرسة ثانوية في ظل انقطاع كافة السبل التموينية عنهم منذ وقت مبكر. وفي ظل هذه الأجواء, طالب "مدني جدة" المحتجزين في الشوارع بالصعود للأدوار العليا نظراً لقدوم سيول من شرق المحافظة, فيما انقطع التيار الكهربائي عن عدد عن أحياء وسط المحافظة.
وتسببت السيول التي طمرت الدور السفلي بمستشفى جامعة الملك عبدالعزيز في تأجيل إجراء كل العمليات المقررة صباح اليوم.
وقال مدير الشؤون الصحية بمحافظة جدة المكلف الدكتور تركي الشريف إن صحة جدة لم تعلن حتى الآن عن الحالة الحمراء في المحافظة وإنها لا تزال كما هي منذ بداية هطول الأمطار "صفراء".
وأكد الشريف على جاهزية جميع مستشفيات المحافظة وفتح المجال لاستقبال أي حالات طارئة قد تحدث لا قدر الله .
وأضاف في تصريح لـ "سبق" أن مراكز صحية في جدة أحيطت بها المياه من كل جانب, لكنها لم تصل إلى درجة الضرر ولله الحمد .
وأوضح أنه من المحتمل أن تستقبل مستشفيات جدة خلال الفترة المقبلة حالات من جراء الاحتجاز الذي تشهده بعض الأحياء ومنها مستشفى الملك عبدالعزيز ومركز الأورام, حيث باتت أقسام الطوارئ جاهزة للتعامل مع أي حادث لا قدر الله .
الأربعاء 4.33 ظهراً
_______________________________
نصح المعلمات بالبقاء في مدارسهن.. واستدعاء قوات طوارئ من مكة
"الدفاع المدني" يمنع الدخول والخروج من وإلى "قويزة جدة"
عبدالله الراجحي – سبق – جدة: منع رجال الدفاع المدني في محافظة جدة، الدخول والخروج من وإلى حي قويزة؛ نظراً لارتفاع منسوب المياه في الشوارع المحيطة بالحي إثر الأمطار التي تشهدها المحافظة الآن.
وقال مدير الدفاع المدني في محافظة جدة العميد عبدالله جداوي لـ"سبق" إن 90% من المعلمات اللاتي يعملن في حي قويزة قد خرجن منذ وقت مبكر من مدارسهن، فيما نصح الباقيات بالانتظار خوفاً على حياتهن.
وكانت معلمات أبلغن "سبق" بأنهن محتجزات في مدارسهن التي يعملن بها في قويزة. وأكد جداوي أن بقاءهن في مدارسهن أضمن لسلامتهن.
إلى ذلك، وصلت قوات دعم إضافي مساندة من العاصمة المقدسة وقوات طوارئ؛ للمساهمة في الحماية المدنية داخل جدة؛ نظراً لتزايد مياه الأمطار التي تشهدها المحافظة منذ وقت مبكر.
وأشار جداوي إلى أن تقاطع طريق الملك فهد مع الملك عبدالله، يشهد ارتفاعاً في منسوب المياه، إضافة إلى غيره من المناطق.
...
دعواتكم لأهالي جدة أن الله يفرج كربتهم وأن يحفظهم بحفظه