إيران تعلّق مشاركة مواطنيها في العمرة بمكة المكرمة
صحيفة حرف - وكالات :
أعلن مسؤول إيراني أمس الأحد أن إيران "علقت" مشاركتها في أداء العمرة في مكة احتجاجًا على ما أسمته "التصرف غير اللائق" الذي تخص به الشرطة الدينية حجاجها.
وقال عبد الله ناصري المسؤول الإعلامي في هيئة الحج الإيرانية لوكالة (فرانس برس): "لقد قررنا تعليق مشاركتنا في أداء العمرة بسبب التصرف غير اللائق الذي خصته عناصر هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر للحجاج الإيرانيين". وفق زعمه.
وأضاف أن هذا القرار اتخذ عند انتهاء موسم الحج في نوفمبر، وقد تعرض فيه الحجاج الإيرانيون على حد قوله لسوء المعاملة، مبررًا القرار بـ"أسباب دينية وغير سياسية".
وأوضح "للإيرانيين وهم مسلمون شيعة ـ وفق قوله ـ طقوس مختلفة (عن السنة)، ما حمل عناصر هذه الهيئة على التدخل بعنف ضد حجاجنا". وتابع: "نريد التحقق من أن هذه الممارسات ستتوقف".
من جانبه قال المسؤول عن تنظيم حج الإيرانيين علي ليالي: إن مفاوضات جارية بين طهران والرياض لتسوية هذه المشكلة.
وصرح لوكالة أنباء (فارس): "قررنا إجراء محادثات مع السعوديين بسبب التصرف غير اللائق للشرطة الدينية خلال الحج والعمرة" أخيرًا، على حد وصفه.
السعودية ترفض استغلال الحج لتحقيق مآرب حزبية أو سياسية:
وكانت السعودية قد أعلنت خلال موسم الحج رفضها استغلاله لتحقيق مآرب حزبية أو سياسية. وقال وزير الشؤون الإسلامية الشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ: "لا مكان هنا للشعارات أو ما يخالف شعائر الحج".
وأضاف آل الشيخ أن الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود وجَّه بأن تكون جميع الخدمات المقدمة إلى الحجاج على أعلى مستوى، بما يتوازى مع معنى خدمة الحرمين الشريفين.
المراسم تروّج للمشروع الإيراني الشيعي:
ويرى مراقبون أن هذه المسيرات التي يقوم بها الحجاج الشيعة تأتي في سياق الترويج للمشروع الإيراني الشيعي لتصدير الثورة الإيرانية في مناسبة يجتمع فيها مئات آلاف المسلمين من حول العالم.
وقد تحولت إحدى هذه التظاهرات الشيعية، خلال موسم حج العام 1987، إلى صدامات دامية، عندما قام مثيرو شغب إيرانيون بعمليات تخريب خلال المسيرة أسفرت عن سقوط المئات من القتلى والجرحى.
ودفع ذلك طهران إلى مقاطعة مواسم الحج في الفترة ما بين 1990 و1998، قبل أن تعود وفودها إلى أداء هذه الشعيرة، ومنذ ذلك الحين نفّذت حملاتها عدة تحركات مماثلة، لكنها جرت داخل الخيام، ولم تتدخل قوات الأمن السعودية.