[align=center]السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ::
عنوان الموضوع :[mark=#CC3399]التحذير من نشر دعاء الإستجابة[/mark]
انتشر في المنتديات دعاء يدعون فيه أنه دعاء إستجابة و تقول على الله تعالى و لا يوجد في الشرع
و لا يوجد في الشرع ما يثبت ذلك
الموضوع كالتالي ::
[mark=#CC3399]التعقيب و توضيح الأخطاء التي به و التحذير منه[/mark] ::اخواتي في الله انا جايبه لكم دعــــــــــاء عطتني اياه وحده قريبتي و حبيت انقله لكم وهذا الدعاءإذا دعيتي فيه إن شاء الله دعوتك راح تكون مستجابة
الدعــــــــــاء: ((اللهم انقطع الرجاء إلا منك وخابت الآمال إلا فيك اللهم لاتقطع رجائي ولا رجاء من يرجوك ياحي ياقيوم في شرق الأرض وغربها ياقريب يابعيد ياشاهد لايغيب اللهم إني أسألك بإسمك الأعظم أن .................................
"وتدعين الدعاء إلي تبينه" واجعل ذلك مخرجا ومفرجا لي وارزقناه من حيث لا نحتسب))
مسألة إن الدعاء مستجاب أو غير مستجاب هذا علم الغيب..
ونحن لا نقول إن هذا مستجاب أو غير مستجاب إلا بما بلغنا به رسول الله صلى الله عليه وسلم
أم غير ذلك فلا يجوز فيه التقوّل على الله,
والدعاء الذي وضعتيـه بارك الله فيكِ ليس من أدعيـة الرسول صلى الله عليه وسلم
فعليـه لا يجوز الجزم بمدى صحته أو غيره.
,,
وذكر ابن القيم رحمه الله خصائص الدعاء الذي لا يكاد يرد أبداً قال رحمه الله:
إذا جمع مع الدعاء حضور القلب وجمعيته بكليته على المطلوب, وصادف وقتاً من أوقاب الاستجابة الستة, وهو: الثلث الأخير من الليل, وعند الأذان والإقامة, وأدبار الصلوات المكتوبة, وعند صعود الإمام يوم الجمعة على المنبر حتى تقضى الصلاة من ذلك اليوم, وآخر ساعة بعد العصر - وصادف خشوعا في القلب, وانكساراً بين يدي الرب, وذلاً له وتضرعا ورقة, واستقبل الداعي القبلـة, وكان على طهارة, ةرفع يديه إلى الله, وبدأ بحمد الله والثناء عليه, ثم ثني بالصلاة على محمد عبده ورسوله , ثم قدم بين يدي حاجته التوبة والاستغفار , ثم دخل على الله, وألح عليه في المسألة, وتملقه ودعاه رغبة ورهبة, وتوسل إليه بأسمائه وصفاته وتوحيده, وقدم بين يدي دعاءه صدقة, فإن هذا الدعاء لا يكاد يرد أبداً . ولا سيما إن صادف الأدعيـة التي أخبر النبي أنها مظنة الإجابة, أو أنها للاسم الأعظم. انتهى
الدعاء من العبادات التي مدارها على التوقيف و الاتباع
قال شيخ الإسلام ابن تيمية :
" لا ريب أن الأذكار و الدعوات من أفضل العبادات , و العبادات مبناها على التوقيف و الإتباع لا على الهوى و الابتداع , فالأدعية و الأذكار النبوية هي أفضل ما يتحراه المتحري من الذكر و الدعاء و سالكها على سبيل أمان و سلامة , و الفوائد التي تحصل بها لا يعبر عنها لسان و لا يحيط بها إنسان
و ليس لأحد أن يسن للناس نوعاً من الأذكار و الأدعية غير المسنون و يجعلها عبادة راتبة يواظب الناس عليها كما يواظبون على الصلوات الخمس بل هذا ابتداع في دين الله لم يأذن الله به ....
و أما اتخاذ ورد شرعي و استنان ذكر غير شرعي فهذا مما ينهى عنه و مع هذا ففي الأدعية الشرعية و الأذكار الشرعية غاية المطالب الصحيحة و نهاية المقاصد العلية و لا يعدل عنها إلى غيرها من الأذكار المحدثة المبتدعة إلا جاهل أو مفرط أو متعد "
من مجموع الفتاوى ( 22/510)
منقول
[/align]